شٌجُوْنٌ مُقَيَّدَةٌ
16كانون22010
محمد إبراهيم الحريري
محمد إبراهيم الحريري / الكويت
وعـام قـضـى والـريح بالغيم دواويـنَ وِدٍّ مـن عـنـاقـيدِ طبْعِها فـيـربـو على أرضيِّةِ السُّكْرِ جانبٌ تـفـانـت لأجـل الحظ ألفُ صحيفةٍ ومـا حـيـلـتي والشمع يدفع جزية وقـد شـيَّـعَـتْـهُ نـحو مثواه غيمةٌ * * * تـجـفُّ عـلـى أوتار نبضي حكاية ولـم أنـتـهك عرشَ الطقوس لنزوة أو انـتـصـرتْ لـلكرم أعناب نخوة ولـكـنَّ أوراقَ الـشـجـونِ تفرَّقتْ فـهـذي لـتـجريمِ الأقاحي تطايرت وثـالـثـة الأطـلال تـنسلُّ من يدي * * * بـفـارق أشـبـاح أرانـي مـهـيئاً وبـيـنـي وتـوقـيـتي الجديد تنافر أفـتِّـشُ عـن أمـي بـديوان وحدتي قـصـائـدَ آذار ونـيـسـان مـطلع فـأبـدأ تـرمـيـم الـبداوة من دمي وزوادتـي حـبـر جـهـول ودفـتر ولا طَـعْـنَ إلا بـاثـنتين ، أصابعي أ مِـنْ حَـمَـأِ التهجين أرجو وصاية فـويـل لـصَلصَال المعاني وحرقتي * * * حـقـنـتُ دمـاءَ العذر حين تجرَّأتْ أُُسـائِـلُـنِي من أنتَ، هل أنتَ يا أنا بِـهَـمٍّ وَضِـيْـعٍٍ لا أُهَـادِنُ فـكـرةً نـواقـيـس تـأهيل السكنية أضربت فـكـم دارتِ الـشَّمسُ العجوز بشرقنا ومـا زال لـلـمـيـلاد طـفلٌ ونخلةٌ وتـوشـك فـي ركـنٍ قـصيٍٍ بنغمة فـمـن ذا يـعيد الشعر غضَّا إلى فمي * * * قـصـارى دمـوعي لم تعرني قوامة لأمـي الـتي من فقدها الصَّبْرُ لم يزل وهـا وحـدتـي تـؤتي محاصيل ليلة لـمـاذا تـسـجَّى الشمع والعام قد بدا وثـان جـرى مـن قمة الآه، وانحنى وقـد أثـخـن الـدُّوحَ الشغوفَ بورده * * * لـحـزنـي شـعاب ثالث الهم قطبها وفـنـجـان خوف كلما شف عن فمي بـحـاشـيـة الألفاظ لم تسمن الصدى يـبيت فمي في موضع الصمت حوله لأجـعـلـه نـهـبـا لأوراق حيرتي شـعـرت بـأني توءم الغيم إن مضى وإنـي لـتـأبـيـن الـقوافي دفاتري نـديـمـي بـخفي صحوة عاد للطلى وجـنـبي الردى يختال من فرط حزنه وقـد أكـمـلـت أوراق حزني نهاية ومـا أنـا بـالـتـخمين أقضي رواية وهـذا وشـاح الـعـيد في كف رحلة أحـاول تـعشيب الظروف من الأسى * * * بـيـوم بـديـن أثقل الشمسَ صبحه تـفـقـدت آنـاء الـنـجاوى فلم أجد وفـقـدي أنـا حـورية الفأل، لم أزل فـهـل يـستطيع الصبر هذا الذي بدا ومـا زال وجهي راعف اللون ما عدا وفـقـد ثـلاثـي الـعـذارى تـعيده لـه يـاسـمين الصمت والآي والهدى ومـلء الأمـاسـي نورس الحب هائم * * * عـلـى كـتـف القنديل ليلٌ ووحشة وقد حصحص المجداف عن ظهر موجة تـشـنُّ عـلـي/ك البيد هوجاء غلظة لـهـاث تـطـامى من سبيل تشبَّعت لأمـي أيـا أمـاه، والـصـبر ملَّنِي غـريـبٌ ومـرآتـي وقهوة صدمتي يـرافـقـنـي طيفٌ وحينا مع الهدى تـخـلـيـتُ عني يا هدى لا أريدني لأجـلـكِ قـد أبـطلت مفعول خلوتي ومـا لـي أرانـي هامش الحلمِ ضاربا ومـا أنـا إلا بـيـن أيـدي قـصيدة | تكتبأعـاصـيـرَ قفرٍ بينما الرُّوضُ يندب زلالَ الأمـانـي بـيـن عامين تسكب ويـهـتـزُّ سـقفُ الوعْيِّ مما يُجَنَّبُ ولـلـفـأل أرقـامٌ بها الصدقُ يكذبُ لـعـامٍ بِـمَـحـميَّاتِهِ العُمْرُ يُنْهَبُ!!! ومـدفـأةٌ فـي حِـضْنِها الرِّيحُ تلعبُ * * * وفـي عِـزِّ قـولي دفقةُ البوح تنضب يـحـل بـها من حِصْرِمِ البال مَشْرَبُ يـعـضُّ عـلـيها إصبع المكرِ ثعلبُ بـحـزن فَـطِيْنٍ ،غيرُ مُوْصٍ به أبُّ وتـلـك خـيـامَ الفُلِّ بالقلبِ تَنْصِبُ وأمـثـالُـهـا قـبلَ البداياتِ تغرب * * * لأعـتـاب يـوم فيه موتي وأقرب أحـاول إبـعـاد الـهـموم، ويجذب لـعـل عـباراتي بها الشعر يخصب وقـافـيـةً مـن جدولِ النُّورِ تشربُ مـرورا بـنـاي نـائِيَ السمعِ تََشطب كـئـيـب بـصمتٍ منه للحلم أهرب وجـهـلـي بـأن الأمَّ لـلخلد منصبُ وديـمـةُ أخـلاقـي لها الماءُ يُنْسَبُ؟ بـجـام الـظروف الحمر نارا تصبب * * * عـلـى أسـفٍ مـنها جُروحي تُغيَّبُ شـبـيـهـي أم الاثنين ظلِّي يُكَّذِبُ؟ وأخـشـى إلى الأوهامِ بعديْ تُسيَّب عـن الـفجر والأعياد أيضا ستُضْرِبُ وكـم جرَّها من ضَوئِها النَّعْسِ مَغْرِبُ؟ ومـريـمَ طهراً كلُّ عذراءَ تُنجِبُ طـمـأنـيـنـةُ الأوتارِ باللجَمِ تُنْكَبُ وقـد شـابـه نَـعيٌ له الدَّهْرُ مِخْلَبُ؟ * * * بـهـا يـسـترد الجَفْنُ ما كان يحجب عـلـى سُـوْقِـهِ يبكي الوداعُ وينحب وبـاقـي غـلال الـوجد بالآه تُعطب سـقـيـمـا على آصاله الغيم يلعب؟ إلـى فُـوَّهـاتِ الشعر من حيث يلهب جـفـافٌ لـه في موطئ البرد مأرب * * * وأوتـارهـا وحـي وسـهـد ومكتب تـراءى لـه مـثـل الذي منه أشرب مـعـان لها في ذروة الصمتِ غيهب بـنـات الـمعاني غيبةَ الأفقِ تشجب فـلابـد من علم له الخضر يغضب مـضـيـت وخـلفي غيمتان وكوكب تـصـفـحـتُ فارتاع اليراع المؤدب حـفـيَّـا بـسكر راح بالخمر يطرب عـلـي/ك وراح الضيم بالجرح يكذب تـرجَّـل عنها الحبرُ ، والشعر متعب وألـقـي بـأخرى حينما القول يترب عـلـى رؤيـة مـنه المواويل تهرب فـيـأوي إلـى كـفـيك همِّي المرتب * * * تـمـخَّض عن جنح النوارس مغرب سـواك هـدى في كفِّها الأفق يخصب بـأذن الـهـوى ذاك الـحـديث أقلِّبُ ومـا تـحمل الأضلاع لو كان يُعرِبُ؟ ثـكـالـى لـها وصفي ولوني يقرب مـنـاديـل تـلويح لها الدمع مشجب يـقـلـبـن ذكرى خلفها الورد يتعب عـلى جنحه ، والجرح للجرح مذهب * * * وفـي حـضـنـه نـار وبردٌ مرَّكب تـأخـر عـنـهـا الزورق المتسيب تـكـاد الـحـنـايـا بالأصابع تذهب حـنـيـنـا لمصباح به السبق يغرب وبـالـي بـأوراقـي الـحيارى ينقِّبُ بـركـن هـزيـل فـيه عذري أرتب أصـاحـبـنـي والأمـنـيات تعذب إلـى أيـن بـي يا قِبْلَةِ النبضِ أذهب؟ وصـاحـبتُ طيفا دونه الوحي يتعب خـيـامي وفي حوران للحلمِ مضرب؟ أنـام ومـازالـت لـعـيـنيك تهرب |


الكويت بين عامين : 2009/2010