منعطف جاد
09كانون22010
محمد إبراهيم الحريري
محمد إبراهيم الحريري / الكويت
تُـرَىْ هَـلْ يَغِيْبُ الجُرْحُ بَيْنَ وَهَـذا قَـطِـيْـعُ الْحِقْدِ تَخْتَالُ رِيْحُهُ مَضَى فِيْ صِرَاعٍ غَيْرِ ذِيْ شِيْمَةٍ سِوَى وَتُـوْغِـلُ فِيْ أُذْنِ الأَصِيْلِ اِنْتِفَاضَةٌ وَتَـبْـزُغُ مِـنْ بَـيْنِ الأَصَابِعِ لَمْسَةٌ لَـدَىْ الـطِّفْلِ فِيْ أُرْجُوْحَةِ الْلَيْلِ دُمْيَةٌ وَيَـصْـحُـوْ بِـهِ حُلْمُ العَنَاقِيْدِ حِيْنَمَا لِـنَـهْـرٍ أَنِـيْـقٍ، بِالمَوَاوِيْلِ مُزْمِنٌ فَـحَـدَّقَ بـالـتَّـنُـوْرِ ماءٌ وَإِذْ بِهِ زَمَـانٌ مَـعُـوْقٌ شَاكَسَ المَاءَ فَالتَوَى عَـلَـىْ مَتْنِ مَوْجٍ طَاعِنِ المِلْحِ حَسْرَةٌ فَـأَوْدَىْ بِـرَيْـعَانِ الرَّجَاءِ مَنِ اِرْتَأَىْ ضَـبَـابٌ لَـقِـيْـطٌ يَسْتَبِيْحُ مُشَاغِبَاً أَجِـزْ لِـيْ يَـدَاً يَا سَابِقَ القَيْدِ فَالعَنَا * * * هُـمَـا غَـابَـتَـا مَجْدٍ، سَلامٌ مُنَزَّلٌ تَـمَـطَّـىْ جِدَارٌ أَوْ تَثَاءَبَ، لا أَرَىْ فَـلا الشَّمْسُ تَأْتِيْهَا المَرَابِعُ بالضُّحَى وَلا الـبَـدْرُ أَغْفَىْ عَنْ مَجَّرَاتِ شَرْقِهِ وَهَـا قَـدْ تَخَطَّىْ الدَّهْرُ مَنْسُوْبَ خَيْبَةٍ نَـسَـوْهُ بِـجُبٍّ رَاعِفِ الحُلْمِ، حَوْلَهُ وَبَـيْنَ الصَّدَى والصَّوْتِ حَالَتْ قَضِيَّةٌ وَبَـيْـنَ عُـوَاءِ الـذَّنْبِ وَالبِئْرِ قِصَّةٌ دَمٌ عَـازِفٌ عَـمَّـا يُـكَـابِدُهُ الفَتَى وَتَـعْـلَـقُ بِـالـتِّيْهِ المُكَبَّلِ بِالدُّجَى قَـلِـيْـلٌ مِـنَ الأُوْجَاعِ يَكْفِيْ لِخَيْمَةٍ فُـيُـغْـضِيْ لِسَانَاً عَنْ كَوَابِيْسِ إِخْوَةٍ وَفِـيْ صَـدْرِهِ سُـتُوْنَ حَيْفَاً تَمَازَجَتْ إِلَـى أَيِّ جُـرْفٍ يَـا جَـلِـيْدُ تَقُوْدُنَا تَـعَـالَـيْ مَعَيْ للِقُدْسِ يَا مِيْزَةَ الهُدَىْ تَـرَي فِـيْ طَرِيْقِ النُّورِ شرقا تَحُفُّهُ وَفِـي الـقُدْسِ مَا يُغْنِي الجَوَابُ يَمَامَةً نَـوَاقِيْسُ غَضْبَى لَمْ تَزُرْ كَفَّ رَاهِبٍ وَمِـئْـذَنَـةٌ مِـنْ أَرْذَلِ الليْلِ تَنْطَوِي تَـهِـزُّ سَـرِيْـرَ النَّجْمِ يُمْنَىْ مَدِيْنَةٍ وَتُـرْفَـعُ مِنْ تَحْتِ الغُرُوْبِ حَضَارَةٌ فَـفِيْ البِئْرِ قَامُوْسٌ تَآخَىْ مَعَ الرُّؤَى يَـرُدُّ لأُوْلَـى الـقِـبْـلَـتَيْنِ مَقامَهُ فَـمِنْ مَهْدِ عِيْسَى للنَّخِيْلِ أَرَى الهُدَى بِـمَـاذَا يَـرُدُّ الـمُرْجِفُوْنَ إِذَا اِخْتَفَى شَـوَارِعُ صَرْعَى أَيْنَمَا سَارَتِ الخُطَا وَفِـي أَيِّ قِـدِّيْـسٍ، تَـفَحَّصْتَ كفَّهُ وَنُـوْرَاً يُصَلِّي الفَجْرَ فِي مَسْجِدِ الهُدَى أَرَى فِـي أَتُـوْنِ الـدَّاجِيَاتِ سَخِيْمَةً وَنَـجْـمَـاً فَـتِـيَّـاً لا يَخِيْبُ لِهُدْبِهِ بِـحَـارَاتِهِ الزَّيْتُونُ يَصْحُوْ مَعَ النَّدَى وَصَـوْتٌ رَبِـيْبُ الغَارِ يَشْدُوهُ مَسْجِدٌ وَقُـبَّـعَـةٌ تَـجْـتَـرُّ مِـنْهَا خُرَافَةً وَنَـقْـشٌ كَـئِـيْبٌ لَوْ تَلَمَّسْتِ وَجْهَهُ * * * عُـقُـوْقُ الـمَبَانِي مِنْ هَشَاشَةِ عَزْمِنَا فَـمِـنْ أَيْـنَ يَـأْتِيْنَا اليَمَامُ إِذَا هَوَى تَـخَـطَّـتْ قَوَانِيْنَ الرَّصَاصِ يَرَاعَةٌ وَجَاءَتْ بِمِلْءِ الحَرْفِ عَاصِمَةُ الرُّؤَى وَهَـذَا الـحَصَادُ الحُرُّ مِنْ دِيْمَةٍ جَرَى فَـهـلْ يُرْتَجَى مِنْ لُجَّةِ الوَيْلِ عَاصِمٌ كُـنُوْزُ اليَتَامَى رَمَّمَ الخِضْرُ سُوْرَهَا | نِصَالِهِوَنَـزْفٍ تَـحَـفََّى مِنْ هَشِيْمِ بِـعَـصْـرٍ يُـرَاعِـيْهَا بِكُلِّ اِمْتِثَالِهِ زَوَائِـدِ مَـكْـرٍ نُـضِّـدَتْ بِاحْتِيَالِهِ تُـجَـمِّـدُ قَهْرَاً فِيْ ضَوَاحِيْ اِحْتِلالِهِ تُـزِيْلُ عَنِ القِنْدِيْلِ فَوْضَى اِخْتِلالِهِ. تَـأَخَّـرَ عَنْهَا الصُّبْحُ مِنْ سُوْءِ حَالِهِ تَـخَـلَّـتْ كُـرُوْمٌ عَنْ دَوَالِيْ فِصَالِهِ جَـرَىْ مُـسْـتَعِيْرَاً بُرْدَةً مِنْ خِصَالِِهِ نَـذِيْـرُ الْـمَـنَـايَا هَائِجٌٌ مِنْ ضَلالِهِ عَـلَـى جَـمْـرَةٍ أشقتْ وُجُوْهَ عِيَالِهِ تُـنَـاشِـدُ صَـدْراً رَحْمَةً مِنْ نِصَالِهِ مِـنِ الـصَّـخْرِ عَفْوَاً نَابِتَاً فِيْ جبَالِهِ حَـضَارَاتِ مَنْ يَجْنُوْنَ شَتَّى نَكَالِهِ بِـعَـيْـنَـيَ قَـدْ أَبْصَرْتُهُ مِنْ زَوَالِهِ * * * وَقُـدْسٌ تَـرَبَّـتْ تَحْتَ عَيْنَي ظِلالِهِ خِـلافَـاً تَـلَّـوَى فِـي مُحِيْطِ جِدَالِهِ وَلا الضَّوْءُ يَدْرِي عَنْ بُزُوْغِ اِنْفِصَالِهِ فَـأَجْـرَى لـهَا نُوْرَاً بِأَقْصَىْ اكْتِمَالِهِ وَأْغْـرَقَـهُ بِـالـحُـزْنِ مَشْتَىْ خَيَالِهِ سَـنَـابِـلُ مَلأَى مِنْ صُوَاعِ اِنْتِشَالِهِ فَـلاحَـتْ لِبَابِ السِّجْنِ جَدْوَىْ مَنَالِهِ تُـفَـصِّـلُ مِـنْ ذِئْبٍ قَمِيْصَ وَبَالِهِ. بِـهَـمٍّ يَـرَاهُ الـمُوتُ فَوْقَ اِحْتِمَالِهِ مَـسَـاراتُ فَوْضَى صَرَّحَتْ بِاعْتِقَالِهِ فَـكَـيْـفَ إِذَا ضَـجَّـتْ خِيَامٌ بِآلِهِ؟ وَيُـمْـلِـيْ عَـلَيْهِمْ قِطْعَةً مِنْ نِضَالِهِ مَـعَ الـهَـمِّ فَاسْتَعْصَىْ عَلَيْهَا بِحَالِهِ إِذَا الـتَـفَّ نِيْرُ العَصْرِ حَوْلَ حِبَالِهِ؟ تَـرَيْ غـايـةَ الأَحْـلامِ طَيَ رِحَالِهِ نَـوَاقِـيْـسُ سَارَتْ بَيْنَ أَيْدِي هِلالِهِ عَـنِ الـبَـحْثِ فِي أَبْرَاجِهِ بِسُؤَالِهِ تَـشُـقُّ بِـآَحَـادٍ سَـمَـاءَ احْـتِفَالِهِ كَـصَـوْتٍ نَـعَاهُ الفَجْرُ قَبْلَ اغْتِيَالِهِ فَـتُـوْقِـظُ جِـيْلاً مِنْ سَرَايَا شِمَالِهِ تُـقِـيْـمُ بُـرُوْجَـاً فَوْقَ شَمْسِ فِعَالِهِ لِـيُـخْـلِـدَ بِـالبُشْرَى مَهَبَّ رِحَالِهِ وَنَـخْـلاً تَـسَـامَى عَنْ مَعَاوِلِ آلِهِ يُـزِيْـلُ عَـنِ التَّغْرِيْبِ وَجْهَيْ مَآلِه يَـرَاعٌ وَسَجَّى الحرفُ سَطْرَ انفعاله؟ تَـجِـدْ فِـي حَنَايَا الْلَوْمِ مَسَّ اِحْتِلالِهِ تَـرَىْ قِـصَّـةَ الأَقَصَى بِعَيْنَي خَيَالِهِ يُـرَتِّـبُ مِـعْـرَاجَ الـرَّسُوْلِ بِبَالِهِ تَـخَـطَّتْ بِجَمْرِ الغِلِّ صَدْرَ اشْتِعَالِهِ شُـرُوْقٌ تَـحَـفَّـى مِنْ قَدِيْمِ اِرْتِجَالِهِ وَبـدْرٌ تَـمَـنَّـى مَسْحَةً مِنْ جَمَالِهِ فَـتَـسْـرِي بِأُفْقِِ الوَجْدِ رُوْحُ بِلالِهِ أكـاذيـبُ لـمَّـا تَـرْتَـفِعْ لِنِعَالِهِ لَـسَـالَـتْ حُرُوْفٌ مِنْ زَوَايَا اِعْتِدَالِهِ * * * تَـفَـتَّـتَ فِـيْهَا الحَقُّ حِيْنَ اخْتِزَالِهِ جَـنَـاحٌ تَأَبَّى غَيْرَ أَقْصَى مَجَالِهِ؟ فَـصَـاغَـتْ لَنَا مَجْدَاً بِجُرْحِ اِخْتِيَالِهِ تَـقُـوْدُ نَـهَـارَاً يَـزْدَهِيْ بِخِصَالِهِ لِـتُـعْـلِـنَ كفُّ الحَقْلِ أُوْلَى غِلالِهِ إِذَا أَغْـرَقَ الـتَّأنِيْبُ مَرْسَى انْعِزَالِهِ؟ وَهَـا قَـدْ أَتَـتْـهَا نُخْبَةٌ مِنْ رِجَالِهِ. | اِعْتِلالِهِ؟