في استقبالِ قافلةِ شَرَيانِ الحَياةِ

رياض أسعد الدراغمة

التي أحبَّتها الجُموعُ الصَّادِقة

وكرهتها الجُموعُ المُنافِقة

رياض أسعد الدراغمة

[email protected]

أسـرِجْ  على تلك السَّفينِ iiشِرَاعا
وَامـلأ عُـيونَ الصّابِرينَ iiبَشاشَةً
واسـبقْ رياحَ الخير حين iiهُبوبها
لا  يـمـلك الإنسانُ نزفَ iiعيونه
أو يـسكت القلبَ الصدوق iiوخفقه
أشـعـل  على تلك السفين iiمنارة
ودع الـمـظالمَ تحتفي في iiحقدها
وافلقْ صُفوفَ الذلِّ في دَرْب الوَفا
واكـتب  ببسمتك الجميلةِ iiأسطرا
لـم يرتم الأحرارُ في حضن العدا
أو يـأكـلـوا بـثـوابت iiوطنية
أو  يـخذلوا البيت المقدس iiخلسة
أو يـخـذلوا الشهداء لمَّا iiسطروا
تـلـك الـقـوافل جَيَّشتْها iiأنفسٌ
أهـلا بـكـم ألف , وألف iiتحية
يـا نـخوة قدمت تشقُّ ربى iiالدنا
أرض الـربـاط خـمائلٌ iiمزدانة
فـي  كـل شـبرٍ مِن ثراها iiقائم
وجَـبـيـنها  في العزِّ يَعلو دائما
نـطق  الرسولُ بصبرنا iiوجهادِنا
فـنـراهُ مُـشـتـاقا إلى iiإخوانِه





















وارْسُمْ  على الأفُقِ المَغِيبِ iiشُعَاعا
ولـتـبـلـغَ الآفـاقَ iiوالأسْمَاعا
واطـلـق لـهـا قلبا ومُدَّ iiذراعا
أو يـحـبـس الأنفاس iiوالمُلتاعا
مـا بـيـن أضـلاع تُضمُّ iiتِباعا
مـيـمـونـة كي تهزمَ الأوجاعا
ولـتـلـبس العار المخيب رِقاعا
وارفـعْ لـنـا كـفّا نراهُ iiشِراعا
وامـلأ  بـها الأمصار iiوالأشياعا
ويـحـرِّفـون الحقَّ كي ينصاعا
قـدر  الـتـقي – يقاوم iiالخُداعا
يـرجـو  الدُّنا من دونه iiوضياعا
بـدمـائـهم  دربا وهدًى iiوقلاعا
رَسَـمـت رُموزَ الخيرَ iiوالإبداعا
مـن  نبض قلب يفتح iiالمصراعا
وتطير  تمخر في الطريق iiصقاعا
وحـصـارها الخنَّاق كان iiرعاعا
بـطـلٌ يـذيب العارَ iiوالأطماعا
لا تـرتـضـي الألوانَ والخُداعا
والـحـقُّ يـظهر لا يُريد iiرقاعا
ولـه  تـرانـا دَائِـمـا أتـبَاعا