الليل يرحل...
07تموز2007
شريف قاسم
الليل يرحل...
شريف قاسم
الـنُّـورُ أقبلَ ، والشَّبابُ الصِّيدُ ، والفجرُ وتـدفـقـتْ أفـواجُ دعـوتِنا على الدَّربِ الأثيرْ والـلـيلُ يرحلُ ، والطغاةُ ، وليس يرهبُنا المغيرْ فـجـهـادُنـا لـلـهِ ، لـلإسلامِ ، للأملِ الكبيرْ * * * الـمـسـلـمُ الـمقدامُ لايخشى الطريقَ المدلهمَّهْ كلا . ولا يرضى الهوانَ ، وإن طغتْ أعتى مُلِمَّهْ ويـعـيـشُ يـحـملُ رايةً تسعى بها للخيرِ أمَّهْ سـيـزولُ لـيـلُ الظالمين ، ويختفي إيذاءُ غُمَّهْ * * * الـحـقُّ يـبـقـى ، لا اليهودُ له ولا النَّصارى وقـبـائـلُ الإلـحـادِ والإفسادِ قد حملتْ شنارا وبـقـيَّـةُ الأذنـابِ قـد فـقدوا مكانًا و اعتبارا والـحـقُّ بـالدِّينِ الحنيفِ بعصرِنا اللهفانِ دارا * * * الـثَّـأرُ يـهـدرُ بـالـبطولةِ بين أفئدةِ الرجالْ نـادى وأنـذرَ مَـنْ تـبقَّى من طواغيتِ الضَّلالْ فـالـشـعـبُ قـادتْهُ العقيدةُ ، إنها دينُ النِّضالْ وبـظـلـها شعبي امتطى عزمًا ، وبالإسلامِ جالْ * * * لـم يـبـقَ قـلبٌ قد وعى ، إلاَّ وقد خبرَ الطغاهْ ورأى أفـاعـيـلَ الـعـتـاةِ ، وهولَ أيَّامِ الجناةْ قـد ملَّ عارَ الوهْنِ والشَّكوى ، وقد مقتَ السُّباتْ وأراهُ يـنـهضُ بالمصاحفِ والسُّيوفِ إلى النَّجاةْ * * * ورمـوهُ بـالـخـذلانِ مـكسورَ الجناحِ إلى عَناهْ وكـبـا جـوادُ إبـائـه ، والـيومَ هبَّ إلى علاهْ فَـلْـتَكْسـِــر القضبانَ مطرقةُ الفداءِ ، فألفُ آهْ لاتـنـفـعُ الـشَّـاكـين والباكين في ليلِ الحياهْ * * * الموجُ !! موجُ البعثِ !! بعثِ الدَّعوةِ الغرَّاءِ زمجرْ والـعـالَـمُ الـمتخبطُ الأعمى بنارِ الظلمِ يُسجرْ يـا أُمَّـةَ الـقـرآنِ قد ضاقَ الفضا ، ولقد تكدَّرْ هـبِّـي فـإنَّ فـلاحَـه بـيدِ الهدى ، واللهُ أكبرْ * * * الـمـسـلـمُ الإنـسـانُ يدعو للسعادةِ والرخاءْ ويـرومُ لـلـنـاسِ الـمـآثرَ مقبلين على الهناء بـأُخـوَّةٍ لـم تـنـصـرمْ فـيها المودةُ لا تُساءْ لاالـحـقـدُ ديـدنُـها ، ولا هذا التَّناحرُ والشَّقاءْ * * * الـمـسـلـمُ الإنسانُ ، نعمَ المسلمُ الفيَّاضُ جودُهْ يـفـدي بـمـهجتِه الشَّريعةَ ليس من شرٍّ يقودُه الـمـسـلـمُ الإنـسـانُ وجهٌ للعلى هلَّتْ عهودُه لـلـبِـرِّ ... أقـبلَ لن يكبِّلَه الظلامُ ولا جنوزدُه * * * الـصَّـبرُ أورقَ بالخلاصِ ، وأثمرَ الحقلُ البديعْ وتـبـلَّـجَ الـفـجرُ النَّديُّ على المغاني بالربيعْ قـد آنَ أنْ يـرثَ الـوفـاءُ مآثرَ الشَّرعِ الرفيعْ ونـرى غـيـابَ تسلُّطِ العميانِ عن زهوِ الربوعْ | المنيرْ