أفراح الروح
07تموز2007
محمد الخليلي
أفراح الروح
محمد الخليلي
بـذكـراه إذ الأقـصـى ولـي قـلبٌ ينوح جوىً ووجدا فـفـي الإسراء ذكرى كم تلظى أغضَّ الطرف من هول المخازي ويـعـتـصرُ الفؤاد جوىً مريرٌ فـإسـراء الـنـبيِّ لنا عظاتٌ ومـعـراجُ الـحبيب لنا دروسٌ رسـولَ الله يـا خـيـرَ البرايا حـنـانـيـكَ الـرجاء لدى جمٌ * * * فـفـي الأقصى قرودٌ قد تمادوا وطـفـل فـي العراق له عويلٌ قـسـاورُ جـنـدنـا لبوا تباعاً فـسـارع يـا أخـيَّ لنيل ثأرٍ فـإن طـال الـظلامُ على دنانا فـلـلـحـريـة الحمراء بابٌ * * * مـثـلـثُ مـوتكم أضحى مبيناً (فـهـولـوكـسـتنا) لكمُ لزامٌ فـغرب النهر جند الدين ثاروا، وفـي الأقـصى شبابٌ قد تفانوا وفـي بـغـداد ثـار القوم طراً فـأيـن مـفـركم إن جاء يومٌ * * * (بـريـمـرُ) إنـنا لسنا نعاجاً ولـكـنَّـا مـيـامـينٌ غضابٌ شـريـنـا بـالدنا جناتِ عدنٍ وإنـا نـورد الـرايـات بيضاً فـيروي الأرض إذْ كانت موَاتاً فـنـصـنـعَ منهما لغدٍ صلاحاً فـوالله الـذي نـفـسـي فـداهُ * * * أزفُ إلـيـكـمُ بشرى انتصارٍ فـفي أرض الرباط هناك رهْطٌ مـن الإحـبـاط والفشل المثنى * * * فـذي أفـراح أرواح تـسـامى فـهـذي الـروح ثكلى مذ أذلّت دواعـي الـثأر من علجٍ بغيضٍ * * * فـإمـا تـألـمـون اليوم قومي ولـكـن الـرجـاء لـنا جنانٌ فـكـم مـيْـتٍ من الأحياء باقٍ فـنـحـن الـمسلمين لنا وعودٌ فـلا جـرَمَ الـجـهادُ لنا سبيلٌ فـهـبـوا يـا بني قومي ولبّوا وكـونـوا واثـقين بنصر ربٍّ وإن الأرضَ يـورثـهـا عباداً وكـلـمـاتٌ لـه سـبقت لزاماً وإنَّ الله نـاصـرُهُـم جـميعاً وإن الـحـسـنـيين لنا وعودٌ لـنـا وعـدٌ مـن الرحمن حقٌ وسـنـة ربـنا في الخلق تترى وثـمَّـة سـنـةٌ كـم ذا توالى بـشـائـر نصرنا لاحت عياناً | أسيرُجـراحُ الـقـلـب مثخنةٌ ودمـعُ الـعـيـن منهملٌ غزيرُ لـدى الأضلاع إذْ قُبضت أجورُ فـأقـصـانـا يـئنُ ويستجيرُ لـدى الأحـنـاء وقـاداً يمورُ ومـنـه نـسـتضيءُ ونستنيرُ ونـبـراسٌ بـه الـذكرى تنيرُ لـدي جـوىً ويـرهقني فتورُ ولـي خـوفٌ من المولى كبيرُ * * * وفـي الأنـبار قد هُتكت ستورُ يـنـاشـد قـومَهُ أين الضميرُ؟ وفـي بـغـداد قد دُفعت مهورُ وسـابـق لـلـجنان أيا هصورُ أخـي أبـشـرْ فقد أزفَ البكورُ مـفـاتـحُـهُ دمٌ حُـرّ طـهُورُ * * * ريـاضـيـاً تـبـرهنه الأمورُ يُـجـاء بـكم لفيفا كي تبوروا فـمـنهم من قضى، وكذا أسيرُ مـيـامـيـن شـهـادتهم نذورُ وإن الـحـرَّ إن عـانـى يثورُ تـكـلمت الحجارة كي تحوروا؟ * * * لـيـذبـحـها علوجكُمُ الحميرُ وفـي يـومِ الـكريهة لا نخورُ وبـعـنـا الله أرواحـاً تـمُورُ ونـصـدرهـنَّ بـالقاني يفورُ فـيـنـبتُ مصعب وكذا عُميرُ يـدوي الأرض بـركـاناً يثورُ شـعـاعَ الـنصر ألمحهُ يطيرُ * * * حـبـاهـا ربـنـا البرُ القديرُ مـن الأعـداء يـرهقهم شعورُ خـزايـا نـادمـين لهم زفيرُ2 * * * عـن الإسـفاف إذْ هُتكت خدورُ طـوت كـشحاً على حزن يثيرُ (وشـارونٍ) مـآثـره قـبـورُ * * * فـآلام الـعـدا صـعـب مريرُ وإن رجـاءهـم دنـيـا غرورُ وأحـيـاءٍ تـضـمـهمُ القبورُ بـنـصـرٍ قـادمٍ ولـهم دحورُ ولـيـس سـواهُ درب مـستنيرُ نـداء الـداع، قـد وجب النفيرُ فــإن الله وهــابٌ شـكـورُ أولـي بـأسٍ شـديـدٍ لا يخورُ لـكـل الـمـسلمين رحىً تدورُ وإن الـغـالـبَ اليومَ الصبورُ فـإمـا الـموت أو نصر كبيرُ وحـاشـى وعده السامي يحورُ ولـكـن الـعـبـيـد لهم نفورُ ويـسـبـقـهـا بشير أو نذيرُ أرى صـبـحـاً فـأذِّن يا بشيرُ | تغورُ
1-هذه القصيدة ألقيت بمناسبة الإسراء والمعراج
2- تنويه إلى خبر تمرد 27 ضابطا إسرائيليا عن قصف الفلسطينيين