يكفي الذي قدْ كانا
26كانون12009
ياسمين رباح الشرفا
ياسمين رباح الشرفا
في لحظةٍ نزغ فيها الشيطان بيني وبينهنّ ، ضبطني طيفُ شعري متلبّسةً بجرمي ، فسُطِرَتْ عليّ - رغما عنّي- هذه الكلمات
- يـا نـفـسُ يـكفيكِ الذي قد يـكـفـي الذي منهم رأيتِ لتنكصي حـسـبُ الـرشيدِ شرارةٌ من جمرةٍ والـمـرءُ يـحـذرُ رغمَ لينِ حديثهم كـم مـرّةٍ أخـفـيـتِ دمعَكِ عنهمُ وعـزمتِ أن تنأَي بروحكِ عن ثرىً "عـفـتُ الـتـصنّع وابتساماتٍ بلا "عـشـرون عاماً فيهمُ ما ازددتُ من وبـعـدتُ ثـمّ دنـوتِ بـعدُ كأنّ ما إنْ جـرحَ نـفـسي قد نسيتِ فإنني فـلـتـغـلـقـي يا نفْسُ بابكِ عنْهمُ لا يـلـدغـنّـك سمّهم أخرى ، فما * * * - لـومـي إذا مـا شئتِ لكن إعلمي إنـي لأدري مـن عـيـونـهمُ الذي وأدوسُ جـمـري ثـمّ أمضي هامساً وأقـول مـن فـيـنـا الـمبرّأ ربما وأغـضُّ طـرفـي ثم أمضي راضياً أنـا لـسـتُ معصوماً فكيف ألومهم قـد بُـحـتِ أنـتِ بما أردتِ خفاءهُ وأريـدُ حـكـمَ لـسانِهم في جوفهم ويـلـي ، أزكّي النفسَ وهي بجهلها خـطّـاءةٌ ، والـضعفُ يغشاها وما باللهِ يـكـفـي ، أصـلـحيني قبلما هـمْ عـلّـمـونـي بـعدُ ألا أبتغي وبـأن أمـوتَ بـحضْن شعري قبلما أن أخنقَ الصمتَ الذي في الجوفِ خو يـبـقُـوْنَ إخـواني وما فعلوا سوى وأنـا سـأبقى – رغمَ ما بي – مثلما سـأظـل أمـسـحُ دمعَهم في حزنِهمْ وأُعِـيـنُـهـم فـي كـربِهم لكنَّنِي الله حـسـبـي فـي الـحياةِ وبعدَها دومـاً كـفـانـي عـن سواه بفضلهِ وأراح قـلـبـي إذ عـددْتُ أحـبتي | كانايـكـفـي ، فـمـا كـلٌ لـنا عـن قـربـهم ، يكفي ، رأيتُ هوانا حـتّـى يـجـانـبَ بـعدها النيرانا مـن سـمّـهـم ، مـا أنعمَ الثعبانا ! وبـكـيـتِ وحـدكِ إذ أذوكِ عِـيانا مـن مَـيْـنِـهم وضججتِ فيّ :كفانا روحٍ تــواري داءهـم إن بـانـا" هـم رغـمَ كـثـرتهم سوى نقصانا" قـد كـان مـنـهـم آنـفـاً ما كانا والله لـمّـا أسـتـطـعْ نـسـيـانا ولْـتـتـقـي مـن بعدها الغفرانا ! الإتـيـانُ قـربَ الـجـحرِ ذا إيمانا * * * أنّ الـمـلامَ يـزيـدنـي نـقْصانا أخـفَـوْه لـكـنْ ، أُحـسِنُ النكرانا نـبـقـى وإن سـرّاً بـغَوا إخوانا آذيـتُـهـم سـهـواً أنـا أحـيـانا أنّـي رددْتُ إلـيـهـم الإحـسـانا والـطـبـعُ يـغلبني ، وذنبي رانا ؟ وألـومُـهـم إن قـارفـوا إعلانا ؟! وعـلـى لـساني لم أطِق سلطانا ؟! تـبـقـى – كما يبقونَ همْ - إنسانا تـخـفـيـه فـاق غضاضةً ما بانا تـرمـي بـذنْـبـكِ من أتى بهدانا فـي غـيـرِ أوراقِ الـخـفـا آذانا أرجـو بـبـسـمـةِ غيرهِ أحضانا فَ الـبـوحِ عـمّـا يقتضي الكتمانا مـا عـلّـمـتْـهـم إذ بـغتْ دنيانا ربّـي يـريـدُ ، وإن لـقـيتُ هوانا ودمـوعَ عـيـنـي إن رأتْ أحزانا لـن أرتـجـي فـي كـربتي أعوانا فـعـلام أرقـب مـنـهم الإحسانا ؟ وبـغـربـتـي مـن أهـلـهِ أدنانا فـوجـدتُ روحـي بـينهمْ (إيمانا) | خِلّانا