كباشٌ وذئاب

رأفت رجب عبيد

[email protected]

كـباشٌ سارحاتٌ في المراعيِ
كـبـاشٌ  في حظائرَ iiنائماتٌ
تـقـولُ  لبعضها الذؤبانُ هيَّا
هـلـمَّ إلى المُدَى فالدَمّ iiأشهَى
هـلـمَّ إلى الكباش فما iiنراها
سِـمَانٌ  دَبَّ فيها الشَّحْمُ iiحتى
سـلالتها  الفريدة ُمن أصول iiٍ
لـهـا  آباءُ في الهيجاء iiكانوا
تـبـدَّى لـلـقرون بها iiوقارٌ
تـعـايـشنا  فما كانوا iiرعايا
إذا اجـترأ الذئابُ على نِعاج iiٍ
أبَـتْ  قـطـعانهمْ إلا نِزالا iiً
قـرونٌ  لا يُـشـقّ لها iiغبارٌ
تـؤدِّب  كـلَّ خدَّاع ٍ iiجرىءٍ
وتلمَسُ  بالذئاب غداة َ حَرْب iiٍ
رحـى  الأيام إذ دراتْ iiتخلى
دعـونـا  للسَّلام أجابَ iiحتى
ومـا قـادَ الـنعاجَ بها iiكباشٌ
ذؤيبٌ  في جلودِ الضأن يسعى
تـربَّـى فـي مراتعه جبانا iiً
تـمـوتُ نـعيجة ُالقطعانِذلا ً
تـودِّعُـها  النعاجُ إلى iiالمنايا
إلـى  الـقطعان ذؤبانٌ تعزِّي
مـتى  فرَّ الكُبَيشُ إلى هوان iiٍ























تـرى لـيلَ الهوانِبلا iiانقشاعِ
وتـحيا  في مراعيها iiالأفاعي
أمـا  ذبحُ الكباش بمُستطاع ii
وطابَ  النهشُُ مِن لحْم iiالذراعِ
ِ  سـتمنعُ نفسهَا عند iiالتداعِي
تبدَّى  في البطون وفي الكراعِ
لـهـا في الحُسْنُ باعٌ أيّ iiباعِ
شـداداً في القتال وفي iiالنزاعِ
هـي الـتيجانُ حرَّاسُ iiالقلاعِ
وسادوا في المزارع والمراعي
يَـصُبّ  الكبشُ نيرانَ iiالدِّفاعِ
وإهـراقَ الـدِّمـاءِكما التلاعِ
غِـلاظ ٌ فـي مواجهةِ iiالسِّباعِ
وحـسبُكَ  أن ترى ذلَّ iiاللكاعِ
هـوانـا  ًسـاكنا ًبينَ iiالنخاعِ
عـن  الميدان كبْشٌ دونَ iiداعِ
مـلـكـنا هذه الدنيا المَراعي
ولـكـنَّ  الـذؤيبَ لهنَّ iiراعِ
جـهولا  ًفي السياسةِ iiوالطباعِ
تـغـذ  َّى بـالخيانةِ كالسِّباعِ
وتـرحـلُ في مواجعَ والتياعِ
دموعُ الكبش تنزفُ في iiالوداعِ
عزاءُ الذئب مِن صور iiالخداعِ
يـبيعُ  مع النعيجاتِ المَراعى

مفردات :

المُدَى : جمع مُدْية وهي الشفرة

الكرَاعُ : وهو من ذوات الحافر ما دون الرسغ وهو عاري من اللحم

التلاعُ : مَسايلُ الماء

اللكاعُ : اللئيمُ الدنيء

الالتياع : الاحتراق من الهمِّ