نزيف الغربة
19كانون12009
د. محمد أيوب
د. محمد أيوب
آهِ مـن عـطرٍ مـثـل حـلمٍ عبقريّ فــإذا مُـزِّقَ ثـوبٌ صَـفْـوُ عينيها فريدٌ قـلـبُـها الحاني عنيدٌ ودمـاهـا حفلُ عرسٍ كـنـعـامِ الرمل لكنْ عـفَّـةُ الأوراقِ تأتي وأنـا نـهـرُ صهيلٍ كـلـمّـا يذبلُ حرفٌ كـأسي الفارغُ يصحو حـول أعـناق الليالي يـا إلـهي كيف قالت فـالأمـانُّـي شـظايا ألـفُ شـطرٍ لي لديها لا تـأتـي يا صخوراً عُـشبُها الظامي جَفَتْهُ فـي صماماتِ فؤادي وعـلـى أفقِِ شرودي أيـهـا النورس سلها هـل تـجيرين شراعاً لاهـث الأنفاسِ يعدو تـلـك أشـباحُ شتاتي ومـعـي ألـف شهيدٍ فـأنـا أدري يـقـيناً إن يـكـنْ ذنـباً فإنّي تـذنـبُ الأحرفُ لكن | جسورٍما لهُ في الطهرِِ يـرتـدي ثـوباً يشفُّ فـيـدُ الـفـتنةِ ترفو عـلّـم الأيّـامَ تصفو كـلـمّـا أُغْرقَ يطفو يـغـسلُ الأحزانَ دُفُّ مـا لها في الرمل أنفُ عـنـدما الغصنُ يعفُّ حَـلْـقُـهُ كـاد يجفُّ فـي دمي ينبتُ حرفُ فـوق أنّـاتـي ويغفو غـربـتـي قيدٌ يلفُّ غـربتي شدوٌ وعزفُ والـمـنـايا بي تَحفُّ ولـهـا عـندي ألفُ ما لجرحِ الصخرِ نزفُ عـلّـمـتْهُ كيف يجفو سـوسـناتٌ لا تجفُّ نـورسُ الذكرى يرفُّ هل عسى اللؤلؤ يطفو عـنـد أعتابكِ ضيفُ خَـلْـفَهُ حزنٌ وخوفُ شـطـرَ محرابكِ تهفو كـلّ مـا جاءكِ زيفُ ليس في النسمةِ عصفُ عـن رجـائي لا أكفُّ نـفـحةُ الشاعرِ تعفو | وصفُ