الوتر الحزين

د. عبد الحكيم الزبيدي

الوتر الحزين
 

د. عبد الحكيم الزبيدي

 [email protected]

اعـزفـ إذا شئت من قلبي   iiبأوتارِ
هـذا هـو الـحـبُّ قد كابدته iiزمناً
أقـضـيـ نهاري مع الآمالِ  iiأرقبُها
أراقـبُـ الـنـجّمَ لا خلٌ يسامرني
أغـالـبُ الشَّوقَ والأشجانُ تُظهره
مـا لـيـ أكـتِّمُ حبِّي والهوى  iiقدرٌ
وأمـنـعـ الوِردَ نفسي وهي iiظامئةٌ
أعـلِّـلُـ الـنفسَ عنها وهي  iiماثلةٌ
لـقد سرى صوتُها القُدسيُّ في  iiأذني
وأطرقَ الطرفَ جفني حين  أبصرها
*                *               ii*
يـا مـنـ قضيتُ حياتي كلَّها   iiأملاً
أسـائـلـ الـبحرَ والأمواجُ صاخبةٌ
وأسـألـ الروضَ هل مرّت بربوته
أحـدث الصحبَ عنها عن محاسنها
وأحـسـد الـطيرَ إن شاهدته iiغَرِداً
أنـاشـد السُّحبَ إن مرت  iiبساحتها
وكـمـ بـعـثـتُ اليها شدو iiأغنيةٍ
قـضـيت دهراً من الأعوام أنظرها
مـضـت ثلاثون عاماً لستُ أدركها
والـيـوم تأتين يا عمري على قدرٍ
*                *               ii*
إنـيـ عـشـقتكِ والأيام ما  برحت
إنـيـ هويتكِ والأرزاء تعصف بي
ولـيـ يـمـيـنٌ من الأغلالِ داميةٌ
هـلاّ أتـيـتِـ إذ الأيـام   iiمـقبلةٌ
هـلاّ أتـيـتِـ إذ الآمـالـ تدفعني
فـسـائـلي الروضَ كم غنّت بلابلُه
وسـائـلـي الوردَ كم مسّت أناملَه
والـيـومـ أذويـ فهل تأتين منقذةً
يـا مـنـية النفسِ دربي جد iiمظلمةٍ
كـونـيـ لـقـلبيَ آمالاً يعيشُ  iiلها
كـونـيـ إذا شئتِ في دنياي  أغنيةً
































هـذيـ دموعي تبثُّ اليوم  iiأسراري
هـذا نـصـيبي وهذي منه iiأقداري
وأقـطـعـ الـلـيلَ في همٍ iiوتذكارِ
ولا أنـيـسٌ سوى حزني iiوأشعاري
أحـيـى وأفـنـى بإظهارٍ وإضمارِ
لا يـنـمحي الحبُّ من قلبٍ بإنكارِ
والـمـاء يـبـعد عني بضع iiأشبارِ
أمـامـ عـيـني وفيها كل أوطاري
كـمـا سـرت نسمةٌ هوناً بأسحارِ
وكـاد مـنها السنا يودي بإبصاري
*                *               ii*
فـيـ البحث عنها بتطوافٍ وتسيارِ
فـيـنـقـلـ الـوصفَ تيّارٌ لتيّارِ
وأسـألـ الـقفرَ في حِلِّي  iiوأسفاري
فـيـطـربون وتمسي أُنسَ iiسُمّاري
يـرنـو الـى الإلفِ أو يزقو بمنقارِ
حـمـلَـ الـسَّلامِ اليها غِبَّ أمطارِ
مـعـ الـنـسـيمِ فلم يرجعْ iiبأخبارِ
والعمر يمضي فيوهي عزمَ إصراري
إلا بـنـدبٍـ عـلـى خدّي   iiوآثارِ
فـتـغـفـريـن لدهري كلَّ أوزارِ
*                *               ii*
تـنـالـ مـنـيـ وتعطيني بمقدارِ
ولـلـنـوائبِ حولي هولُ  iiإعصارِ
وإنـ بـدا الـقـيدُ فيها مثل إسوارِ
فـقـد أتـيـتِ وحالي رهنُ  iiإدبارِ
ولـلـشـبـيـبة نهرٌ في دمي iiجارِ
حـيـنـاً بشجويَ في ترجيعِ أطيارِ
يـومـاً يميني وشمّت عطرَ  iiأزهارِ
كـمـا حيى الروض إذ يُسقى بآذارِ
كـوني بها النجمَ يستهدي به الساري
فـقـد مضى العمرُ في يأسٍ iiوأكدارِ
فـحـادثُـ الدهرِ قد أودى  iiبقيثاري

              

- شاعر وكاتب وباحث من مواليد دولة الإمارات العربية المتحدة في 30/10/1961م
- دكتوراة في الإدارة الطبية من جامعة أبردين بالمملكة المتحدة 2006
- بكالوريوس في إدارة الخدمات الطبية من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية 1991
- بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة الإمارات العربية المتحدة 1999
- عضو جمعية حماية اللغة العربية بالشارقة
- نشرت أعماله الشعرية في الصحف والمجلات الأدبية، وفازت بعض قصائده بجوائز في المسابقات الأدبية.
- له العديد من الدراسات الأدبية المنشورة في الصحف والمجلات الأدبية والمواقع الألكترونية.
- أسس ويدير موقع الأديب علي أحمد باكثير على الإنترنت:
http://www.bakatheer.com
- الإصدارات :
- اليهود في مسرح علي أحمد باكثير، منشور على موقع ناشري للنشر الإلكتروني
- خصائص شعر الغزل عند عمر بن أبي ربيعة: الرائية أنموذجاً، منشور على موقع ناشري للنشر الألكتروني
 البريد الإلكتروني
[email protected]
-
الموقع الإلكتروني http://zubaidi.bakatheer.com