أنت طالق .. آه منك يا أبغض الحلال
05كانون12009
عبد الرحمن الشردوب
عبد الرحمن الشردوب
عندما شاهدتها تسير مكسورة الخاطر ، دامعة العين ، تنتظر أن يأتي أبوها - الذي طلّق أمها - لكي " يعيّد " عليها في صباح العيد ، بابتسامة تخفي خلفها ألما يمزّق فؤاده وفؤادها وهي تنظر إليه تسبقها دموعها في التعبير عن مكنون قلبها الطاهر البريء الذي قضت الأيام أن ينبض متقطعا بين بيت أبيها وبيت أمها ، حزنت كثيرا و حاولت أن أدخل ذلك القلب المتقطع وأسمع لسانه فسمعته ينشد عاتبا .
حـلالٌ يُـبـغـض اللهُ ::: ولـفظٌ يبعثُ حروفٌ بعثرت جسدي ::: وأضحى من ضحاياها بـمـكـر ٍصـاغـهـا إبـليسُ زينها وحلاّها وأطـلـقَـهَـا أبي سهما ::: على أمي فأصماها * * * أبـي أمّـي حـيـاتـي أسرتي قد مات معناها أبـي أمّـي خـذوا قلبي ::: فما يجدي إذا تاها خـذوا جـسدي فبنتُكما ::: أضِيعَت مثل مأواها وأضـحـتْ - ما جناهُ أبي - على أمي ودنياها أبـي مـاذا دهـاك أبي ::: أما قد كنت تهواها وتـوصـل فـي حـبال الودِّ ما ترضي به الله أتـسلك درب إبليسٍ ::: وتعرض عن هدى طه فـتـهـجـرني وتهجرها ::: وتنساني وتنساها وتـشـقـيْـنـي كـما قد كان هذا اللفظ أشقاها أمـا اسـتُوصيت أن تحيا ::: فتكرمها وترعاها وتـغـمـرهـا بـسـعـد فـيـه تلقاه وتلقاها فـعُـدْ فـالـبعدُ يا أبتي ::: كما أضناك أضناها وأكـرمْـهـا فـفـي إكـرامـها إكرام مولاها وخـذ بـالـرّفـق تـلقَ البِشْرَ يبدو في محيّاها وتـنـشـرْ بـسمة في البيت ما أندى عطاياها فـنـحـيا في الحياة معاً ::: بطيب الودِّ نحياها | الآها