أنت طالق .. آه منك يا أبغض الحلال

عبد الرحمن الشردوب

عبد الرحمن الشردوب

[email protected]

عندما شاهدتها تسير مكسورة الخاطر ، دامعة العين ، تنتظر أن يأتي أبوها - الذي طلّق أمها - لكي " يعيّد " عليها في صباح العيد ، بابتسامة تخفي خلفها ألما يمزّق فؤاده وفؤادها وهي تنظر إليه تسبقها دموعها في التعبير عن مكنون قلبها الطاهر البريء الذي قضت الأيام أن ينبض متقطعا بين بيت أبيها وبيت أمها ، حزنت كثيرا و حاولت أن أدخل ذلك القلب المتقطع وأسمع لسانه فسمعته ينشد عاتبا .

حـلالٌ  يُـبـغـض اللهُ ::: ولـفظٌ يبعثُ iiالآها
حروفٌ بعثرت جسدي ::: وأضحى من ضحاياها
بـمـكـر  ٍصـاغـهـا إبـليسُ زينها iiوحلاّها
وأطـلـقَـهَـا أبي سهما ::: على أمي iiفأصماها
*                      *                     ii*
أبـي  أمّـي حـيـاتـي أسرتي قد مات iiمعناها
أبـي  أمّـي خـذوا قلبي ::: فما يجدي إذا iiتاها
خـذوا  جـسدي فبنتُكما ::: أضِيعَت مثل مأواها
وأضـحـتْ - ما جناهُ أبي - على أمي iiودنياها
أبـي  مـاذا دهـاك أبي ::: أما قد كنت iiتهواها
وتـوصـل  فـي حـبال الودِّ ما ترضي به iiالله
أتـسلك  درب إبليسٍ ::: وتعرض عن هدى iiطه
فـتـهـجـرني وتهجرها ::: وتنساني iiوتنساها
وتـشـقـيْـنـي كـما قد كان هذا اللفظ iiأشقاها
أمـا  اسـتُوصيت أن تحيا ::: فتكرمها وترعاها
وتـغـمـرهـا بـسـعـد فـيـه تلقاه iiوتلقاها
فـعُـدْ فـالـبعدُ يا أبتي ::: كما أضناك iiأضناها
وأكـرمْـهـا  فـفـي إكـرامـها إكرام iiمولاها
وخـذ بـالـرّفـق تـلقَ البِشْرَ يبدو في iiمحيّاها
وتـنـشـرْ  بـسمة في البيت ما أندى iiعطاياها
فـنـحـيا  في الحياة معاً ::: بطيب الودِّ iiنحياها