عمر الخيام

محمد فريد الرياحي
mohammadfaridarriahi@gmail.com

محمد فريد الرياحي

mohammadfaridarriahi@gmail.com

قمر

 عندليب يدور إذا

دارت الشمس في فلك

من هدى الأنجم الحانيات ويسري على

سرر من تمام استدارته اللؤلئية في طلعة

هي طلعته الشفقية بين شفافية الكأس فوق المغيب وبين استنارة فجر شهي المنابت في

صورة

رسمت

من نسيج الرؤى

قمر

يكتب الشعر بالرقم يقتبس القمم الدانيات ويجري المواعد ملحمة

من بديع الإشارة في

فورة

هي فورته الغسقية بين ارتعاش القصائد مترفة

بالبهاء وبين ارتجاف المواهب وهي تبوح بما

نالها

من شميم الشذى

قمر

فيه ما في الفضاء من حمرة البحـ        ر إذا البحر هاجه الإصرار

فيه ما في السناء من خضرة الفجـ        ر إذا الفجر شاقه الإبحار

كلما  أشرق   النداء  شعاعا            بين جنبيه رنت الأوتار

من رماياها يخرج الشعر لحنا        عسليا ويخرج الإعصار

قمر

في عيون البدائع منزله

واستدارته

من جميل كتابته

وهو ملتمس

من رؤاه امتدادا على

أفق سندسي المشاهد في

صحوة

هي صحوته القرقفية بين الذي

كان من

ليله

والذي هو آت من الكأس في بهجات المدى

قمر

تشتهيه المنازل في الفلك المرتقى

وتغامر فيه المواهب من أصفهان مرفرفة

وكأن بها

من مشاربها العبقرية للإسم والرقم هذا النداء الذي

عرفت

 في البهي هويته

قمر

في الهدى

قد تباهت به اللحون هياما        وتغنت بحسنه الأبكار

راعه الليل من فنون تدلت        واستباه العشي والإبكار

واجتبته المدائن السبع بدرا        سندسيا تعنو له الأقمار

بين كأس يجري لظاها عيونا      وعيون تجري لها الأسحار

قمر

يشرب السكر من نوره

كلما شرب النور من سكره

صعدت في المقامات روعته

واصطفته المواقع من عشقها للندى

شاعرا كان في البدء ملتهبا

بالذي في هداه من النشوة العسلية ثم هوى

فاستوى في المدائن مرتقبا

رعشة الأربع الكلمات وكأسا من النور مشرعة للردى

أيها الشاعر البهي  تبلج         إنما العمر مجلس وعقار

تلك كاس روية  فالتمسها        هل شربت العقار وهي نضار

شربة إثر شربة إثر أخرى       فإذا الموت جاء هد المدار

فاستبقها تنل من الليل سرا      إنه السر سرك المدرار