دموع على وطن
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
هل من دموع جف في عيني الندى
يـبـكـي يـرق لكل آه ٍ لاحظي
فـي كـل بيت من بيوتك قريتي
و الـمـيْت منك يغور في عثراته
فـاق الأسى حجمَ الزمان ولم يَعُدْ
فـيُـديـر ظـهـره للبرية قائلا
لـنـعود للفضلات نجرعها على
نـبـكي فتوردنا الدموع و تظمئ
جـدلـيـة فـينا و لا عدلا ترى
إلا طـقـوسـا لـلخلافة أخْرجت
إلا صـغـارا في القبيلة إن دُعوا
أفـراحـهـم لـيـلا نهارا دونما
و الـكـل مـهـزوم يـقطع كفه
عـاش الأمير شعارهم و عروشهم
عـاش الأمـيـر و لا إمارة إنما
تـصـحـو لـقوم إن أفاق لبيبهم
و الـكـون فـي كف تفوح أمانة
نـحـن الأراجـوز لا إلا و تـل
وارفـع مـعي خلف الورى سبابة
إنـي إذا مـا طـفت حول بياضه
لـي عـنـده كـل الـمناسك ذلة
فـإذا بـتـرتُ من المناسك قربة ً
بـالـبـرتـقـالـي الأنيق ألفكَ
وإذا رجـمت فلا سواك فأنت لي
لـولاك لـم نـجنح لميقات و لم
لـولاك مـا كان الطواف وداعَنا
الـحـج ركـن لـلـعـقيدة دونه
فـأنا الأمير وتلك بعض عشيرتي
مـن ذا يُعَظم في الحجيج شعائري
هو ذا الأمير وتلك بعض حكايتي
لـكـن أشيروا هل أطيعه مُحرما
قـولـوا فـإن الـدمع كاد يهدني
إنـي رأيـت عـلى الشفاه ترددا ًكـل الـدموع ذرفتها أسقي المدى
دمـعـا خـفيا خائفا يجلي الصدا
نـعي و بغي لا يجيز لك الصدى
و الـشـرع حَـرَّمَ شاهدا و تفقدا
يـومٌ نـعِـدّه لـلسرور وإن بدا
حـيـاكم المولى و يُلغي المَوعدا
مـضض ونبكي ما عدمنا الموردا
ونـعـود نـجـرأ للدموع مجددا
إلا أمـيـرا فـي الـعشيرة خلدا
فـي حـلة ترضي السرية و العِدا
تـسـمـعْ لـهم لقبا شديدا مرعدا
نـصـر سوى ما الشيخ فيه تفردا
لـمـا رأى حُـسْن الأمير مجَرَّدا
تـسقي العشيرة من حُبيبات الردى
نـوْبـات حُرّاس تصون المرقدا
ألـغـى نـواميس الحياة و عربدا
فاجنح لها في القصد تجن المقصدا
ك أصـابع فاخضع معي وامدد يدا
نـلـقـي على باب الأمين تشهدا
ألـقـى عليَّ البيتُ صخرا أسودا
ولـه مـن الـبترول زمزم سؤددا
فالهدي أنت و من سواك له الفِدى
و إذا دَعَـوا لـلـعـيد أذبح سيدا
فـي الـصدر وسواس يزيد تعقدا
نـخـجـل إذا طـفنا ببيته سُجَّدَا
و لـمـا خـتمنا الحج بعد المبتدا
ركـنٌ مـتـيـن فاتخذنيَ مقتدى
نـرضـاه ديـنـا شرعة و تعبدا
تـعـظـيمُها تقوىً يصون المقعدا
سـأزيـدكـم مـنها إذا ولى غدا
أم مُـحـرَما إن رمت منه المولدا
أأطـيـعـه أم لا وكونوا المرشدا
و بـصيص همهمة تقول : تمرُدا