ليس لهذه الجوهرة موعدٌ للرحيل

ليس لهذه الجوهرة موعدٌ للرحيل

عبدالله علي الأقزم

[email protected]

و  حـملتُ قبركِ بين أضلاعي iiأنا
و  علمتُ كيف تعيشُ فيكِ iiملاحمي
و عـلـمتُ أنكِ لا تصيدينَ iiالدُّجى
مـا جـاورتـكِ يدُ الذليل ِ و iiظلُّها
مـا حطَّمتكِ العاصفاتُ و إن iiطغتْ
أنتِ انتصاراتُ السَّماء ِ على الثرى
و عـلـيـكِ واجـهـةً لكلِّ تألُّق iiٍ
و عـلـيكِ تتصلُ الورودُ iiببعضِها
كـونـي بـأجـنحةٍ رحيلاً iiمورقاً
كـونـي كـما شاءَ الجمالُ iiروائعاً
سـاءلـتُ غرفتكَ الجميلةَ هل iiهنا
هـلْ كـلُّ أشياء الفراق ِ هنا iiنمت
هـلْ  أنـتِ لي وطنٌ يُرتلُ iiللمدى
أنـتِ الـرُّجوعُ إلى الحقائق ِ iiكلِّها
و تـعـيـشُ فيك جواهرٌ لا iiتنتقى
عـيشي  كما عاشَ الزلالُ و ما iiلهُ
هـيهاتَ  يمحوكِ الفناءُ و أنتِ iiفي
















فـعـلـمتُ  كيفَ تحطَّمُ iiالأضلاعُ
سُـفـناً  و يُبدِعُ مِنْ صداكِ iiشراعُ
إلا  و فـيـهِ مِـنَ الـشِّباكِ iiشعاعُ
مِـنْ  دون ِ عـزِّكِ لعنة ٌ و iiضياعُ
بـجـمـيعكِ الأمراضُ و iiالأوجاعُ
و الـمـبـدعون على خطاكِ iiقلاعُ
و  عـلـيكِ مِن ظلِّ الرَّحيل ِ iiقناعُ
شـعـراً و يـقطرُ مِنْ شذاكِ يراعُ
و صـداهُ ذاكَ الـفـنُّ و iiالإبـداعُ
و  بـهـا جـميعُ المبدعين iiأذاعوا
لـم تـنـقـلبْ برحيلِكِ iiالأوضاعُ
ألـقـاً  و مـا لـيدِ الخريفِ iiتُبَاعُ
مـا لـمْ يُـرتـل لـلرياح ِ شراعُ
و يـزيـدُ مـنـكِ ثراؤهُ iiالإرجاعُ
إلا و أنـتِ لـهـا الـنـقاءُ طباعُ
غـيـرُ  الـزلال توهُّجٌ و iiصراعُ
مـحـو  الـفـنـاء إعادة و iiقلاعُ