إلى غرفة الإنعاش
28تشرين22009
حسن صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
عـبـثـاً أحاولُ أن أكفَّ داءٌ ألـمَّ مُـغـلـغِـلاً بحَشاشتي وتعيثُ في جسدي الصروفُ بدائها سَـقَـمٌـ يـعـمُّ مفاصلي بِنَخيره عـنـدي جـواريرُ الكلامِ أزُجُّها ألـفٌ وهـاءٌ في نحور حَشاشتي أمّـا وإنـي إنْ دنـا لِـمَـنِيَّتي أحـسـستُ أنّي حينها في حاجةٍ وأرى الأنـامَ عويلََهم يغزو المدى صـفرَ الوجوه يعيش في أحلامهم وأَحَـارُ إبـصـاراً فأرقُبهم، وهم سـاقـونـي للمَشْفى بهولِ مَشيَّةٍ أتـراهُـ جـهـلاً أم تراه حماقةً فـتـهُـشُّـنـي بثَغائِها وأهُشُّها إنْ يـعـلـمُ اللهُ اقـترابَ منيَّتي سـيّـارةُ الإسـعـافِ تائهةٌ فلا أو زحـمةِ السيرِ العجيجِ فضولُه حـتى أتوْا بي خَطْبُهم في خبطهم إنّـ الـرجـالَ إذا تداعَوْا نَخوةً حـتـى تـنادَوْا ملءَ وقعِ قذيفةٍ أيـن الـطبيبُ لكي يرى لمصابِنا فـاسـتـنفرَ المشفى بكلِّ وقيعِهم فـشـجـارُهم ما للطبيبِ وشأنِه وإذا الـمـمرِّضُ قد هَوَى بدمائه وإذا الـمـمرضةُ استعادتْ وعيَها حـتـى جُرِرْتُ إلى جناحي عُنْوةً هـل ذا جـناحي أم جناحُ حواملٍ حـتـى الـدكاترةُ الذين تجمَّعوا وعـيـونُـهم مَشهولةٌ من تحتها مـا لـي أرى الخَلاَّن قربي جُثَّماً فُـعْـمُ الرقابِ بحجمها وبطونُهم هـذا يُـدوِّي بـالـشخيرِ رغاؤُه أو ذا يُـؤرِّق جَـفنَنا ملءَ الكرى فـالـلـيـل كان لحالنا غرناطةً وإذا بـه الـجـرَّاح يأتي ضارباً مـتـوشِّحاً بأسَ الشرى في إبرةٍ صـبـراً أيا دكتورُ أخبرْ زوجتي لا تـجزعي من وَحشةٍ نُقشتْ بها واسـتـمـتعي بإقامتي يا زوجتي | جَهَاشيفـأنـا المُمّزَّقُ في مَهبِّ والـروحُ تـذوي في الفنا بِتلاشي غـلاً كَـغِـلِّ الـقَسْورِ البَطَّاش كالسُوس يَنخَر في نوى الأحشاش زجَّ الـحَـبـيسِ برُقعةِ الإدهاش يـتـهافتان على احتضار نُعاشي كـلُ الـحضورِ كسرعةِ الإرماش لـلـطبِ .. للإسعافِ... للإنعاشِ بـالـدمـعة الحَرى على إجهاش جـهـلُ الـجهيلِ بِخَدرة الحشَّاش مـتـخـبِّـطون بضجَّة وهَيَاش كـالـعـيرِ ممشاها على التَهْيَاش إذ حَـمَّـلوني في ركيبِ مواشي بـالهيشِ..أو بالحاح ..أو بالهاش فـهـي الـمـنيةُ من يَدَيْ أوباشِ تـدري الطريق لكثرة (الطُّرَّاش) بـتَـطَفُّلٍ... وتَحَشُّرٍ.... ودُحَاشِ مـثـلَ الـبعير بطَحْشَةٍ ورُفاش هـبُّـوا بنخوة (حاتَمٍ) و(نَجَاشي) واسْـتَـزأروا في نَفرة التَجْحَاش مـا نـابَـه من وعكةِ المُتغاشي خـوفـاً مـن الـجُهَّالِ والبُطَّاش إلا الـتـجـنُّـبَ أو بكلِّ تحاشي مـن ضربِهم في لحظةِ اسْتوحاش كـالـمَـيْتِ يُسقى من دم العَيَّاش جـرَّ الـبِـغـالِ بدَفْعةِ الإدفاش أم قـد أضـاعـوا غرفةَ الإنعاش حـاروا بـأمـري حِيرة الدَّهَّاش شـفـتانِ تصمتُ دون أي نقاش فـي الـغرفة السوداء كالأحباش أنـعـى إلـيـها تُخْمةَ الأكراش حـيناً وذلك من أولي (الأهواش) مـن كـثرةِ التَمْخاطِ و(الإهراش) والـصبحُ عاود مضجعي برُعاش مـتـبـسِّـمـاً في هيئة البشَّاش دُقَّـتْ كـدقّـةِ طـارقِ المِهباش تـلك التي فاضت على الإجهاش فـي مُـكـثتي من صَيْرةِ النَقَّاش ورُقـادتـي فـي غرفةِ الإنعاش | مَجاشي