أيّامُ عمري

الحكيم نوري الوائلي

الحكيم نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

أيّـامُ عـمري لها في القلبِ iiأصداءُ
أيّـامُ  عـمري كنجمٍ لاحَ في iiسَحَر
مـا  كـنتُ أحسبها كالأرضِ iiدائرة
تـجـري  كومضٍ بيوم السعدِ iiنائية
اللهوُ  فـيـهـا وفيها القلبُ iiمنشغلٌ
الـحـلـمُ  ظـلّ سراباً حين iiأقربه
حـولـي الـنـعيم وكفي لا يطاوله
جـرّبـتُ فيها صنوفَ الناسِ قاطبة
مـا  عـادَ فـيـها أمينٌ او له iiشيمٌ
عشتُ  السنين وجسمي بات iiمُرتحِلا
حـقـاً  عـرفـتُ بانّ النفسَ تائهةٌ
فـكـلُّ وقـتٍ بـغير الدار مضيعة
وكـلُّ وقـتٍ بـدون الفرْض iiتهلكة
روحي  كطيرٍ وعمري حجمه iiقفضٌ
فـتّحتُ عيني بحضنٍ ضمّ معتقلي ii
أيّـام  ُعـمـري بحضنِ الامّ مملكة
عـنـد  الطفولة كان اللعبُ iiحاويتي
لا هـمّ فـيـهـا ولا حزن iiيكابدني
لـمّـا  بـلغتُ وجدتُ النفسَ iiهائمة
أحـلامُ  بِـكـرٍ وأفـكـارٌ iiموزعةٌ
لـمّـا  كبرتُ رأيتُ العيشَ iiمُعتركاً
لـن يُشبع الجوفَ الوانُ الطعام iiولن
للعيش  يكفي رغيفُ الخبز في iiسكنٍ
حـربٌ مع الناس بين الناس iiمفزعة
حـربٌ  تـطولُ بلا سيفٍ ولا iiسهمٍ
ألـنـاسُ جـمعٌ كأن الحب iiيجمعهم
يـخفون  حرباً لهم في نارها iiحطبٌ
لايـسـأمـون  منَ الدنيا وإن iiبلغوا
لايـسـأمـون كـأن الموت تاركهم
ألـجـنسُ  والمالُ والسلطانُ iiديدنهم
إن  الـحـيـاة كـمـوجٍ في iiتقلبها
ومـا عـجبتُ من الأشرار إذ iiملكوا
أهـل الـمفاسد في يأس وفي iiفزع
عـنـد الـتقاة وأهل الدين iiمفزعهم
مـا  بـاتَ لـيـلا تقي دون فاجعة
لـن  يـعرف الناس إلا بعد iiتجربة
ألعيشُ وسع كأرض الخصب iiمزهرة
مـا  كنت احيا وسوط الموجعات iiدم
لـولاالـكـريم لعشتُ النائبات iiكمن
لا  لـلـتـشاؤم لا لليأس في iiورقي
لا يـعـرف الـسعد إلا بعد iiضائقة
الـنـفـسُ تبقى برغم العسر مُوقنة









































تُـدمي  الجفونَ وفيها الألفُ iiوالزاءُ
يـأتـي بـهـيجاً وعند الفجر iiأنباءُ
تـطـوي الزمانَ وفيها العمْرُ iiميناءُ
والـلـيـلُ  دهـرٌ إذا أعياني الداءُ
والناسُ  موتى وهم في الجسم iiأحياءُ
والـعـمـرُ حـتّى مع الآمال بيداءُ
كـالأبل  عطشى وفي أحمَالها iiالماءُ
مـا عـادَ فـيـها من الأخيار iiأبناءُ
والـكـلُ  فيها مع الأخلاص iiأعداءُ
بـيـن الـعواصم , والآمالُ iiأشلاءُ
مـن دون أهـلٍ , فهم للروح iiإثراءُ
وكـلُّ دارٍ بـدون الاهـلِ iiظـلماءُ
وكـلُّ  صـلاة بـدون الزهْد iiبتراءُ
والاهـلُ وسـعٌ وسقفُ الدار iiأجواءُ
أعـضـاءُ جسمٍ بها الارواحُ iiأسماءُ
فـيـهـا النعيم ُوفيها الصدرُ iiأرواءُ
وتـشـغـلُ  الـبالَ أحجارٌ iiوأشياءُ
والـلـيـلُ  يدركني والحلمُ iiأضواءُ
فـي كـل وادٍ , كـأن الدهرَ iiأهواءُ
والـذهـنُ تـمـلكه في الليل حواءُ
الـبـغضُ  فيه وطبعُ الناس iiحرباءُ
تُـهـدي  النفوسَ من الأطماع iiآلاءُ
والـمـلـحُ  والماءُ والجلبابُ نعماءُ
ألحقدُ في القلب , والاحضانُ صفراءُ
فـالـحـقدُ  سيفٌ بها والسهمُ iiإيذاءُ
والـقـلـبٌ  تـملأه بالحقد iiبغضاءُ
لـم تـبـقَ فيها من الأخلاق iiعلياءُ
فـي العمر ألفاً , وساقَ الجسمَ إعياءُ
والـنـفـس  لهوعن الآجال iiعمياءُ
والـفسقُ والكذبُ ما قالوا وما شاءوا
يـومٌ  يـسرّ , وطولُ الدهر iiضرّاءُ
مـالاُ  وجـاهاُ وفي الأخدار iiحسناءُ
إن  نـالـهـم عـوزأو نـالهم iiداءُ
يـوم الـمـصائب مرضاة ii وسراءُ
ومـا  تـنـاءت عن الأبرار أرزاءُ
فـيـهـا الـتـعامل  أموال iiوآراءُ
لـكـنّـهـا من فعال الناس iiجرداءُ
إلا بـصـبـر بـه الآمـال iiفيحاءُ
لـهـفـا  تُـعـانقهُ بالحتف هيجاءُ
بـل انّ فـيـهـا الـى الآلامِ iiإيفاءُ
فالسعد روض وحول الروض iiمعزاءُ
يـسـران  حـولي إذا تشتدّ iiرملاءُ