لستَ إلاي
10كانون12005
د.حسن الأمراني
لستَ إلاي
د.حسن الأمراني
أنـتَ مـنّي.. ناجتْك، بل أنتَ وأنـا أنـت.. سلْ فؤادك إن شئـ أنـا أحـبـبـتُ من تحِبّ، فما شو وإذا هـبّـت الأعـاصـيـرُ تبغي لـسـتُ مـرآتـك التي أنت فيها إنّـنـي أنـتَ، لا سِـواكَ، عطايا يـا إلـهـي، أتـت عطاياك تترى وأجـلّ الـعـطـاء مـنـك شذاها فـإذا لـم يـفـضْ لـساني بشكْرٍ فـأجـرْنـي يـا ربّ من ذلّ عيّي كـيـف أنـفَقْتُ العُمْرَ أنثر شعْري ونـحـتّ الـجـبال من كلّ شكلٍ كيف أسرفتُ في الضلالِ على نفسي أنـا أرسـلـتُ ناظريّ إلى الحُسْنِ والـتـراتيلُ.. هل وعتْ غيْرَ ألحا خـبّـأ الله الـنّـور ثـم تـجـلّى أيـهـا الـعـارفون، كيف ضللتم أيـهـا الـعـاشقون، كيف ظمئتم وصــلاة اللهيـب أقـدسُ كـأسٍ أنـا لـولاه مـا سـكـبتُ رحيقي غـيـر أنّ الـمـنى، وقد علم الله، سـجـدة عـنـد العرش ننهل منها | إنّيلـسـتَ إلاّي، كـيف تذهلُ عنّي؟ ـتَ، وسـلْ ما حملتَهُ.. لا تسلني قُـكَ إلا شـوقـي، ولـحنُكَ لحْني بـك سـوءاً فـإن حُـزنَك حزني تـتـراءى، ولـسـتُ أوهامَ ظنٍّ مَـنْ عـطـايـاه أقـبلتْ دونَ منّ سـابـغـاتٍ مـا بين سلوى ومنّ وسـنـاهـا، مـولاي، أعظمُ منّ والـقـوافي، لحسرتي، أعجزتني واغـفر الذنب، سيّدي، واعف عنّي مـثـلً سرب القطا على كلّ غُصْن ورسـمـتُ الـطّيور من كلّ لونِ ولـم ألـتَـفـتْ إلى خيْر حُسْن؟ ولـكـنْ سِـواك لـم تـر عيني نـك سكْرى، يا قرّة العين، أذني؟ فـإذا أنـت الـنّـور كحّّل جفني وريـاض الـحـبيب تدنو وتُدني؟ ونـجـاوى الـحبيب أطيب مُزن؟ ودمـوعُ الـمـشـوقِ أكـرمُ دنّ لـلـبـرايـا، ولا طـفقْتُ أغنّي ودنـيـا الـفـنـاء للمرء تضني ونـغـنّـي مـعـاَ بـجنّات عدن |