نَزِيفُ القَهْر
08تشرين12005
صلاح الدين غزال
نَزِيفُ القَهْر
شعر: صلاح الدين غزال -
بنيغازي/ليبياأَنَـا الـمَقْتُولُ مُذْ عِشْرِينَ بِـلاَ أَمَـلٍ أَسِيرُ وَنَزْفُ نَفْسِي أُقَـاسِـي فَـاقَـةً هَدَّتْ كَيَانِي جُـيُـوشُ البُعْدِ تَجْتَاحُ اقْتِرَابِي (أَجَـاعُونِي وَأَيُّ فَتَىً أَجَاعُوا) وَظَـنُّوا أَنَّ جُوعِي سَوْفَ يُلْقِي فَـلَمْ أَزْدَدْ سِوَى عَزْمٍ وَخَاضَتْ خِـدَاعـاً قِـيلَ كُرَّ وَأَنْتَ حُرٌّ لَـقَـدْ نَكَثَ الأُلَى قَدْ عَاهَدُونِي عُـقُـودٌ أَرْبَـعٌ مَرَّتْ وَرُوحِي أَرَى عَرْقُوبَ رَمْزَ الشُّحِّ أَضْحَى لَـقَـدْ صَـدَّقْـتُهُ خَبَلاً بِعَقْلِي وَلَـكِـنِّـي سَأَبْقَى رَغْمَ يَأْسِي أَرَاجِـيـفُ الدُّجَى حَتْماً سَتَفْنَى |
عَاماأَسِـيـرَ البُؤْسِ مَسْلُوباً مُضَاما عَلَى جُرْحِي بَدَا يَطْوِي السَّقَامَا وَنَـحْـسـاً لاَ يُـفَارِقُنِي لُمَاما وَهَـوْلُ الـعُسْرِ أَلْقَانِي حُطَاما وَأَسْـقَـوْنِي الرَّدَى سُمّاً زُؤَاما بِسَيْفِي فِي الوَغَى رَغْمِي سَلاَما حُـرُوبِـي مُهْجَةٌ تَرْعَى الذِّمَامَا وَبَـعْـدَ النَّصْرِ دَاسُونِي انْتِقَاما بِـبَـابِ الغَدْرِ مُذْ عِشْرِينَ عَاما بِـرَغْـمِ المَوْتِ لَمْ تُلْقِ الحُسَامَا عَـلَـى الأَنْقَاضِ لِلْمَوْتَى إِمَاما وَعُـدْتُ بِـفَيْضِ آلاَمِي مُلاَما بِـأَسْـبَابِ المُنَى أُقْصِي الأُوَامَا وَيَـبْقَى الصُّبْحُ يَجْتَاحُ الظَّلاَمَا |