إيهِ ذكرى
01تشرين12005
عبد الله عيسى السلامة
إيهِ ذكرى
عبد الله عيسى السلامة
| إيـهِ ذكـرى الإسـراء والمعراج أيَّ دربٍ سـلكتِ في ظلمةِ اليأسِ كـلُّ شـبـرٍ مـن التراب عليه أيَّ قـفـر عـبـرتِ؟ كـلّ قفارِ هـل تنزلتِ من سماءِ البطولات؟ * * * إيـهِ ذكرى، يا ألفَ "أهلاً وسهلاً" اعـذُريـنا، فنحن شكوى ونجوى اعـذريـنـا، محاصرون حيارى كـلّ مـا حولنا حصارٌ، وذكرى كـلّ مـا حـولـنـا مُدىً وذئابٌ كـل مـا حولنا.. وتختنقُ الخيلُ * * * إيـهِ ذكـرى، يـا نبضةً من إباءٍ هـل تـأمـلـتِ عزّة القدس ماذا حـصّـنـوهـا بألف قلعةِ شجبٍ وبـسـاحـاتـهـا بـيادرُ تنديد، وعـلـى مـدخـل المدينةِ أكوامُ * * * إيـهِ ذكـرى، يـا نخوةً وطُموحاً مَـنْ لـشـعـبٍ ممزّقٍ مستباحٍ فـكـرهُ فـي تـخـبّـط، وهواهُ دبّ حـبّ الأوثـان فـيه وأشقاهُ يرفع الصوتَ في "مَزادِ النضالات" * * * إيـهِ ذكـرى، يا نسمةً من عبير كـيـف يُـشـفى من كان يزهدُ يـنـبـذُ الليثَ في الوغى ويغني عـالـجـوه بـالـسم، ثم رموه شـوّهوا وجهَه، ودقّوا المساحيقَ، * * * إيـهِ ذكـرى، يا موجةً من ضياءٍ لا تمرّي، فشمسُنا، يا ابنةَ الشمس، فـي مـتـاهـاتـنا بقايا شموعٍ حـاصـرتـهـا أفواجُ ريحٍ وليلٍ فـإذا كـنـتِ ومـضةً في دِماها |
كـيـف أقبلتِ نحونا في الدياجي وجـنـدُ الـظـلام ملءُ الفِجاج قُـرمـطـيٌّ يـتـيـهُ بالكرباج الـعُـرب سُدّت بالقفل والمزلاجِ عـلـى من؟ على فحول الدجاجِ * * * يـا سـنـاً فاضَ من أعزّ سراجِ والـتـشاكي في القهر أشهى تَناحِ بـل أُسـارى مـا بين ألفِ رتاجِ لـحـصـارٍ.. ولفحةٌ من عَجاجِ فـاسـألـي الذئبَ رحمةً للنعاجِ! ، وتـبـقـى الـسُّروجُ للسرّاجِ * * * أفـلـتَـتْ مـن بـراثن الحجّاج سـيّـجَ الـعُرب حولها من سياج وحَـمَـوها بألف حصن احتجاج وأكــداسُ ضـجّـةٍ ولـجـاج صـراخٍ.. لـلـعـابـر المحتاج * * * هـل لـولـهانَ مُدنَف من علاجِ راجَ فـيـه الـضلالُ أيّ رواجِ في اضطرابٍ، ودربه في اعوجاج دبـيـبُ الـفـسـادِ في المنهاجِ فـإن خـابَ أم "سـوقُ الحَراج" * * * هـل تُـداوى الـقلوبُ بالمسّاج؟! بالعذب ويحسو كؤوس ملحٍ أُجاج لـسـخـالٍ مـنـفوخةِ الأوداجِ وسـط بـحـرٍ من زئبقٍ رَجراجِ وقـالـوا: عـلـيك بـ "المكياج" * * * لا تـمـرّي كـسـائـر الأمواجِ تـوارت، والـصـبحُ أغبرُ داج فـي ذُبـالاتـهـا بـقايا اختلاجِ وهـي تـأبـى الخضوعَ للأفواجِ كـان فـي نُـورهـا رجاءٌ لراجِ |
![]()
