الخروج من الحصار

محمد فريد الرياحي

[email protected]

محاصر أنا

  من الفصول الأربعه

أرى إذا

 أصبحت أو أضحيت أو أمسيت أنني

مراقب

من الصدى

ومن معه

أدور دورة

أو دورتين حول ذاتي المرصّعه

وأستبيح مرة

 أو مرتين ما لها

من النفائس المجمّعه

لعلني

أعود منها غانما

 وسالما

لعلني

أفوز بالذي

رأيته

من المدى

في ليلة الردى

ولم أرد

من غفلة

أن أتبعه

أيتها المدائن المروّعه

إليك جئت فاتحا

من المواطن المربّعه

وفي يدي

بقية

من صيحة

وقعقعه

وثورة

وزوبعه

إليك جئت جهرة

وليس في المواعد المرقّعه

إلا مخاتل

 أو إمّعه

وأجوف

مجوّف

تود في

دوائر اللظى

أن تصفعه

إليك جئت من

 مواجعي

من صحوتي الموقّعه

وفي مواكب النجوم أهيف

مهفهف

أحبه

إن حفظ الهوى

أو ضيّعه

أيتها المدائن المشرّعه

إليك جئت قائما

وقاعدا

وراكبا

وراجلا

وما أنا

براحل

عن ليلتي المصرّعه

إني أدور حولها

وفي قصائدي المرجّعه

حنظلة

وصعصعه

محاصر أنا

من الفصول الأربعه

أرى إذا

أمسيت أو أصبحت أو أضحيت أنني

محاصر

من الصدى

ومن معه

لكنني

في صحوتي

وصيحتي

أيتها المدائن المفزّعه

أسوق غمرة

إليك معمعه