رسالة شهيد
28أيار2005
د. كمال أحمد غنيم
رسالة شهيد
شعر :
د. كمال أحمد غنيمإن الـفـتـى لـعـزيمة وبـلادنـا فـيـهـا المكاره جمة وحـقـولـنـا ودروبـنا مملوءة واسـأل حـجـارة بلدتي ورمالها شـهـدت مـعـارك عزة وكرامة * * * نـادى الـمنادي: "للجهاد تحركوا "جـاءت جـحـافلهم فهبوا جاهدوا "فـلـتـقبلوا صوب المنايا رغبة مـا صـاحـهـا إلا ونادى شعبنا: مـا صـاحها إلا وفاضت ثورتي وتـسـارعت قبل الشباب شيوخنا * * * ولـقـد خرجت إلى الجهاد بثورة أمـاه إنـي ذاهـب فـلـتفرحي أسـلـمـت نـفـسي للإله تقربا وإذا سـألـت حـجارتي لوجدتها وتـحـنّ لـلـماضي الجميل لعزّه * * * جـمعوا الحشود تراجعوا يتدافعون ودمـاؤنـا راحـت تسيل غزيرة * * * ورأيـت قـرب المجرمين ضحية أقـبلت رغم رصاصهم بحجارتي فـإذا الـمـدافع صوبت لحجارتي فـحـملت صاحبنا وعدت مضرجا وإذا الأيـادي تـحـتـويني لهفة "مـات الـشـهـيد بعزة وكرامة * * * ولـقد شعرت بنزعة في الصدر ثم وإذا الـمـلائـك حـولنا بجمالهم، وإذا الـسـرادق قـد أقاموا حولنا أبـشـر لـقد نلت المراد أيا فتى هـيـا وأقـبـل نـحونا مستبشرا جئنا لكي نستقبل البطل الشجاع...، * * * ولـقد بكيت لفرحتي... هل نلتها؟ أو سـيـد الشهداء حمزة من أرى يـا سـيـدي هل ما أرى قد نلته فـإذا الـكـريـم يـجيبني بعناقه وإذا بـتـاج لـلـوقـار مرصع فـإذا وصـفـت جـماله وبريقه هـو لـلـشهيد هدية غير القصور * * * ولـقـد أتـيـت بلهفة العبد الفقير قـد قـال: "سل ما شئت إني مانح" مـا أشـتـهى إلا الرجوع مجاهدا وأجـاهـد الـظلم الغشوم مصابرا مـتـسـربـلا بـدم زكيٍّ طاهرٍ قـال الـكريم برحمة: "سبق المقال "نـامـوسـنـا ألا تـعـود دقائق فـسـجـدت للمولى الكريم بلهفة | وشجاعةخـوض الـمـكاره شيمة فـالـقـيـد والـسجان في هذيان بـدمـائـنـا وشـقـائق النعمان عـمـا رأت مـن فـتـية القرآن طـربـت لها الآفاق في استحسان * * * جـاءت جـحـافل كفرهم لطعان" إن الـجـهـاد فـريـضة الديان" إن الـشـهـادة مـنـهل الظمآن" "صـوب الـجـهاد طريقنا بتفاني" "الله أكـبـر" زلـزلـت أركـاني مـاجـت جموع الشعب كالطوفان * * * مـن قـسـوة القيد الغشوم أعاني بـعـد الـمـنـيـة جنة الرحمن يـا رب فـاغـفـر للفتى الأسيان مـحـمـومة تبكي على الأوطان مـحـزونـة، وتحبني... تهواني * * * ويـطـلـقـون رصاصهم بهوان وتـعـانـقـت آلامـنـا بـحنان * * * شـيـخـا تـضرج بالدم النشوان كـي أنـقـذ الشيخ الكبير العاني وإذا الـرصـاص ممزق شرياني وشـعـرت أن الأرض في دوران وهـتـافـهـم يـعلو كما البركان نـفـدى الـشهيد وسيد الشجعان" * * * لـقـد غـفـوت مـهدهدا بحنان ودعـاؤهـم وعـيـونهم ترعاني والـحـور تـصدح أجمل الألحان وارتـع فـإنـك جـئـتنا بتفاني هـذي صـفـوف ملائك الرحمن شـهـيـدنـا أقـبـلت للأوطان * * * أم مـا أرى مـن لـوثة الهذيان؟ مـن حـوله الشهداء في رضوان؟ أم مـا أرى مـن شـدة التحنان؟ وإذا الـعـبـير يفوح في الأركان بـالـمـاس والـياقوت في لمعان عـجـزت جـميع وسائلي وبياني بـمـا حـوت والـحور والولدان * * * لــسـيـد الأرجـاء والأكـوان يـا رب إنـي راغـب وأعـاني لا أنـحـنـي لـلـظلم والطغيان وأمـوت ثـم أعـود بـالأكـفان مـتـضـوعـا بالمسك والريحان فـلـيـس يـرجع سالف الأزمان" لا تـرجـع الأرواح لـلأبـدان" والـدمـع يـهطل زاجرا أحزاني | الفتيان