العَيْنيَّة
29آب2009
أنمار محمد محاسنة
أنمار محمد محاسنة *
* هذه القصيدة رسالة ودية إلى بعض الدول العربية .
بحر المتقارب
أيـا مـشـعـل الـنورِ و الأَلمَعِ أَأُرْدُنُّ يـا نـفـحـاتِ الـجِّنان أيـا مَـنـبَـتَ المُرتقينَ العِظامَ أَلـوذ حِماك ِ ... فأَشفي الضُّلوع فـأَشـتفُّ شوقك ِ رَيَّ الصُّدور ِ وحـيـن اشـرَأَبَّ الظلامُ العَقيمُ فَـلـم يشطبِ الغَيَّ غيرُ النصال ِ تـعالتْ على الجُرح ِ حينَ استثيرَ وقـسَّـمَـتِ الجُرحَ حتى يموتَ وعـلـمَـتِ النفسَ خيرَ الطباع * * * " دمـشـقُ" أيـا بَيرَقَ المُعجَبينَ ويـا زهـرَةَ الأُقـحُـوان ِ تفوحُ سُـنـون ٌ طـوَتك ِ كَطيِّ السجلِّ "فـرنـسـا" أذابَت غِشاءَ القلوبِ أقـولُ و مـا القولُ يوماً يَضيقُ * * * أَيـا مِـصرُ طالَت عليك ِ السُّنونُ أيـا سَـلَّـةَ الشرق ِ حين تَؤولُ إلَـيـك ِ اسـتـدارَت نواةُ الذكاء فـذاك ذكـيٌّ عـلـى نـابـغ ٍ وخـطَّ جَـمـالـك ِ مـن ريشة ٍ فـمـن عـصر ِ"فرعَونَ"مُدَّتْ يَدٌ و"قـارون" سـاد عُروشَ الخيال ِ وإِنْ يَـسدُلِ الغربُ منك ِ الحِجابَ فـإِنْ أخـطأ السَّهمُ مرمى الجَّبينِِ * * * "جَـزائِـرُ" أنـشـودة ٌ لـلكفاح ِ "جَـزائِـرُ"أرضُ صِراعِ الحُتوف "جَـزائِـرُ" يـا مَعبر الثائري|نَ "جـزائـرُ" كَـونُ مَدارِ النجوم ِ كَـوَتـك ِ الـسِّياط ُ بِنارِ اللهيب ِ فـقـد كـانـتِ النارُ فيك ِ تَسير فـمـا لان عظمك ِ مهما استزيد و"مـلـيـون"صقرٍ فداءَ الحُروبِ أنـرت ِ الـسَّـوادَ عـلى لجة ٍ * * * فـدتـكِ العُرُوبة أرضَ العراقِ ِ بصوت النصال وخرق الرصاص أَيـا بـلسم الموتِ كوني المَنونَ ولا تـنـظري كيف كان الضِّياءُ فـأنـتِ الـضَّباب ُ لكِ والجَّحيم ُ عَـصـرت ِ دماءَ رَواء ِ الرَّبيع ِ لـوَتـك ِ الـرياح ُ ... فلم تنثني وأَنـت ِ تـعـيدين َ لحنَ الخلود ورَتـلـتِ شِـعرَكِ...والرائِعاتُ وأَنـعَـشتِ كلَّ مَهيض ِ الجناح ِ وتبني الصُّفوفَ...صُفوفَ السَّماءِ أَلا طـابَ مَـجدُك ِ في الأَوَّلين ِ | أيـا روعَـة النفس الأضوَعِ أيـا نِـعـمَ ذِكـراك ِ في المَطلعِ أيـا جَـنـة الخلد ِ .... والأربُع عـلى حَرَّة ٍ من ثرى ً مُمرَع "2" وأَنـهـلُ سـحـرَك ِ مـن مَنبع عـلـى كلِّ واسعَة ِ المَطمَع ِ "3" ولـم تـعْـيَ بـالغيْهبِ المُفزِع يَـنـزُّ عـلى خدِّها المُدمع ِ "4" تَـرَوَّضَ بـالأَسَـلِ الـشُّرَّع "5" تـحـامـي عـن الوَطن ِ الأَمنع * * * ويـا مَـسـرَحَ الـفـكرِ واللُّمَّعِ عـطـورا ً تضاف ُ إلى الأَزرُع من البدء ِ كسفا ً ... إلى المَرجع كَـسَـتـهُ الـعـراءَ و لم تشبعِ عـلـى الـخـيِّـر الهَيِّنِ الطَيِّعِ * * * فـما اختَلَّ رَكبُكِ .... لم تَضجعي إلـيك ِ العُصورُ ... على المَوقعِ وسـارت على دربك المُهيَع ِ "6" وذاك َ هُـوَ الـعـبـقرُ الأَلمَعي عـلـى لـوحـة المُلهم المُبدِع ِ إلـى المُلك ِ دهرا ً ... ولم تنزَع فـزحـفـا ً إِلَـيه ِ على الأربع ِ على الوَجه ِ رَغما ً ... ولم تَرفعي فـسـاريـةُ الـمـجد لم تقطع ِ * * * تـعـادُ مِـرارا ً عـلى مَسمَعي ِ وأَرضُ الـكـرامَـة ِ والمَصرعِ مَشى المَوتُ فيك ِ... ولم تجزَعي تـدورًُ عـلـى الـفلك ِ الأَوسَع ِ وعـن لذعَة ِ الحَرق ِ لم تردَعي عـلـى الجَّسَدِ الناصِع ِ المُشبَع ِ من الضَّرب ِ صَعقا ً على المِقطع هـدِيـة شعب ٍ من المصنع ِ "7" دَحَـرت ِ دُجا مُذئب ٍ مُسبع ِ "8" * * * فـدَتـكِ البُطولةَ ... كَي تقرَعي مـنَ الـبُـنـدُقـيَّةِ ... و المِدفعِ عــلـى كـلِّ أَورِدَة ٍ قـطـع ِ يـدارُ عـلـى الوطن ِ الأَروَع ِ عـلـى كُـلِّ طـاحِنة ِ الأَضلع بـتـطريزَةِ المذهلِ الممتِع ِ "10" وجـرَّدَت ِ الـشَّـرق َ كـالبَلقع ِ بـثـوبِ الـسِّـياسَة ِ لم تخدَعي تـفـيـضُ بـكلِّ هَوى ً مُدمِع ِ وأوقـفـتِ كلَّ الذي يدَّعي "11" وتَـهـدمُ كـلَّ قـلـى ًَ مـفزِع وبـئـسَ الـحَـيـاة بلا مَطمَع ِ | "1"


*هندسة ات
صالات"1" الأضوَع : الفائح المنتشر الرّائحة .
"2" ممرع : مخصَّب .
"3" اشرأبَّ: تطاول .
"4" ينزُّ : يسيل من الدم
"5" الأَسَل الشُّرَّع : الرماح المشرعة الممدودة .
"6" المهيع : البيّن الواضح.
"7" إشارة إلى لقب الجزائر " بلاد المليون شهيد " .
"8" مُذئب ٍ مُسبع : كثير الذّئاب والسّباع .
"9" إشارة إلى "عقبة بن نافع " فاتح بلاد المغرب .
"10" رواء الرّبيع : بهاؤه ولطفه ، والمراد بها دماء الشهداء.
"11" مَهيْض: مكسور.