دمشق عروس قافيتي

د.محمد إياد العكاري

دمشق عروس قافيتي

د.محمد إياد العكاري

[email protected]

قـريـبٌ  ودُّهُ iiخَـطَـبَا
ونـارُ جَـواهُ في صَخَبٍ
عُـيـونُ  الشَّامِ iiتُسعِفُني
دمـشـقُ  هـواكِ أُغنيةٌ
أطـيـرُ إلـيكِ في iiلَهَفٍ
وأُسْـرِجُ  صَهوَتي iiرَغَباً
أصـوغُ  الحُبَّ عِقْدَ iiسَنَا
أزيـدُ  أزيـدُ لـو iiبِدَمي
وأَسكُبُ  من وَجيبِ iiالقَلـ
أَطـيـرُ  بـألـفِ iiقَافيةٍ
وأُنْـشِـدُ  فـي iiمَسَامِعها
وأقْـرَأُ سِـفْـرَهَـا iiعِزَّاً
ربُـوعُ  الـخُـلدِ iiفَاتَنتي
لأسـبـحَ  في iiحَضَاراتٍ
أقَـبِّـلُ بَـدرَهـا iiحَسَبَا
وارْسُـمُ  لـوحَةً عَليـَـ
فـجـلَّـقُ مُهجَةُ iiالأَحْرا
وفـيـهـا  تُشرِقُ iiالدُّنيا
دَعـيـني  لا أَرَى iiالعَتَبا
ونَـبضُ  الرُّوحِ iiمُعتَصَرٌ
لألـقَـى وجـهَكِ iiالبَسَّـ
ويَـأْنَـسُ  فيهِ ذو iiشَغَفٍ
ويُـعـشِبُ  حِسُّهُ iiرَوْضَاً
نَـسـيـبٌ خَـطَّ مُهْجَتَهُ
أهـيـمُ  بـذكْـرِ iiمُقلتها
فَـعُـذراً  مُـنْتَهى iiأَمَلي
وإنِّـي  مَـا نَـسيتُ iiأنا
أنـا  الـوَلـدُ الشَّقيُّ iiبها
أنـا  واللهِ قَـطْـرُ iiدَمي
وأضْحَى القَلبُ في شَكوى
وأمـضـي أقْطَعُ iiالأَعْوا
ورَحـمـةُ رَبِّـنا iiسَبَقَتْ
وإذ  بـالـصَّبرِ لي iiفرجٌ
دمـشـقُ عَروس iiقَافيَتي
أتـيْـتُ إلـيكِ في iiكَلَفٍ
كـطِـفْـلٍ أُمُّهُ iiاخْتُطِفَتْ
فـهـل  تَـحلو لنَا الأيَّامُ
وأنْ ألـقَـاكَ يـا iiوَطَني
لنَلقَى  الشَّامَ حُضنَ iiرِضَا
فَـعُـذراً فـالنَّوَى iiكَلِمِي
وهَـل نَحْيَا بلا وَطَنٍ ii؟؟
فـهَل  وصَلٌ إليهِ بَدا ii؟؟
وهَـلْ  طِـبٌ يَـلوحُ لهُ










































هـواهُ بـهـا سَرَى iiلهَبَا
تَـثُـورُ وطِـبُّـها iiوَجَبَا
وتُـطـفـئُ مَا بيَ iiالتَهبا
وصَـفـو الوُدِّ رِيحُ iiصَبَا
أَحِـنُّ  إلـيـكِ iiمُـنْتَسِبَا
وأَركَـبُ  أمْـتَطي iiشُهُبا
وأُحْـضِـرُ  مَهْرَها iiذَهَبا
وأَعْـصِرُ  مُهْجَتي iiسُحُبا
ـبِ مـايـحلو لهَا iiطَرَبا
أطُـوفُ  بـحُـبِّها رَغَبا
بـمـاءِ الـحسِّ ما iiعَذُبا
هُـنـا  الـتَّاريخُ قَد كُتِبا
وهَـامُ الـمَـجدِ iiمُنْتَصِبا
تُـري  الآَمـادَ والـحُقَبا
وألـثُـمُ شَـمْـسَها iiنَسَبا
ـاءَ فَـنَّـاً سِـحْرُهُ iiخَلَبا
رِ  قَـلـعَـةُ أُمَّتي iiرَهَبا
ومـنـها  الدِّينُ مَا iiغَرَبا
فـقَـلـبي  هَاهُنا iiانْسَكَبا
لـرَحْـمِ ثَـراكِ قَد iiنُسِبا
ـامَ يَـحـيا فيهِ من قَرُبا
ويَـنـشُـرُ  ريحُهُ iiطِيَبا
ويُـثْـمِـرُ نـخلُهُ iiرُطَبا
وجَـاءَ إلـيـكِ iiمُـقْتَرِبا
ويهْدي الرُّوحَ دَرْبُ iiصِبَا
بـأَنْ  ألـقَـاكِ ريمَ iiظِبَا
أنـا  الـطِّفلُ الذي iiشَغَبا
أنـا  الـحُرُّ الذي اغْتَرَبا
بـمـسْكِ تُرَابها iiاخْتَضَبا
وبـاتَ  الـحَـالُ iiمُنْتَهَبا
مَ  أقْـضي العُمرَ iiمُحْتَسِبا
لـواقِـحَ أثْـمَرتْ iiعَجَبا
وجَـادَ الـغَيثُ لي iiصَبَبا
أجـيـبـي دَاعـياً iiسُلِبا
وجِـئـتُ أَتُـوقُ iiمُنْتَحِبا
لـحَـقٍ  ضَاعَ iiواغْتُصِبا
نُـلـقِـي الـهَمَّ والحُجُبا
ولا أَلـقَـى بـكَ iiالنَّصَبا
وأمَّــاً ضَـمَّـهُ iiوأَبـا
أ يَـبْقَى الجُرحُ مُلتَهِبا ii؟!
وكَيفَ  يعيشُ من نُكِبا ii؟؟
وهَـلْ أمـرٌ لهُ حَزَبا ii؟؟
يُـدَاوي العَينَ والهُدُبا ii؟؟

12 / 2 / 1426 هـ

22 / 3 / 2005 م