ياسين

ياسين

فداء عوني نويجع

شـق الـضياء طريقه نحو الأعالي في اكتئاب
والـفـجر  أسدل حزنه والشعب غشاه iiالضباب
فـسألت شمسي ما الذي قلب الحياة إلى iiالخراب
الـنـهر  أصبح واجما والزرع يبكي iiوالشباب
وسـألـتها  من يا ترى من أجله يبكي iiالسحاب
فـصمت بعض الوقت أنتظر الردود أو iiالجواب
لـكـن  دمـعتها الحزينة في انسياب iiوانسياب
فـتـنهدت شمسي الجميلة ثم قالت في iiاغتراب
قـتـلـوا  القعيد لأنه يحكي الحقيقة iiوالصواب
قـتـلـوه فـي وضـح النهار لأنه قهر الذئاب
ولأنـه رفـض الـتـخـاذل والخيانة والعذاب
قـد قـالـهـا في وجه شارون الحقير وللكلاب
الـقـدس مـلـك المسلمين فهكذا نص iiالكتاب
أعـرفـت  أيتها الصغيرة ما الذي أبكى iiالقباب
فـسـألـت شمسي مرة أخرى ومن هذا iiالعقاب
يـمضي كطير في السما رغم الإعاقة والصعاب
فـأجـابـت الـشمس الجميلة إنه زين iiالشباب
حـمـل  الـكفاح بروحه دون اهتمام iiبالسراب
يـاسـيـن أنت حبيبنا أنت الخيار ولا iiارتياب
فـي مسجد الرحمن قد قصفوك في حين iiالإياب
لـكـن روحـك لا تزال هنا وفي كل iiالهضاب
نرثيك بل نرثي محبيك الذين أراعهم هذا الغياب
مـهـلا فـجندك يا بلادي قادرين على iiالذهاب
فـالـعهد عهد المخلصين الثائرين على iiالكلاب
فـلـسوف نحيي عهدنا ولسوف نقتلع iiالصعاب