تحية وترحيب
05آذار2005
فيصل الحجي
تحية وترحيب
شعر : فيصل بن محمد الحجي*
"بالشيخ الصابر المجاهد أحمد ياسين حفظه الله وعافاه وسدّد على طريق الحق خطاه".
كـلٌّ يـعـاديـكَ لـكـنْ كلهم حضروا يـسـرُّهـم أن يُري (التلفاز) صورتهم بُـرحـبّون.. وفي عُمق السجون رَموا يـرحـبـون.. وهـم فـي كـل آونةٍ أضـحـتْ رِغـابُ نـتـنياهو مقدسةً يـرحـبـون.. ولو صالوا لصرتَ لدى يُـقـبّـلـون.. وفـي تلك الشفاه قذىً يـعـانـقـون.. وكم فاضت عواطفهم يـعـانـقونك –يا شيخي- ونحن على نـودُّ لـو هـبّـت الأنـسـام حـاملةً لـعـلـهـا تـوقـظ الـغافين في دعةٍ لـعـلـهـا تجذبُ الهاماتِ.. ترفعها.. * * * يـا لـلـغـرابـة.. شـيخٌ مقعدٌ.. وله عـلـى الـسـرير قد استلقى.. وهامتُهُ عـلى السرير.. به الأمراض قد نَخَرتْ لـكـنـه خـلـفَ سور الحقّ معتصمٌ هـذا الـسرير سريرُ المُلكِ.. لا خشبٌ شـيـخُ الشيوخِ.. ألا ليتَ الشيوخَ جَثَوا هـنـاك صـبـرٌ وإخـلاصٌ وملحمةٌ هـنـا الـكـرامـةُ.. لا يحظى بلذتها يـقـودُ فـي زحـمـةِ الأوجاع معركةً الـشـيـخُ أعـزلُ.. والأعداءُ قد ملكوا مـا فـلَّ إيـمـانَـهُ طـغـيـانهم أبداً يـبـنـي كـما قد بنى (البنّا).. وقُدوتهُ يـا مـعـشـر الـعـلـماءِ اللهُ سائلكم شـتـان بـيـن شيوخ الدين إن زهدوا اللهُ أخـزى (نـتـنـيـاهـو) وأرغمه أخـلـى سـبـيـلك مَنْ أحداقُه ورمتْ بـالأمـس كـان عـنيداً.. لا يلينُ لمن (دراجـةُ) الـمـقـعَد المسجونِ يحسبها قـد كـادَ يُـطـفئ في عمّان (مشعلنا) صـاروا أسارى.. وكانوا الآسرينَ.. فكم جـاؤوك تـحـتَ ظلامِ الليلِ والتمسوا يـا مـرحـبـاً بـلواءِ الحقِّ يسطعُ في كـصـاحـب الغارِ.. حاشا أن يُساورهُ * * * الـيـومَ بـيّـارةُ الـليمون قد ضحكتْ الـيـوم يـبـتـسمُ الأقصى.. وحُقَّ له الـيـومَ كـلُّ فـلـسطينَ ارتدتْ أملاً تـرى الـثـكـالى عزاءً في مصائبها يـرى الـشـبـاب (فـدائياً).. ولحيته لـم يـثنهِ الشيبُ.. بل زادت (حماستُهُ) * * * يـا مـسـلمون طريقُ النصر واضحةٌ تـظـلُّ قـافـلـةُ الـتـحريرِ سائرةً | يـرحـبـون.. وفـي أقـدامـهـم إلـى جـوارك.. كـي يبدوا ويفتخروا أبـنـاءَك الـغـرَّ.. فـالميزان منكسرُ يُـرَعِّـبـون (الـحـماسيين) ما قدروا لو كان يرضيه هجرُ (المصطفى) هجروا سـجّـانـهـم في زحام السجن تنحشرُ مـن خَـدِّ (رابـين).. لا يُمحى له أثرُ فـي حضن (بيريز).. ما تندى له الغررُ بـعـدٍ نـعـانـق مـا يأتي به الخبرُ عـطـرَ الـبطولة.. في الأنحاء ينتشرُ والـغـافـلين.. ولا يدرون ما الخطرُ؟ كـي لا تـخـرَّ سـجـوداً للألى كفروا * * * فـي كـل نـادٍ لـواءٌ شـامخٌ نضِرُ؟!! فـوقَ الـثـريّا.. فما أزرى به الضررُ فـي كـلِّ عـضـوٍ.. فما تُبقي ولا تذرُ بالله.. مـلـتـجـئٌ لـلـه.. مصطبرُ مـزخـرفٌ ربُّـهُ (الـمزعوم) محتقرُ حـولَ الـسـريرِ.. هناك المُجتنى دُرَرُ مـن الـصـعـود.. هناك العلم والأثرُ مـن حـول مـائـدةِ السلطانِ يعتمرُ..! سـلاحُـهـا نصرةُ الرحمن والحجرُ..! كـلَّ الـسـلاح.. وما فازوا وما ظفروا إيـمـانُـهُ أنَّ جـيـشَ الحقّ منتصرُ خـيـرُ الأنـامِ.. فـمـا يـنتابهُ خَوَرُ عـن قـولـة الـحـقّ لمّا يشمخ الأشرُ وبـيـن شـيـخٍ (حـكـوميّ) له وطرُ لـيـطـلـقَ الـشيخَ.. والأنظارُ تنبهرُ تـكـاد مـن ثـوران الـغـيظ تنفجرُ تـشـفّـعـوا رحمةً بالشيخ.. وانتظروا (دبـابـة) سـوف تـغـزوه وتنتصرُ فـخـيّـبَ اللهُ مـن كادوا ومن غدروا فـي حـكـمـةِ اللهِ قـد بانتْ لنا عبرُ مـنـك الخروجَ.. كذا أشرقتَ يا قمرُ..! غـيـاهـب الـيأس.. والآمالُ تُحتضرُ خـوفٌ.. وثـالـثُ من في الغار مقتدرُ * * * مـن بـعـدما لبثتْ في الحزنِ تعتصرُ مـن بـعـد ما عبثوا فيه.. وما حفروا كـالـغـيـث فوقَ قلوب الناس ينهمرُ يـرى الـيـتـامى (أباً) كالظلّ ينتشرُ تُـضـيءُ كـالـفضّة البيضاءِ تنصهرُ لـم يـثـنـهِ الداءُ.. ليت الداءَ ينحسرُ * * * مـن يـنـصـرِ اللهَ إيـمـاناً سينتصرُ وعـبـدُ (مـدريـد) فـي دعواه ينتحرُ | إبرُ


* شاعر سوري يعيش في المنفى