فسْحةُ الإنْسانيّةِ
05شباط2005
مراد حركات
فسْحةُ الإنْسانيّةِ
مراد حركات
الـضوْءُ ليْلٌ .. و الصباحُ مسَاءُ الـصمْتُ لاحَ على الشفاهِ مُكسَّرًا أفْـنـيْـتُ نظْمَ الشِّعْرِ في أفْنانِه * * * حينَ ارْتسمْتُ عل خيوطِ عروبتي و نـمَـا الربيعُ بنفْسجًا بنهارِهمْ بالحِسِّ يحْيى البدْرُ في بحْرِ الدنا و دنَـا الشروقُ الغَضُّ مِنْ آمالِه * * * يـبْـنـي الطموحُ لِشِعْرِنا أمْجادَهُ و تـنـامُ فـي أيَّـامِنا مدُنُ الوفَا هـذي الـقصائدُ صيْفُنا و شتاؤُنا نـنْـسـى بـها أوْجاعَنا مدْفونةً فـنفيضُ نحْوَ الفجْرِ أزْمنةً و قَدْ تِـلـكَ الـقصائدُ زادُنا و متاعُنا و تـفـجَّـرَ الينْبوعُ في أقلامِنا الـلـيْـلُ صـارَ مـنارةً فضِّيَّةً هـلْ تـنْـتهي مدُنُ الوفاءِ ذليلةً * * * يـا قـادمًا مِنْ شِعْرِه، مِنْ روحِه أرْسُـمْ بـخارطةِ النجومِ سبيلها * * * يـبْدو الحنينُ إلى القصائدِ جدْولاً كبُرَ الشعورُ .. و قدْ تصاغرَ نبْعُه إنّـا تـجـرّعْـنـا الودادَ تلَهُّبًا لا يـأْسَ فـي فُلِّ الحياةِ فلا تكُنْ | لا ثـلْـجَ، لا بَـرَدٌ، و لا و كـأنَّ فـي أعْـمـاقِه .. أنْباءُ و نـظـمْتُ شِعْريَ إذْ بَدَتْ أنْداءُ * * * بـانتْ خيوطُ الفجْرِ، و الأضْواءُ و الـلـيْلُ ضاءَ سراجُه المسْتاءُ فـضـياؤُه .. يجْري إليْهِ ضياءُ و قَـدَ اشْـرقَ الكُتَّابُ و الشعَراءُ * * * فـيـطيرُ في مجْدِ الطموحِ ثنَاءُ و الـحُـبُّ قنْديلٌ .. حوَاهُ وفَاءُ و ربـيـعُـنا و خريفُنا المسْتاءُ تُـطْـوى بـها أحْزانُنا الهوْجاءُ أثْـنَـتْ عـلـيْـنا دفْقَةٌ شقْراءُ أنَّـى حـمَـلْناها .. أشَعَّ رجَاءُ مـثْـلَ الغديرِ .. تدَفَّقتْ أضْواءُ تـجْـتـاحُها .. أحْلامُنا البيْضاءُ و تـموتُ غيْظًا أرْضُها الغرَّاءُ ؟ * * * مـاذا روَتْ أوْتـارُكَ الزرْقاءُ ؟ تـشْدو النجومُ و تعْزفُ الجوْزاءُ * * * و الـحـرْفُ مجْدافٌ يحيطُهُ ماءُ لـمّـا نـهَـلْنا .. فاسْتهلَّ صفَاءُ حـيـنَ انْطفَتْ عبَراتُنا السوْداءُ مـثْلَ الوجومِ ورودُكَ الصحْراءُ | أنْواءُ

