عندما بكى هنية شيخه
04تموز2009
بوعلام دخيسي
إسماعيل هنية |
بوعلام دخيسي /المغرب |
صـبـيـب الروح أدرك و أشْـرع بـالندى أهداب طرف فـدمـعك يا أخي استهوى فؤادي و عـينك يا أخي نبراس عطف رأيـتـك في دموع العشق أبهى رأيـتـك فـي الـقيود بلا قيود أمـيـر و الـبـلاد بـلا حدود أطـعـت فدانت الأرواح طوعا إمـامـا جـئـتنا في العُدْوَتيْن ِ أبـا الـعـبـد ارتضاك الله فينا و أعـطـيناك في الهيجا عهودا و سِـرّ ُ الـسِّـرِّ أنـا مِن قديم ٍ فـنـارٌ نـحن و الأقصى وقودٌ و دفء ٌ نـحـن لـلمُقوينَ زادٌ أبـا الـعـبـد استلم منا الأثافي و أوردنـا إذا جـئـنـا الفيافي فـدمـعك يا أخي للصحب طلّ ٌ ولـكـن يـا أخـي بالله قل لي و هـذي الـرُوحُ كالأطيار تسمو * * * أجـاب الصَّبّ ُ لوع الشوق أمْلى و هـذا الـدمـع أرغمه الفراق ذرفـت الـدمـع لـلشيخ امتثالا وإنـي كـالـيـتـيم إذا ذكرت و هـذا الـدمـع من حين لحين و لـي فـي الليل آهات و نوح ألا إنـي افـتـقـدت اليوم خلا فـلا الـبدر اقتفى اثري و لا ما فـلـو أن الـشـجا يمحوه بدر و لـو أن الـنجوم تعيد وَصْلا ً | مقلتيبـدمـع إن أتـى قـومـي لأرقـى فـي الشجا مرقى ً سنيا و مَـثـلَ لي الهَوى ريحا ً نديا و قـلـبـك بالصفا أضحى جليا رئـيـس حُـقَّ أن يدعى هنيا و غـيـرك طـائـر يلهو سبيا و تـسـبـي بـالهوى قلبا قصيا و يعصي الناس في الناس العصيا جـمـعـت الدين و الدنيا سويا فـبـايـعـنـاك لـلأقصى وليا فـسِـرّ ُ النصر أن نعْطِي الوفيا عـلـى عـهـد نذيق الغدر غيا و نـارُ الـغصْبِ تصْلانا صِلِيّا وزيـت نـسـرج الـبيت الأبيا و أطـعـمـنا من النصر الطهيّا عـطـاشـا و استلم منا المُحَيّا و غـيـثٌ زاده الـتـحنان ريا أيـبـكي الحي في الأحباب حيا فـمـا جدوى الدموع أجب أخيا * * * لـعـيـني فاصطبر عني مليا و يـبـقى في القضا قلبي رضيا و إنـي رغـم شـيـباتي صبيا قـعـيـدا عـلـم الكون الرقيا و قـلـبـي لـلمدى يبكي خفيا أنـادي الـبـدر هل تصغي إليا فـيـا بدر اقترب و ارحم شجيا ذرفـت مـن الدموع أصاب كيا لـكـنـت أنـا الذي أعلو عشيا لـبـعْتُ الروح و ابْتعْتُ الثرَيِّا | بكيا