تحية إلى أبطال (الفلوجة) الشرفاء
11كانون12004
غازي الجمل
شعر: غازي الجمل
نظمت بتاريخ20/11/ 2004م بمناسبة الاعتداء الغاشم على مدينة الفلوجة الباسلة في العراق الأبيّ.
بـالطائرات المرسلات
عويلا
تـرمي بأطنان الردى
تنكيلا
بـالـراجمات القاذفات قنابلا
فـوق الرؤوس تدفقاً
موصولا |
بـقـذائف (النابالم) تحرق (بـأبـي رغـال) اليعربي أمامهم بـالـكـاذبـيـن الـمفترين بأنهم بـالـمـجهزين على الجراح بخسّة بـالـمـانـعـين من الإغاثة أهلها بـالجاعلين من المساجد –ويحهم- مـا فتّ في عضد (الفلوجة) كيدهم فالله أقـوى مـن هـديـر سلاحهم وسـيـعـلـم الـباغي مغبّة مكره * * * يـا ابـن (الـفلوجة) يا بقية عزّنا قـف شـامـخـاً مثل المآذن طولاً مـزّق بـه زمـر الـغزاة.. أذقهم جـاءوا عـلى قدر.. يسوق لحتفهم هـاهـم على باب (الفلوجة) جمّعوا حـضّر لهم كفن الرمال إذا ارتضى إمّـا أبـى تـرب الـعراق رفاتهم واحـرق جـثـامين البغاة ورجسها طـهّـر بـه مـاء المحيط منظّفاً سـطّـر عـلـى هام الزمان بأننا فـلـيـحـرقوا كل النخيل بساحنا فـلـيـهـدمـوا كل المآذن فوقنا إن يـبـتروا الأطراف تسعى قبلنا نـحـن الـذيـن إذا ولـدنا بكرة نـحـن الـشـهادة والشهيد وشاهد فـي عـالم الصمت المهيمن حولنا نـطـقـت فـصاحتنا بلحن كفاحنا صوت الرصاص.. أبو البيان بلاغة سـنـدكّ جيش البغي من عزماتنا فـالـعـيـش تحت الاحتلال جهنم والـعـزّ جـنّـتـنا وروح حياتنا * * * أهـل (الـفلوجة) يا طلائع زحفنا ورفـعـتـم الـقرآن فوق جباهكم سـرتـم عـلى درب الجهاد بعزّة يـا مـن صـبرتم للحصار طويلاً تـحـت الـقذائف والحريق جهنم لـقّـنـتـم الدنيا الدروس صريحة أنّ الأعـزّ مـحـمـد وجـنـوده |
أرضنا
|
وتـحـيـل أرض الرافدين -مـسـتوجب اللعنات- سار دليلا قـد طـبّـقوا (التوراة) و(الإنجيلا) إذ يـمـعـنـون بـشـعبنا تقتيلا ودمـاؤهـم تـجـري هناك سيولا سـقـفـاً يهدّ على الرؤوس مهيلا وارتـد جـيـش الأصغرين ذليلا أنـعـمْ بـرب الـعـالمين وكيلا ولـسـوف يـعلم من أضلّ سبيلا * * * يـا مـن رأوا بـك صارماً مسلولا وابـعـث رصـاصك وابلاً سجّيلا طـعـم الـمنون على يدي عزريلا مـن بـعـد نأي عن مداك طويلا فـأحـلْ جـمـوع المجرمين فلولا رمـل الـعـراق بأن يضمّ دخيلا فـاعصف بهم خلف الشواطئ ميلا وانـثـر عـلـى أشلائهم (بترولا) خـطـراً عـلى ماء المحيط وبيلا أهـل الـكـرامـة والأعـزّ قبيلا سـنـطـلّ من فوق النخيل نخيلا نـحـن الـمـآذن.. فاسمع التهليلا قـدمـاً لـجـنـات النعيم وصولا كـنـا عـلى ظهر الخيول أصيلا ولأسـدنـا.. قـد فـصّلت تفصيلا حـتـى غـدا مـستبكماً.. مشلولا أعـلـى الـبيان.. صواعقاً وقتيلا وأشـدّ إفـصـاحـاً.. وأقـوم قيلا ونـردّه خـلـف الـحـدود ذليلا زقّـومـهـا.. غـسلينها المرذولا مـن دونـه أضـحى العراق قتيلا * * * يـا مـن رضـيـتـم بالإله وكيلا ورضـيـتم الهادي الحبيب رسولا سـعـيـاً لـجـنات الخلود مقيلا فـي عـزة تـعـلو المجرّة طولا لـم تـقـطـعوا التكبير والتهليلا لا تـقـبـل الـتـزييف والتدجيلا والله أكـبـر نـاصـراً ووكـيلا |
طلولا