جمر الشتات
جمر الشتات

للشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح
عضو اتحاد الكتَّاب الفلسطينيين
عضو رابطة أدباء الشام
sndbad_34@hotmail.com
|
سلاما غريبَ الدِّيار سلامَـا |
|
لرؤياك صارَ اشتياقي غراما |
|
يئنُّ الحَـنِيْنُ بِمَـرِّ السِّنيـن |
|
ويزداد شوقي إليك احْـتِداما |
|
وخلف الحدود بهـذي القُـيُـودِ |
|
يدسُّ الفراقُ بجُـرحِـي الحساما |
|
ويا نبض روحي أنادي جروحي |
|
إلام الرَّحيلُ ..؟ العذابُ إلامـا ؟ |
|
وأصـرُخُ فِـيْها صباحي مسائي |
|
لأُشْهـدَ تلك البـراري الغَـرَامَا |
|
لتأتـي الزَّنـابقُ مِـنْ كلِّ منفى |
|
شهودا علينا لتَـروي الغَـرَامـا |
|
غريبان نحْـنُ بهـذي المَـنافي |
|
يزيدُ الضَّياع رؤانا اضطرامـا |
|
وداعا فتاتي شَـطَـرنا الفُـؤادَ |
|
فصارتْ دِمَـائِـي بِحارا غماما |
|
ودمعـي استحالَ نخيلا.. رحيلا |
|
وداعـاً وزاد الفؤادُ انْقسـامـا |
|
زوارق حبِّـي تَـولَّـتْ بَعـيدا |
|
لجوف الفراقِ، وعاماً فعَـامَـا |
|
تجيء المراكبُ إثـرَ المَـراكبِ |
|
لكنَّ حبي... سلاما ... سلامـا |
|
وتصْـرخ روحي تغيم حيـاتي |
|
وتعصـفُ فِـيها جِراحٌ تنامى.. |
|
وحزني يعبِّئ روحـي صهـيلاً |
|
خيولا تثيـرُ بِقَـلْبِـي القَـتَاما |
|
وعمري ينادي بأصداء صَـوتٍ |
|
تسلَّق جمر الشَّـتَـاتِ وهـامـا |
|
حبيبـاً بِلُجِّ المَـنافـي غـريبا |
|
يُصارعُ مَوجـاً ومـوتا زؤامـاً |
|
ولابدَّ يومـاً يعـودُ المُـهَاجِـرُ |
|
لابدَّ نَحْـيا عظـامـا كـرامـا |
|
ويرجِـعُ روضُ الفُؤادِ خصيبا |
|
يُضوِّعُ بيـنَ الأنـامِ الخُزامـى |
![]()