يا شَبابَ الهُدى
06حزيران2009
محمد نادر فرج
يا شَبابَ الهُدى
محمد نادر فرج
ميرلاند - أمريكا
التَقيتُ بالمصادفة بعض الشّباب الفلسطيني فرأيت على مُحياهم بشائرَ النصر وفَوح العَزيمة، فإذا حُلُمٌ يتألق وعزيمةٌ تتوقد.
أيُّ يـومٍ على الزَّمانِ تَـتَـثَـنّـى بهِ النَّسائمُ فَخراً طـابَ فيهِ اللِّقاءُ شَجواً وأُنساً وأرى فـيـهِ للخَمائِلِ نَجوى حُـلُـمٌ عاشَ في كَيانيَ دَهراً فـي صِراعٍ معَ الزَّمانِ وقَلبي أيُّـهـا السّامقونَ تَحتَ سرايا فـي رُبـا غَزَّةَ الحبيبةَ طَيفُ كَـيفَ لليأسِ أنْ يُداخِلَ نَفْسي * * * يـا شَـبابَ الهُدى بكم نَتَغَنّى وارِفاتُ الظِّلال تَخْفِقُ نَشوى أنـتُمُ البَدرُ في الدُّجى يَتَهادى مـنْ مُـحَيّاكُمُ البَشائِرَ تَهمي أنـتُـمُ الـحُـلمَ فابعثوهُ إباءً شَرَفُ العَيشِ أن يَكونَ رَفيعاً ومُنى الحُرِّ أن أن يُحَقِّقَ فَخراً * * * أرقُـبُ الـدَّهْـرَ باسِماً يَتَثنّى وأرى الـصِّدقَ قدْ تألَّقَ نوراً وعـلى جَبْهَةِ الزَّمانِ شُموخاً فـي مُـحَياكُمُ الجميلُ ضياءٌ تَـصنَعُ المَجدَ أنْفُسٌ شامِخاتٌ فَـسَمَتْ في الحَياةِ فوقَ البَرايا رَسَـمَ اللَّيلُ حالكاتِ الدَّواجى | تَهادىعَـبَـقُ الـمَجْدِ فيهِ فاحَ شَذاهُ وتَـهـيجُ المُنى طُيوفُ سَناهُ وأفـاضَتْ على القُلوبِ رُؤاهُ حُـلُـمٍ رَجَّـعَ الـفؤادُ صَداهُ يـانِـعـاً والصِّبا يَمُدُّ خُطاهُ شـاقَهُ الحُزنُ أنْ يَضيعَ مُناهُ بَـلَغتْ منْ سَنا الشُّموخِ مَداهُ يَـعـشقُ المَجدُ أنْ يَضُمَّ ثَراهُ وسَـنـا المَجْدِ في رؤاكُمْ أراهُ * * * أنـتُـمُ النَّصرُ فَجرُهُ وضُحاهُ كُـلّـمـا أسدَلَ المَساءُ دُجاهُ وعـلـى مَـدْرَجِ العُلا مَمْشاهُ بـكـمُ يُـدركُ المُحِبُّ هَواهُ واجـعلوا الكَون يَنْتَشي بِنَداهُ عَـرَفَ الـحُـرُّ دَربَهُ فَمَشاهُ عَـزَّ مـن قَـبلِهِ فَطابَ جَناهُ * * * وعـلـى أُفْـقِـكُمْ يَمُدُّ ضُحاهُ فـاضَ منْ مَنْهَجِ الكِتابِ هُداهُ حـيـنَ أَفـضى لَدَيكُمُ بِمُناهُ بَـعَـثَـتْ طـاعَةُ الإلهِ سَناهُ هـيَ لـلـهِ لا تُـريـدُ سِواهُ وزَهَتْ في الخُلودِ تَحْتَ رِضاهُ وأتـى الـصُّبحُ مُشرقاً فَمَحاهُ |