من ذا يجيبُ
03تموز2004
محمود فضيل التل
من ذا يجيبُ؟!
شعر: محمود فضيل التل
لا من يجيب إذا ناديت
معتصماً
ولا يفيد إذا ناديت
أختاهُ
لا تصرخي في وجوه القوم آملة
إذ لا يفيد كسير القلب
شكواهُ
هذي بلادك قد ضاعت
ويحكمها
من شاء قيدك أو أعيتك دعواهُ
|
علمي بقومي إذا ما صاحت لكننا اليوم لا ندري إذا هتفت هل الحميّة قد جفّت مناهلها أم صار بعض هوانِ النفس منزلة سقيا لعهد مضى في دربه أنفاً حتى غدونا لضعف في عزيمتنا لا تنظري في عيون القوم آملة من ذا يجيبك إن ناديتهم أملاً فاستبدلوا كل ما كنا به علماً لولا.. ولولا.. كلام لا يفيد لنا حتى الإغاثة لا تجدي ليقظتهم يا نفس حُمّلت من هذا الهوان أسى كانوا إذا ما ألمّ الضيق في أحد أو إن أحسّ رياح الضيم واحدهم أو إن أريد بهم وجه لمظلمة إن يجعلوا النقع ثوباً فوق ساحتهم أما زمان الردى صرنا به عجباً إنّا وحقّك ما أودى بنا أبداً في البدء كان جميع الناس معتصماً يا مَنْ فلسطينُ تحيا في ضمائركم ناموا فلا الضيم يصحو منه نائمكم يا أخت عزّ على مثلي لكم أمل يا شعب في لوحة التاريخ موطنه يا أمة قد رماك الضيم فآستتري قد صيّروك على الأيام ماجدة يا أيها العرب الباكون ثورتنا سكوتكم عن بني صهيون يؤلمنا أعوام والطفل يرمي عن كرامتكم ما خاف من هذه النيران تتبعه أما النساء فيا قلبي على امرأة إذ ينزفان دماً من جرحه اكتحلتْ إني وروحك لا أرضى بتعزية فيا فلسطين يا أم الشهيد على تبقى ظلالكِ للشهداء وارفة والاحتلال إذا طال المقام به بالانتفاضة والأرواح شعلتها يا ثورة الوطن المسلوب من دمنا لا بالكلام.. أو التأييد ننصرها كل يغنّي على ليل يهيم به |
امرأة
|
هبّوا جميعاً وقال الكل بنت لعمي "ونادى الطفل عمّاه" وآستعذب النوم من شاقتك عيناه!! يرضى بها مَنْ عيونُ الذلّ تهواهُ؟! قد أُنسي العهد من تحميك يمناهُ نستقرئ السلم عمّا في ثناياهُ من ذا يجيب ومن تشجيك نجواهُ؟! إن كان فيه بقايا من بقاياهُ؟! واستعذبوا العذر فيما قيل لولاهُ شيئاً وهذا الذي يا أخت شئناهُ من نام أصبح لا يؤذيك إلاّهُ؟ حتى يئست لأني من سباياهُ هبّوا سراعاً ونفس الحرّ تأباهُ باعوا الحياة لمجد قد أضعناهُ لا يلبثنّ إذا ما قيل غوثاهُ حتى كأن حمى الأعداء تخشاه من هول ما راعنا قد صحت ربّاهُ غيرُ الهوان الذي كنا صنعناهُ والآن يندر أن يأتي ونلقاهُ هلاّ سمعتم نداء قال قدساهُ؟! ولا الحمية تحيا في قضاياهُ وما يهون على الإنسان ينساهُ في كل يوم لنا شأن بذكراهُ هل فيك معتصم حتى وأشباهُ!! أين المروءة والتاريخ والجاهُ!! هلاّ انتفضتم لعار قد غسلناهُ!! أما التباكي على الماضي سئمناهُ لا الموت هاب ولا التنكيل أثناهُ هنا.. هناك.. بل النيران تخشاهُ إذا أتاها آبنها ميتاً وجرحاهُ وأُعلن العرس إذ بالصدر تلقاهُ من كنت إبناً لها.. ألحزن تأباهُ لوح الشهامة إجلالاً كتبناهُ والاحتلال بإصرار قهرناهُ لابد مهما طغى الموت عقباهُ لابدّ أن ينجلي ليل أضأناهُ صارت حياة لنا أرواح قتلاهُ إن كان حقاً فقل لبيك أختاهُ وفي فلسطين غنّى الشعب ليلاهُ |
بنتاهُ