أيكون الظالم مصلحاً
د.عثمان قدري مكانسي
[email protected]سـوءُ الـمعادن يأبى منعَ صاحبه
وسـيـئ الـطبع يبقى سيئاً أبداً
لا خـيـر فـي حاكم يحيا وبغيته
إن واعـد الـناس خيراً في مقالته
كـأن مـا قـالـه مـن وعدِهِ خطأٌ
وإن رأى أمـلاً فـي الـناس بدّده
والأمـنـيـات مـع الآمال مَفسدة
فـتـسـتطيبُ لنَيْل الحقّ كلّ عنا
والـمـجرم النغلُ لا ينفكّ في سفَهٍ
يغتال كل حصيف الرأي ذي بصر
ويـمـنـع الشعبَ أن يسمو بعزته
حـيـاتـه كذِب ، والحقُّ منقصة ٌ
فـهـل تـرى ظالماً أوفى بذمته ؟عـن الـدنـايا ويرديه إلى الزللِ
كـالـجُعل يحيا على قاذورة الوشلِ
وأدُ الـفـضيلة في مستنقع الخطلِ
فـالـوعد يغدو وعيداً في دُنا العملِ
بـالـقهر يصلحُهُ والظلمِ والخَبَلِ !
فـالـغيظُ يأكله إن عشتَ في أمَلٍِ
تغري الشعوب بحق في الحياة حَلي
ولا تـخـاف دنـوّ القهرِ والأجل
يـرى نـفـسَـه فرعونَ في هُبلِ
ويـسـجن الحرَّ في زَنزانة الوجلِ
ويفرض العيشَ في خوفٍ وفي كللٍ
في عُرف من يغتذي بالزور والدجلِ
أو فـي غِـوايته والقهر لم يزل ؟