أصداء شظايا الحزن
ابن الفرات العراقي
[email protected]
الحنين سلك ينسج في الروح المه ووجع ينظم الحرف نزفا والدمع يكتب بشظاياه سطر
القهر، اخي وصديقي الذي رحل ولم اره (دهام بدر) من وقفة عند عتبة داره.
صـوتـي بـمـلءِ فضاء ِ الدارِ ينتقلُ
نـهـرٌ من الحزن ِ يجري طيَّ أنسجتي
صـوتـي ارتدادُ دمي يا ريحُ فانكسري
أنـا مـرايـا غـياب الحبِّ في مُدني
وقـفتُ وحدي وفي بابِ الهوى انشتلت
وأحـرفُ الحزن ِ في حزني قد انفلتت
وصَـيْـهـدتْ غابة ٌ في الروح ِ وارفةٌ
وقـفـتُ حـيـث ُ أنا والساكنون معي
جـمـيـعـهـم ها هنا أنفاسُهم رجفتْ
أسْـرجـتُ دمـعـي قـناديلا مؤرَّقة ً
هـنـا بـقـأيـا لـيـالـيـنا مرفرفة
بـابٌ ألـفـنـا زمـانَ الوصل ِ عتبته
كـانـوا أحـبـتـنـا ,حُـبا نسامرهم
وقـفـتُ حـيـثُ دمى قد راح يجلدني
هـذي مـنـازلـهـم ثـكلى ستائرها
يـامـتـعـبـاً بـحـنين ٍ ضجَّ متقدا
هـبْ لـلـضلوع وما أُنصفتَ شهقتها
ثـبـتْ خـطـاك هـنـا كانوا أحبتنا
أرِحْ خـطـاكَ وقـفْ فـالدارُ دارهمو
وأسـالْ يـجيءُ الصدى جيرانُ ضيعتنا
فـالـذكـريـاتُ شريط ٌ مرَّ في خلدي
تـسـارع َ الـنـبضُ ياقلبي هنا وجلا
وقـفـتَ وحـدك لاشـيء تـحـدّثهُ
سـتـون مـوتـا وكـم نزَّت محاجرُنا
ما ضقت ذرعا ولكن في الثرى ازدحمت
يـا صـابـر الـروح فـي ميناء أنتهوكـلُّ حـزني على مَنْ غابَ أو رحلوا
وفـي وريـدي صـراعُ الوجد ينبزلُ
أنـا مـدارُ الشجا ( مُذ سارت ِ الإبل ُ )
وصـرخـة ٌ غـادرت قلبي بها خضِلُ
نـارُ الـجـراح وراحَ الـدمعُ ينهمل ُ
وتـأتـأتْ لـهـفة ٌ. واسّاقطت جملُ
بـالـمـبـكيات . وألغى بوحه الخجلُ
وفـي شـفاهي احتراقُ الصمت ينفتلُ
وأنـهـم بـاحتضارِ الروح ِ قد وصلوا
وبـي نـزيـفٌ بـعمق الكون ِ متصلُ
فـي كـلّ ركـن ٍ,ومـنها غادرَ الأملُ
والـيـوم فـيـهـا عويلُ الريح يعتملُ
ومـرَّ صـيـفٌ ولا الأحبابُ قد سألوا
وصـوتُ ذكـرى من الماضين يحتفلُ
مـذ ْغـادروهـا وفـيها الحزن يشتعلُ
بـيـن الـضـلـوع وقد أدماك يارجل
حـتـى يـغـني بها في صمته الجَذِلُ
وبـيـن صـمـت دروب الريح ينتقلُ
وبـاب قـلـبـك نـفس الباب منقفلُ
سـاروا وأنـت لـما حُمّلتَ تحتملُ
فـاسّـاقـطـت وجـعا بالروح تقتتلُ
أسْـكـتْ عساك بلمح ِ الطيف ِ تكتحلُ
غـيـر الـدمـوع بـباب الدار تنشتل
وأشـعـلـتـهـا سنون القحط والوجلُ
كـل الـرؤوس وفـيها استفحل الخبل
ودِّع ْ جـراحَـك أنّ الـركب قد يصلُ