إلى صَاحبِ الجَرَّة

عبد الله ضرَّاب - الجزائر

[email protected]

هذه قصيدة في النقد السّياسي الدّيني، أعني بها قوما أنستهم  دينَهم بهارج ُالكراسي والمناصب ، وطاشت بهم الأهواء والأطماع في المخازي والمعاطب، فصاروا يصدّون عن سبيل الله بالصّراعات والمثالب ، فزادوا في شقاء امتنا التي أوهنتها الخيانات

والخلافات والنوائب.

يَا صَاحِبَ الجَرَّةِ المَغْمُوسِ فِي iiالعِلَلِ
امْـلأْ  جـوانِـحها فَخرًا وبَهرجَة iiً
وَافِقْ، وَعَانِقْ، وَسَابِقْ، في iiمَطامِعِها
نَافِسْ،  وَعَافِسْ، وَدَحِّسْ كلَّ iiمَكرُمَةٍ
سَفْسِطْ،  وَفَرِّطْ ، وَخَلِّطْ في iiمعاجِنهم
آهٍ عـلـيـكَ إذا استيقظتَ iiمُندهشاً
آهٍ عـلـيـكَ إذا مَـلُّـوكَ iiوانقلبُوا
آهٍ عـلـيـكَ وقـد حَاقَ الفسادُ iiبِكَ
آهٍ  عـلـيـكَ وقـد شَفَّتْكَ قارعة iiٌ
قُـلْ  لِّـي بـربِّكَ هل فكَّرتْ iiثانيةً
قُـلْ  لِّـي بـربِّـك يا وَهْمًا iiبأمَّتنا
هـل قـد نسيتَ بأنَّ العيشَ عارية ٌ
فهلْ غَوَيْتَ ؟ عُروشُ الزَّيْفِ زائلة iiٌ
أكـنـتَ تكذبُ يا من كنتَ iiتنصحُنا
أن نـبذُلَ النَّفسَ في إحقاقِ iiشِرْعتِنا
مـزَّقـتـمُ الشَّمْلَ بالأهواءِ ويْحَكُمُو
نـقـضـتُـمُ العهدَ وانسقتُمْ iiلِشانِئِنا
سَـتُـكْـسَرُ  القُلَّةُ الخَرْقَا إذا iiنَفَذَتْ
الـدِّيـنُ يـا عَـلَمَ الأوهامِ iiمُنتصِرٌ
اللهُ  نـاصِـرُهُ ، واللهُ iiحـافِـظُـهُ
أو فَـلْـيـتُـبْ فسبيلُ الله iiمُشْرَعَةٌ
أصـلـحْ فـؤادَك فـالأوهامُ iiزائلةٌ
حَـرِّرْ مـصيرَك مِن دنيا iiتُحاصرُه






















عَـبِّـئْ  جُـرَيْرَتَكَ المُزْجَاةَ بالأَمَلِ
حَمِّسْ  شوارِبَها في السَّمْنِ والعَسَلِ1
نَمْ  مثل طفلٍ على الأحضانِ iiوالقُبَلِ
بِـعْ  ديـنكَ الحقَّ بالحلواءِ iiوالحُلَلِ
وَارِ  الـشَّـريعةَ بالتَّسْيِيسِ iiوالدَّجَلِ
وقـد  رَمَتكَ صُروفُ الدَّهرِ iiبالرَّكَلِ
والـطِّـفلُ  يَعبثُ بالألعابِ من iiمَلَلِ
ودبَّ  نـحوكَ غولُ الخِزْيِ iiوالخَلَلِ
وذابَ شـحـمُك ما قد صارَ iiكالكُتَلِ
رُغـمَ  المهانةِ في أسبابِ ذا الخَبَلِ؟
مـا  جَـرَّ قـلبكَ للآفاتِ والعِلَلِ ii؟
فـي الدَّهرِ يُحْكَمُ بالأقدارِ والأَجَلِ ii؟
والـشَّـأنُ يَـخـلدُ للإيمانِ iiوالعَمَلِ
أن نرفعَ الدِّينَ بالإخلاصِ في المِلَلِ؟
ونـلـزمَ الحقَّ في الأحياءِ iiوالدُّوَلِ؟
جـعـلـتمُ  الدِّينَ أشتاتا من iiالنِّحَلِ
صـرتُمْ  لدى القَوْمِ بالأطماعِ iiكَالقُلَلِ
مـنـها  الخِلالُ ويأتي الدَّوْرُ iiلِلبَدَلِ
رُغـمَ الـتَّخاذلِ والتَّهْويمِ في iiالزَّلَلِ
فَـلْـيَهْلَكِ الهائِم ُالمَغرُورُ في iiالسُّبُلِ
صَـحِّـحْ مسارَك قبلَ النَّزْعِ iiوالنَّقَلِ
واللهُ يـفـضحُ أهلَ الغِشِّ iiوالخَطَلِ
دمِّـرْ قـيـودَك بالإخلاصِ iiكالبَطَل

              

هوامش :

1- اسم المعني وحزبه مشار إليهما في البيتين الأول والثانيِ