دائرةُ السَّوْء

هاني عبد الجواد

[email protected]

أألـفـي! لـفـفتَ الهمَّ حولي iiلفائِفا
كـأنّـكَ إذ يـدنـينَ نحوي iiمُراقبٌ
تـعلّل صُويَحَ القلبِ لا تخشَ ثورتي
أحكُّ  حجارَ الشوقِ في الجوفِ حاقداً
كـأنْ تـدّعـي بـرءَ السقامِ iiمُكابِراً
وخـوفـي إذا مـا غبتَ عنّي iiبليلةٍ
فـمـا  جادَ شعراً من به كانَ iiناظما
فـذكـرى حـبـيـبي ليلةً بعد ليلةٍ
ويـكـتـسحُ  الأهوالَ في كلِّ iiبقعةٍ
يـحوّلني غيماً تلاشى iiبمشمسٍ
ويـجـمـعـني  قلباً بإحكامِ iiقبضةٍ
ولـكـنَّ  فـي تلكَ المصائبِ iiراحةً
ولـستُ  الّذي تنسى الليالي iiحبيبتي
ومـا لـي بـصدِّ الهمِّ و الموتِ قوةٌ
ومـا  كـنتُ في هذه الحياةِ ووِردِها
يـهـودجُ  فوقَ الإبلِ في كلِّ iiرحلةٍ
يـغـنّـي كـأنّـي سامِعٌ قبل iiلحنَهُ
وجـدّيَ  أوصـاني بأرضِ iiحبيبتي
أجـدّي!  تـأخّرْ في مجيئكِ لا iiتكن
دمـارُ  بـلاد الـعـامـلين مصيبةٌ
وكـيـف  سنحيى و السماءُ iiجماجمٌ
فـصـرنـا إذا هبَّ الصباحُ iiرحيقُهُ
ويـدنـو إلـيـنـا الليلُ باسطَ iiكفِّهِ
فـمـا عـادَ لـيلُ الضفّتينِ iiقصائداً
كأنّا عويلُ الموتِ.. والرعبُ صرخةٌ
تـعـوّدْ  عويلَ الموتِ يا سمعُ iiإنني
(ولا  تـعـتـذر عـمّا فعلتَ) iiفإنّنا
فـيا موتُ خذْ منّا الجميعَ بلا iiرضىً
فـخـذنـي  وقـل للإلفِ أنّك ظالمٌ
وقـد  كـانَ فوقَ التلِّ إبّانَ صيحتي
فـيـومـاً  تدورُ النائباتُ ولن iiترى






























وتـدنـو  إلـيَّ الـنـائباتُ iiخفائفا
عـلـى سـفحِ تلٍّ لا تحرّكُ,, iiخائِفا
فـقـلـبي  يعودُ الآنَ غضبانَ iiآسِفا
ومـا أحـمـل الأحـقادَ إلّا iiمُجازِفا
و  مـا زالَ جـرحٌ في فؤادِكَ iiنازِفا
أؤول مـآلَ الـعـاشـقينِ iiمضاعِفا
ومـا  جـادَ نثراً من لهُ كانَ iiواصِفا
تـهـبُّ بـقـلـبي ثورةً iiوعواصِفا
ويـأتـي على معنى التماسكِ iiجارِفا
ويـجـعـلـنـي  نهراً تبخّرَ iiناشِفا
يـشـرّدنـي  شـعباً تداعى طوائِفا
فـأذهـبُ  فـي سرِّي لذكراهُ iiهاتفا
وإنْ  تـنـسَ حِـبَّاً كانَ حبُّكَ iiزائفا
فـأبـقـى بـمحراب المحبةِ iiعاكِفا
سـوى  عـربـيٍّ جـدُّهُ كان iiطائفا
ويـحـدو, وبـالأطـلالِ تلقاهُ واقفا
كـأنّي  به يلقي من الشعرِ أنْ "قِفا.."
فـكـيـفَ سـألـقاه إذا كان iiعارِفا
كـفـرخِ  حـمامٍ أودَعَ الوقتَ قاطِفا
فـأيـنَ  سـنـلـقى يا بلادُ وظائفا
وأنّـا تـعـوّدنـا الـنّـجومَ iiقذائِفا
تـعـوّذَ مـنّـا الـطفلُ باللهِ, iiخائِفا
ويـحـصـدُ  مـنّا ثمَّ يذهبُ iiغارِفا
ولا  الـنّيلُ في تلكَ المسائاتِ iiعازِفا
تُـفَـطِّـرُ  نـفـسي ثمَّ أقطُرُ iiدالِفا
أفـاخـرُ أنّـا قـد أُذِقـنـاهُ iiآنِـفا
لأرواحُـنـا تـأتـي إلـيكَ iiأواسِفا
ويـا  موتُ ها نهديكَ نحنُ iiالشراشفا
فـقد  كان يدري ما سيجري iiوعارِفا
يـراقـبُ عرضي يُستباحُ.. iiوخائفا
بـجنبكَ  خلّاناً.... أتنسى iiالمواقفا؟؟

              

* هاني صالح عبد الجواد

مكان الميلاد وتاريخه :2-6-1987

محل الإقامة الحالي : الأردن

الجنسية : أردنيّة

المهنة : طالب في كليّة الطب

الشهادات الدراسية : على مقعد الدراسة

الاتحادات والأندية المنتسب إليها : جماعة ادم الثقافيّة في مصر

الكتب والبحوث التي ألفها ونشرها : بصدد نشر ديواني الأّول,

عنوان المراسلات : [email protected]