" يقول آمين "
" يقول آمين "
شعر: يحيى بشير حاج يحيى
وقف إلى جوار والده في المسجد النبوي، وانطلق صوته مع أصوات المصلين آمين!! فاهتزّ الأب له، وهو يذكر دعوة إبراهيم الخليل –عليه السلام- "ربّ اجعلني مقيم الصلاة، ومن ذريتي. ربنا وتقبل دعاء".
يقول: آمـين ، ما في الكون من نغـمٍ أحـلى إلى مسمعي إذ قال : آمينـا
يقول: آمـين ، كلُّ الكـون يضحك لي لمّا أراه وقـوفـاً في المصـلّينـا
من طـهْرِ فطرته، من عمقها انبعـثتْ صوتاً حبيباً فـما أحلاه تأميـنـا!!
يا حـبةَ القلـب، هزَّ الـقلبَ نغمـتَها قـلها فديتك عشراً بل وعشرينـا
قلها: أعـدتَ إلـى عمـري محاسـِنَهُ فبـيدُهُ أورقـتْ ورداً ونِسـرينـا
يـقول: آميـن، فالإسـلام محضـنه وسنةُ المصطفى لا نـهجُ "لينينـا"
في روضة الحق والتوحـيد منشــؤه ومـن كتاب الهدى يغذي أفانينـا
بـرُّ النجـاة بـيوتُ الله إن رجعـت لها الصدارةُ فـي توجيه ناشينـا
بالأمس قد أنجبتْ جيل الهـدى فغـدوا أركانَ عـلم، وأبطـالاً ميامـينـا
أخشى على الفطرة البيضاءِ زيفَ هوىً وأن تشـوّه إيـحـاءً وتـلقـينـا
وأن يُحـاسـبَني ربّـي إذا انحـرفتْ بـها المسالك في درب الـمضلّينـا
فأخـسرُ الـناسِ من كانـت عقيدتهُ حـصناً، فرامَ بغير الدِّين تحصينـا
فكـيـف نتركـهم للَّهـو يحـرفهم حـتى ليوسعهم ضعفاً وتوهيـنـا؟!
وكـيف نغـفل عنـهم في مشاغـلنا والكيد والمكر بادٍ مـن أعاديـنـا
إنَّ الـبنـين أمانـاتٌ ، فإن حُفِظـوا فـازوا! وإلاّ فقد ضاعوا بأيدينـا؟