بعد عام الغيوم

صلاح أحمد عليوة

مصر/ هونج كونج

[email protected]

ليت من ماتَ

لم يور ق الحزنُ

في بيتهِ 

لم يَصرْ

صوته

لونَ أشجارنا

و انطوى

رجفةً

يحتسيها

المدى

خلف زهرِ الرميمْ

 

ليت أنا اقتطعنا

أناشيدنا

من صخورِ

السرورِ

و قلنا : لنا الماءُ

خلف سرابِ

الضحى

و لنا الأمسُ

ملءَ الصدى 

و لنا الصبحُ

مرتبكاً

باسماً 

بعد عامِ الغيومْ

ليتنا لم نزل

نفتحُ البابَ

في الليلِ

نؤوي الغريبَ

بأضلاعنا

و نرد السلامَ

على عابرٍ

بللَ الليلُ

خطوَتهُ

حين نادى

النجومْ

ليتنا

حينما

ارتجت الريحُ

لذنا

بجدرانٍ أحلامنا

و رفعنا

معاولَ أجدادنا

و نثرنا

قلائدَ أمجادنا

في تساؤلِ

أطفالنا..

ليتنا

حينما انهمرَ

الموتُ

لم نلتفتْ

نحو وادي سدومْ