يا قادة حماس

شيماء محمد توفيق الحداد

[email protected]

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

قـالـوا  بـأنَّ الـمسلمينَ iiتعجَّلوا
وَالـخـيـرُ لو أنَّ الجموعَ تمهَّلتْ
هَـزَلـوا  فـإنَّ المجرمينَ iiتقدَّموا
كـيفَ  الحوارُ يكونُ معْ لصٍّ iiأتى
إنَّ  الـيـهـودَ لَـيَـعلمونَ iiبأنَّهمْ
قـامَ الـمـجـاهدُ نافحاً عنْ iiدينهِ
وَمضى  بعونِ اللهِ لا يخشى iiالرَّدى
جـنَّـاتُ عـدنٍ لـلمجاهدِ iiأُزْلِفَتْ
(ريَّـانُ) مـنْ قـبلٍ أجابَ iiنداءَها
سارَ  السَّعيدُ (سعيدُ) خلفَ (نزارِنا)
حولَ الرَّسولِ[1] مكانُهمْ، وَجلوسُهمْ
أُنْـسٌ  وَعـيـشٌ ناعمٌ يَزري بما
أنـهـارُ عـدنٍ لَـذَّةٌ فـي iiشربِها
يـا  قـادةَ الـتَّوحيدِ يا أُسْدَ iiالهدى
أرسُـوا بـنودَ العدلِ وَالإسلامِ iiفي
لـولا  الإلـهُ فـجهدُكمْ يا iiإخوتي
وَلَـحـطَّـمـوا  بلدانَنا، iiوَلَموَّهوا
أحـمـاسُ إنَّ الـغاصبينَ iiتجمَّعوا
أحـمـاسُ لا تدعي جهاداً iiضدَّهمْ؛
أحـمـاسُ إنَّ النَّاسَ ترتقبُ iiالسَّنا
أحـمـاسُ إنَّ الـنَّصرَ بسَّاماً iiأتى
أحـمـاسُ لا تَـهِني وَلا iiتتأثَّري؛
قـولـي لـكـلِّ الـنَّاسِ: إنَّا iiأمَّةٌ
سـنحاربُ الأشرارَ لو طالَ iiالمدى
لا لـنْ نـلـيـنَ وَنستكينَ لكمْ أيا
قـدْ خارَ منَّا العزمُ في وقتٍ iiمضى
لـكـنَّـنـا أحـفـادُ قومٍ iiطاولتْ
قـرآنُـنـا دسـتـورُنا أهدى iiلنا



























شـرًّا لأنـفـسـهـمْ فـكانَ بلاءَ
كـيـمـا  نـحاورَ iiأوَّلاً(أعداءَ)!!
فـحـوارُهـمْ أضـحى أشدَّ iiغباءَ
كي يسرقَ الأوطانَ iiوَالأرجاءَ؟!!!!
قـومٌ  تـريـدُ الـظُّـلمَ iiوَالبأساءَ
عـنْ  قـومـهِ ضـدَّ اليهودِ وفاءَ
فـالموتُ يصبحُ في الحروبِ شفاءَ
حـتَّـى تـكـونَ ثـوابَهُ iiوَجزاءَ
وَمـضـى لـيـلقى ربَّهُ iiالمعطاءَ
وَلِـقـاهُـمـا في الخالدينَ iiصفاءَ
بـجـوارِ أحـمدَ في رباً iiخضراءَ
فـي الـكونِ منْ رغدٍ يطيبُ iiبقاءَ
فـاقتْ  صنوفَ طعامنا iiجمعاءَ[2]
امـضـوا بـعـونِ إلـهنا إرساءَ
كـلِّ  الـبـلادِ لـتـستقيمَ مَضاءَ
لَـعَـدَا  الـيهودُ على البلادِ عواءَ
كـلَّ الـحـقـائقِ بالشُّرورِ iiمِراءَ
لـلـحربِ كي يستعمروا iiالبطحاءَ
إنَّ  الإلـهَ لَـيَـمـحَـقُ iiالأعداءَ
كـونـي - إذاً – لـلعالمينَ iiسناءَ
يـرنـو  إلـيـكَ بفرحةٍ أنْ iiجاءَ
زبـدُ الأمـورُ سـيـستحيلُ جُفاءَ
لـنْ نـتـركَ الإسـلامَ iiوَالإرساءَ
وَالـعـزمُ بـاقٍ لـنْ يَـمَلَّ iiعناءَ
مـنْ  كـادَ لـلإسـلامِ كالَ iiعِداءَ
وَخـبـا  بـريـقُ العزَّةِ iiاستخذاءَ
أعـمـالُـهمْ  سُحَبَ السَّماءِ iiعلاءَ
مـا يـنـبـغـي كي نبلغَ iiالعلياءَ

الوزن: بحر الكامل.

******

هذا والله حسيبهم...

              

[1] صلصلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ.

[2] هذا الشراب، فكيف بالطعام؟!، اللهم لا تحرمنا الجنة. آمين.