هذي الرسائل يا بنَّاءُ والكتب
28شباط2009
د. إبراهيم الكيلاني
د. إبراهيم زيد الكيلاني
بعد النجاح العظيم من انتخابات فلسطين، ونجاح الأخوة في مصر:
تـبـلَّـجَ الفجرُ لا زورٌ ولا وأقـبـلتْ بالأماني البيضِ زاهيةً طـالَ الـغيابُ وضِعْنا في متاهَتِنا وأقْـفَـرَ الروضُ لا زَهْرٌ ولا أرَجُ واسـتيأسَ الناس لا نجمٌ ولا قَبَس تـنـاهَـبتْنا ذئابُ الأرضِ راتعةً وأطـبـقَ الـليلُ والأخطارُ محدقةٌ وقـامَ فِـتْـيَةُ صدقٍ يصنعون لنا إيـمـانُ نـوحٍ شراعٌ فوق لُجَّتِها يـا رايةَ المصطفى المختارِ خافقةً عـادت كـتـائبُ بدرٍ في مواكِبِها يـا أيـهـا الشيخُ عند النيل مرقدُه بـشـائـرُ الـخير للإسلامٍ مقبلةٌ قـم نـادِ (سـيدَ) يشهدْ من معالمه ونـاد (عـودةَ) والأحـبـابَ كلَّهم دمـاؤكـم لم تزل في نار جَذْوتِها قـد أثمرتْ في بلاد المسلمين هُدىً يـا سيدي يا رسول الله نحن على إمـا حـيـاةٌ بـحـكـم الله ماجدةٌ قالوا قضى (حسنُ البنا) وما علموا هـذي الدماءُ سقت أقلامها خَضِرا تـحـيا الحروفُ بنور الحق هاديةً بـقـاؤهـا خـالـدٌ بالحق يحملُه | كَذبٌوحَصْحَصَ الحقُّ لا شكٌّ ولا كالغيثِ يرجو حَياهُ روضُنا الجَدِب غـذاؤنـا الـذلُّ والآلامُ والـنُّوَب وهـاجرَ الطيرُ لا شَدْوٌّ ولا طرب وكُـدِّرَ الـنـبعُ لا صفوٌ ولا عَذِب واستَنْسرتْ في حِمانا البومُ والزَّغب وكـادَ يُـنْـكِرُنا من أصلِنا العرب سُفُنَ النجاةِ وموجُ البحر يضطرب وصـدقُ يـونسَ منجاةٌ لمن رهبوا عودي فقد عاد هذا الجَحْفَلُ اللَّجِبُ تستنزل النصر لا حزنٌ ولا رهب قـم واشهدِ الفجرَ لا زورٌ ولا كذب هـذي الـرسـائلُ يا بَنَّاءُ والكتب مـعـالماً عاد منها البغيُ يضطرب لـيشهدوا الفرحةَ الكبرى بما طلبوا تـسقي الكفاح على الباغين تلتهب وأوَّلُ الـغـيـثِ قطرٌ ثم ينسكب عهد الرجالِ وإن طالتْ بنا الحُقُب أو فـالـشـهـادةُ والجنَّاتُ ترتقب أن الـشـهـيـدَ لنور الله ينتسب لـلـه مـا سـطـروا لله ما كتبوا دَمُ الـشـهـيـدِ لها زيتٌ فتلتهب ونـورُهـا ساطعٌ تزهو به الشُّهُب | رِيَبُ