ويجأرُ الفجرُ
28شباط2009
شريف قاسم
شريف قاسم
قـد تـمـوتُ الآمـالُ فـسـواهـا لـم تُـجـدِ ظامئَ روحٍ لـم تـزلْ جـذوةُ الـعـقـيـدةِ تُذكي وتـعـيـدُ الـنُّـفـوسَ تاهتْ خُطاها إنَّ مَـنْ يـسـتـقـي الفضائلَ يسمو ثـارَ لـلـغـيِّ فـي الـمغاني عجاجٌ فـاسـتُـجـرَّتْ بـلا حـيـاءٍ وجوهٌ يـسـتـثـيـرُ الإغـواءُ فـيه أُناسٌ جـرَّدوا الـنَّـفسَ من مآثرِها العُليا ... وسـقـوهـا ضـلالَـهـا فـاستكانتْ والـمـزامـيـرُ فـي ليالي السُّكارى أيُّ نـصـرٍ قـد نـرتـجـيه ، وفينا أَوَيَـبـنـي الأمـجـادَ لـهوٌ رخيصٌ ونــكـوصٌ عـن الـمـروءةِ بـادٍ أم نـرى الـنَّـصـرَ في وجوهِ أُناسٍ وأُنـاسٌ تـطـاولـوا ، فعلى الحقِّ ... بئسَ مثوى الأقزامِ في الدَّركِ الأسفلِ ... أم بـهـم قـيـلَ : يُرتَجَى النَّصرُ . آهٍ هـاهـي الأمـةُ الـذَّبـيـحـةُ فانظرْ تــأكـلُ الـذُّلَّ بـكـرةً وعـشـيًّـا تـتـلـقَّـى فـي كـلِّ آنٍ سـيـاطًا وتـراهـا تـئـنُّ مـن حـرِّ جـرحٍ وهـم الـقـومُ ملء أشداقِهم خُبْثُ ... فــكـأنَّـا بـضـاعـةٌ لـيـس إلا فـاسـتـعـيذي يا أُمَّتي ــ من أذاهم وتـوخَّـيْ نـهـجَ الـسَّـلامـةِ ترقَيْ إنَّ أيَّــامَ أُمَّــةٍ نــسـجـتْـهـا لـم تُـشـيَّـدْ بـتُـرَّهـاتِ ، ولا في كـيـف تـبني صروحَها ؟! والملاهي أهـي الـعُـدَّةُ الـتـي قـد صـنعنا عـجـبًـا مـن أبناءِ جلدتِنا اليومَ ... وحــوالــيـهُـمُ دمـاءُ ذويـهـم واسـتُـبـيـحـتْ ديارُهم ، والثَّكالى قـد تـمـادى الـعـدوُّ وهـو حـقيرٌ وإذا مــاتــتْ الـمـروءةُ أخـوتْ فـالـمـلايـيـنُ فـي الدروبِ غثاءٌ وبـريـقُ الإعـلامِ غـاضَ بـلـيلٍ والـبـطـولاتُ ويـحـهـا كـاذباتٌ إذْ تـعـرَّتْ جـرداءَ أوسمةُ الفخرِ ... لـم تُـزيٍِّـنْ صـدورَ أهـلَ جـهـادٍ فـخـرُهـم بـالـذي يُـميتُ و يُحيي ويُــعــزُّ الأبــرارَ يـومَ لـقـاءٍ تـتـراءى لـهـم جِـنـانُ خـلـودٍ وبـعـيـدٌ مـابـيـنَ جـنـدٍ هواهم وأنــاسٍ هــواهُـمُ فـي نـحـورٍ * * * ربِّ أبـرمْ لأُمَّـتـيـ عـهـدَ فـتحٍ وأغـثـهـا بـالـذِّكـرِ يـاربِّ يُحيي حـيـثُ يُنجي الهدى سفينتَها اليومَ ... وأعـنْـهـا ... هـي الـيتيمةُ تسعى وهـو العصرُ ــ يا إلهي ــ مُدمَّى كـسـروا شـوكـةَ الإبـاءِ لـديـنـا وسـقـونـا الـمـرارَ في كلِّ أرضٍ فـلـنـا فـي سـجـونِـهـم مهجٌ قد فـي زنـازيـن مـحـكـمـاتٍ عليها إنَّـمـا الـفـجـرُ أخـرجتْهُ الدَّياجي ويـدُ الـعـصـفِ لـيسَ تطفئُ نورًا شـرعـةُ اللهِ مـا اسـتُـبيحتْ لطاغٍ مَـنْ رمـاهـا فـقـد تـجـندلَ قهرًا ربـمـا يـعـلـو بهرجُ العصرِ حينا إنَّــمــا فـي عُـلُـوِّه لـسـقـوطٌ | مُـنـحسراتِإنْ نـأتْ عـن مـشـارقِ الـنَّـيِّراتِ لـجـهـادٍ مـالانَ فـي الـرَّوعـاتِ فـي حـنـايـا شـبـابِـنا العزماتِ لــمـدار الـفـخـارِ فـي الآيـاتِ فـوقَ مـافـي الأسـواقِ من رغباتِ وتــلــوَّتْ قـبـائـحُ الـنَّـزواتِ لــمـراحِ الإفـسـادِ والـسَّـوءاتِ كـالـشَّـيـاطـين من أُولي الهمزاتِ ... وعـرُّوهـا مـن كـريمِ الصِّفاتِ بـيـنَ رجـسِ الـخـمورِ والغانياتِ والأغـانـي تـثـورُ فـي الـسَّاعاتِ مَـنْ تـنـادوا لـلـعُـهـرِ والحاناتِ واعـتـدادٌ بـأحـقـرِ الـتُّـرهاتِ !! فـي ثـيـابِ الإذلالِ والـعـثراتِ !! فـتـنـتْـهـم بـقـهارجُ الشَّهواتِ !! ... عـلـى الـخيرِ جيءَ بالطَّعناتِ !! ... تُـشـوَى الـوجوهُ في الغمراتِ !! ثـمَّ آهٍ عـلـى انـتـصـارِ الغُواةِ !! تـتـردَّى ، تـتـيـهُ في الظُّلماتِ !1 وتـعـانـي مـن نـارِ طـولِ الأذاةِ مـن أيـادي أعـدائِـهـا لاهـبـاتِ غـائـرٍ فـي أحـشـائِـها الموجعاتِ ... حـديـثٍ يـفـورُ بـالـضَّحكاتِ ويـحَ سـوقِ الـمـبـاعةِ المشتراةِ !! ورؤاهـم ــ باللهِ ذي الـرَّحـمـاتِ فـوقَ سـوءِ الـمـبـادئِ الـعابثاتِ بـالـمـزايـا قـدسـيَّـةُ الـبـيِّناتِ نُـظُـمٍ لـلـتَّـبـابِ مـسـتورداتِ أكـلـتْـهـم أكلَ الذِّئابِ لشـــاةِ !! لـقـتـالِ الـيـهـودِ في السَّاحاتِ !! ... تـنـادوا لـلـرقصِ والدَّبكاتِ !! كـلَّ حـيـنٍ يـرونَـهـا جارياتِ !! والـيـتـامـى ... ثـمارُ حكمِ الجناةِ مـشـمـخـرًّا فـي أقـدسِ الـبقعاتِ فـي الـحـنـايـا مـباهجُ النَّبضاتِ بـيـن عـصـفِ الـتَّطبيلِ والحفلاتِ مـن مـآسـي فـصـولِـنا العاثراتِ كـالـسَّـرابِ البرَّاقِ في الطرقاتِ !! ... كـشـأنِ الـنُّـجومِ منطمساتِ !1 غـيـرُ حـمـرِ الـرَّمياتِ والطَّعناتِ ويــذلُّ الـكـفَّـارَ فـي الـغـاراتِ رغـمَ قـصـفِ الـعـدوِّ بالطَّائراتِ مـا أُحـيـلـى الـسِّـبـاقِ لـلجنَّاتِ حـبُّـهـم لـلـجـهـادِ والـغزواتِ وخــمــورٍ ونـزوةٍ فـي الـذَّاتِ * * * يـتـثـنَّـى بـأكـرمِ الأُمـنـيـاتِ مـا أمـاتـتْـهُ وطـأةُ الـكـربـاتِ ... فـقـد تـاهـتْ في دجى الفلواتِ تـطـلـبُ الـعـونَ مـن عدوِّ الحياةِ مـن أفـاعـيـلِ ذي القُوى الكافراتِ وأمـاتـوا نـفـوسَـنـا الـمـنهكاتِ زيَّـنـتْـهـا عـذوبـةُ الـصَّـلواتِ أتـلـفـتْـهـا حـضـارةُ الـخِسَّاتِ مــن شـدادٍ ومـن غِـلاظٍ عُـتـاةِ وبُــعــيْـدَ الـظـلامِ فـجـرٌ آتِ أو تـردُّ الـنَّـهـارَ بـالـهـبـواتِ فـالـمـثـانـي عُـلـويَّـةُ القسماتِ رغـمَ أعـتـى الـعـتـادِ والـقوَّاتِ ويُـغـنِّـي بـالآلـةِ الـمـشـتـهاةِ فـوقَ فـوقَ شـوكِ التَّبارِ والحسراتِ |