إِلَى رُوحِ ذَبِيحِ الرّافِدَينِ

الرئيس صدام حسين

عبد الله ضرَّاب - الجزائر

[email protected]

أهدي هذه القصيدة إلى روح الشّهيد البطل المظلوم صدّام حسين رحمه الله الذي أدّى ما عليه ورفرف بعزّة نحو جنّة الخلد , فلا لوم عليه ولا وجد.

عَـبَثَتْ عُلُوجُ عَدُوِّنَا iiبِضَرَاغِمِي
وَنَظَرْتُ حَوْلي هَلْ أَرَى iiمُتَحَفِّزًا
مَـنْ  صَـارَ يَسْعَى عَابِداً iiلِعَدُوِّهِ
هَـذاَ نَـشِـيـدِي لِلْحُسَينِ تَحِيةً
حَسْبِي  افْتِخَارًا بِالذِي صَدَمَ iiالعِداَ
صَدَّام ُمُتْ , بَلْ عِشْ فَأَنتَ iiمُخَلَّدٌ
بُـورِكْـتَ  مِنْ أَسَدٍ تَنَكََّّرَ قَوْمُه ُ
صَـدَّام  ُإنَّـكَ قَد ْنَشَلْتَ كَرَامَتِي
صَدَّامُ لَوْلاَ ذوُ الخِياَنَةِ فِي iiالحِمَى
صَـدَّامُ  رَفْـرِفْ لِـلْخُلُودِ iiبِعِزَّةٍ
صَـدَّامُ  اصْـعَدْ شَامِخًا iiوَمُعَانِداً
صَـدَّامُ غَـرِّدْ فِي الجِنَانِ iiمُحَلِّقاً
الـدَّاءُ يَنْخَرُ فِي القَوَاعِدِ iiوَالذُّرَى
الـذُلُّ مَـصْـدَرُهُ التَّنَكُّرُ iiلِلْهُدَى
الـعِـزُّ  يَنبُتُ فِي رِحَابِ iiعَقِيدَةٍ
صَـدَّامُ  اصْدَحْ بِاسْم ِرَبِّكَ iiعَالِياً
مـاَ ضَاعَ شَيْءٌ, قَدْ ثَبَتَّ iiمُوَحِّداً
فَـاخْلُدْ  هَنِيئاً فِي الكَرَامَةِ iiوَالهَناَ
فِـرْدَوْسُ رَبِّـكَ يَا ذَبِيحُ iiتَزَيَّنَتْ
فَـلَقَدْ  بَذَلْتَ, وَقَدْ بُلِيتَ, iiصَدَاقَهاَ
جَـاوِرْ  زَباَنَةَ فِي الجِناَنِ iiكِلاَكُماَ




















أسَـفاً  وَعَاثَتْ فِي بِلاَدِ iiمَكاَرِمِي
لاَ  لَـمْ أُشَـاهِـدْ غَيْرَ جُثةِ iiنَائِمِ
ذلاًّ فَـيَـسْـجُـدُ لِلْمُغِيرِ iiالغَاُشِمِ
حَـسْبِيّ  افْتِخَاراً بِالذَّبيحِ iiالكاَظِمِ
لَمْ  يَنكَسِرْ رُغْمَ المُصَابِ iiالقَاصِم
تَـحيَا  عَزِيزاً فِي نَشِيد iiملاحِمِي
لِـزئِـيـرِهِ جُـبْناً كَمِثْلِ iiسَوَائِمِِ
َهَـرَّبْتَ عِزِّي مِنْ بَرَاثِنِ iiظَالِمِي
لانْـهَـدَّ زُورُ الـظَّالِمِ iiالمُتَعَاظِمِ
وَدَعِ الـحُـثَالَةَ فِي الهَوَانِ iiالقَاتِمِ
لِـلـخَـائِـنِـينَ  وَلِلْعَدُوِّ iiالناَّقِمِ
فَـلَـقَـدْ جَلَوْتَ عُوَارَنَا iiالمُتَفَاقِمِ
فِي الخُلْفِ يَكْمُنُ سِرُّ كُلِّ هَزَائِمِي
دِيـنِ  الـعَـزِيزِ بِرِدَّةٍ وَتَخَاصُمِ
مَـفْـتُـولَـةٍ  بِـتَوَحُّدٍ iiوَتَلاَحُمِ
وَدَعِ الذَّوَائِبَ فِي القَذَى iiالمَُتلاَطِمِ
رَبَّ  الـبَـرِيَّةِ فِي البَلاَءِ العَارِمِ
قَـدْ كُنتَ شَهْماً فِي المُقَامِ iiالحَاسِمِ
بُـشْرَى  بِمَنْزِلِ ذَا الشَّهِيدِ iiالقَادِمِ
أَهْـلاً وَنَـفْـسًا, رَاضِياً, iiلِلْهاَذِمِ
أَعْـلَى نَوَاصِيَ أُمَّتِي فِي iiالعَالَمِ*

              

*زبانة هو أول شهيد في الثورة الجزائرية أعدم بالمقصلة في السّجن  وكتب عنه الشاعر الجزائري الكبير مفدي زكريا رحمه الله قصيدة رائعة عنوانها ( الذّبيح الصّاعد ).