أمّتي… اتّحدي
21شباط2009
عبد الله ضرَّاب
أمّتي… اتّحدي
عبد الله ضرَّاب- الجزائر
إلى شعوب الأمّة الإسلامية وعلمائها وحكّامها
آلامُـنـا عَظُمتْ قد أنهكتْ الـكـفـرُ هـدَّدني, والظُّلم قيّدَنِي كـرامـتـي ذُبِحتْ في ساحةِ الأممِ صـهيونُ وا أسفِي قد باتَ منغرِساً والـرَّايـة الخَضْراَ لا شَهْمَ يرفعُهاَ ألـبـابُ قـادتـنـا تـاهتْ مُثقَّلةً قـد هـمَّـهـمْ ولـعٌ باللَّغو كلُّهُمُو فـالـلَّـغوُ دَيْدَنُ من شُلَّتْ عزائمهمْ إن نـالـهم ْفي الورى ضِدٌّ بقاصمةٍ أمـريـكا ربَّتهم ْفي النَّوم ترصدهمْ الـقـوم ُقـد ركَبوا أحقادَهم وأتَوْا وقـومُـنا برَعُوا في طَعْنِ بَعضهمُو مـوتُ الـفـتى كمداً من حالِ أمَّتنا أعراضُنا انتُهكتْ , أرزاقنا استُلبتْ أفـغـانُ بـاكـيـةٌ والقدس عانيةٌ غـزَّاءُ طـوَّقها الأعداءُ في صَلَفٍ أطـفـالـها صرَخُوا من ذا يعلِّلُهم ْ مـن ذا يـفـكُّ قُيودَ الأسرِ عن أممٍ ضُـرَّت ْلصرختهاَ في وَجْهِ شانئهاَ ثـوري لـزعـزعةِ الأعداءِ قاطبةً يـا أمَّـةً ولـدتْ لـلنَّاسِ خَيْرَهُمُو أبـنـاؤك اندحرُوا والجُبْنُ صغَّرهمْ عـودي لـمـركـبةِ الإسلامِ ثانيةً فـالـمـجـدُ ملحمةٌ بالكَدْحِ نصنعهُ إسـلافـنـا رَفَعوا راياتِ عزِّهمُو أجـنـادُ خـالـقـهمْ للحقِّ ناصرةٌ وا أمَّـتـي اتَّـفقي فالخطبُ طوَّقنا * * * دعـاتَـنـا اتَّـحـدُوا فالكُرْهُ مزَّقناَ دعـاتـنَـا انتبهُوا فالكفرُ يرصُدُنا دعـاتـناَ اعتبرُوا ففي الورَى عِبَرٌ إن كنتُمُو غُيُرًا حقاًّ على ذِمَمِ الإسلام انَّ الاخـوَّةَ فـي الإسـلامِ واجـبةٌ أشـكـو لـظَـى كَـمَدِي لله خالِقنا أشـكـوهُ مُنتصِراً , والدَّمعُ مُنهَمِرٌ الله أكـبـرُ بـالإسـلامِ عـزَّتُـنا الله أكـبـرُ مـهـماَ ارْبَدَّ حاضرُنا مـهـمـا تعاظم َفي الأنظارِ شانِئُنا الله أكـبـرُ أهـلُ الصِّدقِ ما فُقِدُوا فـحـيـنَ نُخلصُ للرَّحمنِ ينصُرُناَ الله أكـبـرُ إنَّ الـعـيشَ مُنصرِمٌ | جَسدِيوالحزنُ أذكىَ لهيبَ الجمْرِ في أعـيـشُ مـهزلةَ الإذلالِ في بلَدِي بـاتـتْ بـمَـحْفَلِهَا منهوبةَ الجَسَدِ فـي قـلـبِ أمَّـتنا الغرَّاءِ كالوَتدِ فـالـباسلُ المقدامُ في العُرْبِ لم يَعُدِ بـالـذلِّ والجهلِ والإطماعِ والحَسَدِ أقـوالـهمْ كثُرتْ, لا تُحْصِ بالعَدَدِ لـو رُحـتَ تسألُ أين الفعل لا تَجِدِ ضَـجُّـوا كـأرنبةٍ في قبضةِ الأسَدِ فـمـا لـهـم سَنَدٌ عن هوجِهاَ اللُّدُدِ يُـحـيـونَ معركةَ الصُّلبانِ والعُمُدِ يَـرجـونَ عزَّتهم بالنَّفثِ في العُقَدِ فـعـلٌ أبـاركـه من حقِّ مُعتقدِي أرواحـنـا زُهـقت هَدْراً بلا عَدَدِ والـمـسلمون أُذِيقُوا الذُّلَّ في القُيُدِ فـالـكـفـرُ يَـكْدِمُهَا بالدَّاءِ والوَبَدِ مـن ذا يـمـدُّ يـداً للجائع الشَّرِدِ ضُـرَّتْ لـرغبتها في حَضْنِ مُعْتَقَدِ الله أكـبـرُ نـهـجُ الحقِّ مُعتمَدِي أمْ صـرتِ نـاكـلـةً يا أمَّةَ الأسُدِ ماذا دهاكِ ؟ فهل أحجمتِ أن تَلِدِي ؟ غـاصـوا بـرُمَّتهم في عيشةِ النَّكَدِ واقـضي على شَبَحِ الأهوالِ بالجَلَدِ لا يـرجـعُ الشَّرفُ المسلوبُ بالنَّدَدِ بـالـصَّبر والبذلِ والإِقدامِ والزُّهُدِ عـاشـوا وعـزَّتـهـم خفَّاقةُ البُنُدِ وا أمَّـتـي اتَّبعي الإسلامَ واتَّحدِي * * * ويـح الـدُّعاةِ غداً من حسرةِ الأبَدِ والـويـلُ يـدْهـمُنا والنَّصرُ يبتَعِدِ قـامـتْ تـحذِّرُنا يوماً على أُحُدِ3 فـاتَّـحـدُوا كـالرَّأس بالجَسَدِ*** أيـن الاخـوَّةُ؟ باتَ الشَّملُ في بَدَدِ أشـكـو مُـؤَجِّجَهُ فالخُلفُ جَذَّ يَدِي والـقـلبُ مُنفطرٌ , والجسمُ يَرْتَعِدِ عـن شِرْعَة ِالحَقِّ لا ننأى ولا نَحِدِ فـالـنُّـورُ يُشْرِقُ والأغلالُ تَنفَصِدِ فـالـسَّـيلُ يقذفُ عند المَوْرِ بالزَّبَدِ والنَّصرُ بالصِّدقِ ليس النَّصرُ بالعَدَدِ إن كَـلَّ عـزمُنا جاءَ الرُّوحُ بالمَدَدِ والله يـفـصـلُ بينَ النَّاسِ يومَ غَدِ | كبِدِي
1- أي يحيون احقاد الحروب الصليبية
2- أي اعتقد ان الموت هما وغما يحق للمسلم في هذا العصر
3- اشارة الى الهزيمة في احد بسبب ترك طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والميل الى متاع الدنيا