سورةُ الشعر ..

إبراهيم سمير أبو دلو

سورةُ الشعر ..

إبراهيم سمير أبو دلو

[email protected]

يـا  لـلـقريضِ و يا لفتكِ iiسهامِه
نـفـضَ الـشعورَ مُفزَّعاً من iiنفثةٍ
يُـتـلـى فهل عيني تَرَقْرَقُ أم iiبها
حَـدَت الـقـيـادَ عـرائسٌ iiفتَّانَةٌ
قـطَّـعـنَ أيـديَـهُـنَّ إذ iiأكبرنَه
و  الـروحُ وافـتـهـا المنيةُ iiكرة
قـد  عـرَّجَ الأنـفاسَ نحو سمائِها
سَفَراً  عن الأرضِ الخرابِ و iiموتِه
و  تُـحـلِّقُ الأرجاءَ تحمِلُها الرؤى
قَـطَـفَ الـمكانَ فلا قرارَ بموطِنٍ
يـدٌّ بـثـلـجٍـ  حَرَّ في iiأحضانِه
بـوحٌ مـن الأسرارِ ترجمَه iiالهوى
مَـلَـكٌ  تـجَلَّى في قلوبِ iiشواعِر
فـي  عَـبْرةِ الباكي و بسمةِ iiفارِح
طـافـت بـكـعبتِه المشاعرُ iiكُلُّها
يـرتـاسُ نـاصـيةَ الفؤادِ iiمُحكِّما
و نـمـا عـلى ثديِ الحقيقةِ iiحالِما
سـاقَ الـوقـائعَ في السباقِ iiبساقِه
مـا قـالَ أقـدمُهم و أحدثَ iiشاعِرٌ



















أصـمـى  القلوبَ بسحرِه و iiكلامِهِ
فـكـأنـه نـفـخٌ بـصورِ iiنظامِهِ
حـرُّ  الفؤادِ أصابَ بعضَ iiضِرامهِ
فـالـحِـسُّ مـرنوحٌ بخمرةِ iiجامِهِ
تـلـك الـخوافقُ من حقيقِ غرامِهِ
في المصرعِ الأقصى و مسكِ خِتامِهِ
حـتـى هَـوت زفراً لِشهقِ iiمَقامِه
نـحـو  الـصـفاءِ و بِعثَةٍ بغمامِه
عـصْـفَ  الخيالِ و خطرةً iiبمنامِهِ
و  رمـى الزمانَ بصُبحِه و iiظلامِهِ
و الـنـارُ في الأخرى كبَردِ سلامِهِ
خـطـتَّ  صـحـائفَه لُغى iiأقلامِه
و تـزفُّـه الـخـفقاتُ بين iiحَمامِه
مَـرَسَـت عـواطِفُهم على iiأنسامِهِ
و  سَعَت صنوفُ الحِسِّ نحو iiمرامِهِ
حـتـى  يـصيرَ القلبُ من iiخُدَّامِه
فـالـحـقُّ و الأحـلامُ من أعلامِهِ
و بـسـاقِـه الأخرى على iiأوهامِه
لا زالـتِ الـشَّـعـرا على iiأقدامِهِ