سورةُ الشعر ..
31كانون22009
إبراهيم سمير أبو دلو
سورةُ الشعر ..
إبراهيم سمير أبو دلو
يـا لـلـقريضِ و يا لفتكِ نـفـضَ الـشعورَ مُفزَّعاً من نفثةٍ يُـتـلـى فهل عيني تَرَقْرَقُ أم بها حَـدَت الـقـيـادَ عـرائسٌ فتَّانَةٌ قـطَّـعـنَ أيـديَـهُـنَّ إذ أكبرنَه و الـروحُ وافـتـهـا المنيةُ كرة قـد عـرَّجَ الأنـفاسَ نحو سمائِها سَفَراً عن الأرضِ الخرابِ و موتِه و تُـحـلِّقُ الأرجاءَ تحمِلُها الرؤى قَـطَـفَ الـمكانَ فلا قرارَ بموطِنٍ يـدٌّ بـثـلـجٍـ حَرَّ في أحضانِه بـوحٌ مـن الأسرارِ ترجمَه الهوى مَـلَـكٌ تـجَلَّى في قلوبِ شواعِر فـي عَـبْرةِ الباكي و بسمةِ فارِح طـافـت بـكـعبتِه المشاعرُ كُلُّها يـرتـاسُ نـاصـيةَ الفؤادِ مُحكِّما و نـمـا عـلى ثديِ الحقيقةِ حالِما سـاقَ الـوقـائعَ في السباقِ بساقِه مـا قـالَ أقـدمُهم و أحدثَ شاعِرٌ | سهامِهأصـمـى القلوبَ بسحرِه و فـكـأنـه نـفـخٌ بـصورِ نظامِهِ حـرُّ الفؤادِ أصابَ بعضَ ضِرامهِ فـالـحِـسُّ مـرنوحٌ بخمرةِ جامِهِ تـلـك الـخوافقُ من حقيقِ غرامِهِ في المصرعِ الأقصى و مسكِ خِتامِهِ حـتـى هَـوت زفراً لِشهقِ مَقامِه نـحـو الـصـفاءِ و بِعثَةٍ بغمامِه عـصْـفَ الخيالِ و خطرةً بمنامِهِ و رمـى الزمانَ بصُبحِه و ظلامِهِ و الـنـارُ في الأخرى كبَردِ سلامِهِ خـطـتَّ صـحـائفَه لُغى أقلامِه و تـزفُّـه الـخـفقاتُ بين حَمامِه مَـرَسَـت عـواطِفُهم على أنسامِهِ و سَعَت صنوفُ الحِسِّ نحو مرامِهِ حـتـى يـصيرَ القلبُ من خُدَّامِه فـالـحـقُّ و الأحـلامُ من أعلامِهِ و بـسـاقِـه الأخرى على أوهامِه لا زالـتِ الـشَّـعـرا على أقدامِهِ | كلامِهِ