أنشودةُ الانتصارِ
31كانون22009
شيماء الحداد
أنشودةُ الانتصارِ[1]
شيماء محمد توفيق الحداد
مـهما عانى الخيرُ يـلـمـعُ يتوهَّجُ في أَلَقٍ يـومُ الـنَّصرِ أهلَّ علينا بـعـدَ حصارٍ كانَ شديداً لا يـفـنـى حقٌّ مسلوبٌ لا يُـنـصَـرُ ظلَّامٌ أبداً مـعـركةُ الفرقانِ تجلَّتْ خـفـقتْ فيها رايةُ ظفَرٍ يـعـلـنُها في كلِّ مكانٍ إنَّ جـراحَ الـطِّفلِ دليلٌ إنَّ دمـاءِ الـحُـرِّ سبيلٌ مـا خـابَ مطيعٌ للمولى رابـطَ فـي لـيلٍ وَنهارٍ قـاومَ شرّاً، حاربَ كفراً يـعدو مثلَ أسودٍ غضبى لـنْ ينصرَني ربِّي إنْ لمْ وَجِـنـانُ العدنانِ تنادي: إنْ تـؤمـنْ فـلْتعملْ هيَّا حـسناءٌ منْ حورٍ قالتْ: أمـوالاً تُـنـفَقُ في خيرٍ سـنـلـبِّي فالدِّينُ سلاحٌ كـي تهويَ أستارُ خؤونٍ | طويلاًيـبـقـى فيهِ جمالُ وَيـبـاهـي بنقاءِ الطُّهرِ فـي غـزَّةَ فرِحاً بالنَّصرِ وَدمـوعٍ فـاضتْ بالقهرِ نـطـلـبُهُ بدماءِ الصَّدرِ بلْ يبقى كصغارِ الذَّرِّ[2] وَأمـاطتْ عنْ جبنِ الكفرِ صـدحَ الحقُّ بفِعلِ الحرِّ لا يـخشى عدوانَ الشَّرِّ: يـفضحُ ظلمَ جنودِ الغدرِ نـحوَ العزَّةِ، نحوَ النَّصرِ جـاهـدَ وَتحلَّى بالصَّبرِ عـانـى منْ بردٍ منْ حَرِّ وَتـزوَّدَ مـنْ آيِ الـذِّكرِ يهتفُ: يا وطني لكَ سرِّي أفـدي ديني طولَ العمرِ هـلْ آمنتَ بهذا الأمرِ؟! وَلْـتصبرْ منْ لعقِ الصَّبرِ منْ يأتي يعطيني مَهري؟! وَجـهـاداً يُـبذَلُ منْ بَرِّ وَنـكـبِّرُ دوماً في جَهرِ كي يفنى الأعداءُ بذعرِ[3] | الدُّرِّ
الوزن: بحر المتدارك.