راية عاشوراء
10كانون22009
الحكيم نوري الوائلي
راية عاشوراء
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
العاشر من عاشوراء يوم استشهاد سيد شباب اهل الجنة الحسين بن فاطمة الزهراء بنت الحبيب المصطفى (ص) مع اهل بيته. هذه القصيده لذكر أخيه ابو الفضل العباس الذي أستشهد معه دفاعا عن منهج الرسول في واقعة الطف الأصلاحية الخالده
يـا صـاحب الطلع البهي أنت الشجاعة يا أبا الفضل الذي مـا أعـظم الشجعان عند لقاءهم عـشق لهم نحو الردى وسيوفهم أهـل الشجاعة بدرهم بعد النبي أسد ٌ , تخصّل بالشجاعة وارثا ً وأبـوك رايـات الـرسول بكفه فـي كربلاء ٍ أسمه هزّ الوغى مـلك الشجاعة َ والشهامة َ حاميا شـهَـرَ الحسامَ مدافعا عن دينه عـلم الحسين وقد حملت مجاهدا يـوم بـه أهل الرسول وصحبه يـوم يـجـاهر بالمباهج فرحة وبرزتَ كالحصن العظيم بكربلا لـم أنس قولك حين سيفك واثبا حـاربتَ ضمآنا كليث ٍ قد ضما ودعـاك أطـفالُ الضحايا عمّنا فـوثبتَ كالأسد الجسور مطاردا هربتْ حشودُ المارقين ومن لها فـإذا الـحشودُ أمامك الدنيا لها ووقـفتَ في الماء الزلال بلهفة ٍ فـأبـى وفـاؤك للحسين وأهله فـرميتَ من كف ٍ عذوبة ما بها لـكـنـهم جمعوا لرميك أسهما سـقـطت سهام المارقين بعينه وتـدافـعَ الحقدُ الجبان بخلسة فهوت جباهُ الحق ّ تحت عمودهم صـاح الشهيد أيا أخي في نبرة نـادى الحسين الآن غاب لواءنا عـبـاس يا باب الحوائج هدّني قـمـر العشيرة قد رأيت بمجلس كـفـيـن من جسم ٍ تكفنه السها بـاب الحوائج عند قبرك سيدي بـاب الـحوائج قد أتيتك ناعيا | الباسمقـمر العشيرة , يابن خير أردى بـيـوم الطف شرّ عمائم بـعـدوّهم كالصقر فوق حمائم ِ والـمـوت عند نفوسهم كتوائم ِ ووصـيّه العبّاس حصنُ فواطم ِ خير الخصال , وما لها من خاتم أبـن الـمكارم , أبن أتقى هاشم فـتـمـالك الفرسان ذعر بهائمِ أهلَ الرسول, فيا له من عاصم ِ فـإذا بـه يـتعالى عند جماجم ِ يـوم الطفوف ويوم هتك محارم أضـحو سبايا من جيوش غواشم قـوم , وأحـمـد والـتقى بمآتم فـحميتَ يا عبّاسُ خدرَ فواطم ِ عـن ديـن ربي حاميا من ظالم مـن حـشدِ بهتان ٍ هواةِ دراهم نـحن العطاشى فاسقنا من علقم ِ أهـلَ الضلالة يا لهم من غاشم ِ لـمّـا رأتـه حـاملا كالقاصم ِ كـهفٌ يواري خوفها من ضارم ِ فـمـلئت كفك من عليل مناسم ِ أن تـشرب الماء الفرات كغانم ِ وحـملتَ جودك ساعيا لمحارم مـن جـبـنهم , وتخبّؤا بقوائم ِ وأريـق مـاءُ الجود بعد تزاحم ِ قـطـع اليدين, فيالهم من آثم ِ مـن بعد ما فلق الحشود بصارم ِ فـيـهـا وداع للحسين الصائم ِ لـم يـبق بعدك يا أخي من قائم ِ حـزنـي وهالت أعيني كغمائم كـفـيك في وهج الأصيل الباسم مُ ولـم يـزل لـلخلد هاديَ آدم يـقـضي الجليل حوائجا بمكارم فـدعوت ربي فيك حسن خواتم | أكارم