نَطَقَ الحِمَامُ

محمد عبد الرحمن باجرش

[email protected]

نَـطَـقَ  الحِمَامُ وأطْبقَ iiالإظلام
هـذا  الـحـديدُ النارُ قد iiأنطقه
أَزِفًـتْ إذا أُسْـدُ السماء iiتدجَّنتْ
أَزِفًـتْ إذا الحق المبين iiمزاحفٌ
أَزِفًـتْ  إذا أمُّ الـجـهاد iiوفاطمٌ
أَزِفًـتْ إذا حـبُّ الـدنية iiحاكمٌ
أَزِفًـتْ  وهذا الذل يخنق iiمجدنا
أَزِفًـتْ إذا وجـه الخليقة iiباطلٌ
يـرمـون نـيـراناً تدكُّ iiقلوبَنا
ونـرد  بـالأحـذاء مثل iiنعيمةٍ
يـا أمـة الإقـدام مـنَّـا حمزةٌ
يـا أمـة الـبدر الذي هو iiخالدٌ
يـا أمـة النصر الذي هو iiخيبرٌ
فـمـعية  الله العظيم تحوط iiمن
أكـرم بـهـا أمِّ الـشهادةِ iiغزةٍ
حـتـى إذا جـاء الذي في iiكفَّهِ
كـانـوا  الذين يبايعون وينبروا
وتـكـون  لـلفقراء حوله iiدولةٌ
يـا  ساقي الشهباءِ من دمه iiالذي
تـعـلـو ذرى مجدٍ بمسكٍ iiأذفرٍ
فعلى ربى الفردوس تَُسكبُ عبرةٌ
فـلكم تخوَّرت النفوس و ما iiأتى
فـإذا الـخـلـود تفتحت أبوابُه
فـعـلاما ما تختلج القلوب iiببابه
فـالـتـنفُذْ الآمال نحو iiشروقها
ونـوحـد الصف الذي هو iiلازم
وتـشـب من نورالرسالة iiجذوةٌ



























فـالـتـسـقط الأقلام ُو الأزلامُ
غـضـب الحديدُ وأحجم iiالحُكَّامُ
وتـقـدم  الـتفلينُ والحاخام ُ *
أرضـاً  تـدوس رغامَهُ iiالأقدامُ
تـصـرخ  أين الدينُ والإسلام iiُ
فـيـنـا وحول عروشهِ الآثام iiُ
ونـعـيـش  فيه يُميتنا الإلجام ًُ
كـذبٌ يـقَـنّـعُ خزيَها iiوسخامُ
ويـنوش  بين ظلوعنا ضرغام iiُ
تـخشى  الملامة أن يُماط َ لثام iiُ
كـبـد تُـلاكُ بـدربِـنًا وإمام iiُ
قـبـسٌ  لـنبراس الحياة تمام iiُ
فـتـح  يـلـوح جبينه ويرام iiُ
نـزلـت  بـساحة صبرهِ الآلام
فـخـرُ الـربـاطِ يقيمه أقوام iiُ
وصْـلُ الـخـلود وعزة iiوسلامُ
لـلـحـق  دون ريـاضه iiآكام
ويـكـون لـلـحق المبين iiمقامُ
يـسقي  الكرامة والنفوسُ iiصيامُ
وتـعـودَ  مـلأُ رحـيقك الأيامُ
شـوقـاً وتُنفضُ دونها الأوهام iiُ
إلا  الـهـلاكُ ومـوتُـها الهدّام
وتـشـم رَوح جـنـانه الأنسام
وتـخـاف مـن أعـتابه iiالآنام
وتـهـيـم ملأ حبورها iiالأحلامُ
كـيـمـا تـهابَ قدومَنا iiالأقزامُ
تـأبـى  الظلامَ فينجلي iiالإظلام

              

* التفلبن : هو سحر أو تعويذه سوداء يزعم اليهود أنها تنصرهم على الأعداء