أمّ حرف

أمّ حرف

عبد الله عيسى السلامة

[email protected]

إن كلمتي هي راحلتي .. إلى الجنّة ، أو إلى النار ..! وهي سهمي ، الذي أطلقه من قوسي ، باتّجاه حشري .. لأراه شجرة في الجنّة ! وأيّ انحراف في نيّتي ، أوانحراف لسهمي عن مساره ، أخشى أن يلقي بالسهم في جهنم ، لأراه أمامي ، يوم حشري ، سفّوداً يمزّق جسدي ! أعوذ بالله من سوء العاقبة !

 ولقد سَمّيتُ الكلمة : ( أمّ حَرف !) وما أدري ، ما إذا كان أحد ، قد سبقني إلى هذه التسمية ، أم لا ! فإن كان ثمّة مَن سَبق إليها ، فالفضل له ، في ذلك ، وليس مهمّاً أن أعرف من هو! وإلاّ ، فهي تسمية خطرت لي ، أغرتْني بها طبيعة الكلمة ذاتها ، وطبيعة الحرفة التي احترفتُها ، وهي صناعة الكلام .. أعانني الله على حَمل أمانتِها ، وأدائِها حقّها !

تـخِذتك حِرفتي ، يا ( أمَّ حرفِ ii!)
وداوي  كـلَّ قـلـبٍ ذابَ iiحـزناً
وهـزّي  كـلَّ جـبـارٍ iiظـلـومٍ
فـإن لا قَـيـتِ خيراً ، فهو خيرٌ



فطيري ، في الورى ، أشْذاءَ عرفِ
وداري الـخاطئينَ .. بغضِّ iiطرف
فـإن لـم ينصرفْ ، ينذَرْ بصرف
وكـلُّ  أذىً تـرَينَ .. وليدُ iiظرف