عطرا شممتك
03كانون22009
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
عـطـرا شممتك يا أعزّ وعلى ثرااك زرعت عمر صبابتي أطـلـقت فيك وفي هواك ربابتي تـتـساقط الكلمات من قلمي الذي كـانـت نـجـومك للسماء قلادة والـلـيل يسهر في عيونك حالما يـحنو على نخل الرصافة مشفقا فـجـر يـصـافح صبحه فأكفه وغـنـاء نـائـحة يقبل شدوها فـإذا الـنسائم تستفيق من الكرى تـتـلـمس الأشواق يغلبها الحيا لـترش في الصبح البهي خواطرا عـانـيـت من ألم الفراق فغرّني كيف انتسبت إلى الثرى يا حلوتي تـتـزاحـم الأحزان فوق جبينها مـن أجـفل الكلمات من وكناتها أنـا إن رأيـتك تغرسين خناجرا أو تـسـرقـين من العيون براءة سـأظـل فـي عهدي وفيا كاتما بـغـداد يـا لـيـلا يشاطر ليله تـبـقـين شامخة فوجهك كوكب قـولـي لـمن ذبح النخيل حرابه قـد جـاء يـحـمل ذلّه بحضارة الـعـزّ مـن كـرم المروءة بيّن لا تـحـزنـي بغداد أنت عصية سـيـؤوب حـسنك يافعا متجددا | صحابيوعـلـى ثرااك نثرت حلو شبابي لـحـنـا من الأشواق والأطياب مـسـتـرسـلا بخواطر وعتاب يـهـب السطور عصارة الألقاب ولآلـيءً مـنـضـودة بـرقاب بـضـفـائـر مـزدانة بشهاب بـمـتـيّـم قد هام في الأحباب نـشـوى بها من رعشة المرتاب شـفـة الـنـسـيم برقة وعِذاب مـسـبـولـة الجفنين والأهداب كـحـيـاء سـائـلة بغير جواب تـحـي القلوب بسحرها الخلاب يـوم الـلـقاء صدودك المتصاب وتـركـت حسنك موصد الأبواب كـتـزاحم الأعشاب فوق هضاب مـن أطـعـم النيران بوح كتابي بـمـشاعري وترا قصين عذابي أو تـشـربـين العهر في أكواب بـين الضلوع خطيئتي وصوابي ويـطـاول الأوجـاع من أحقاب مـلأ الـوجـود بـنوره المنساب شـلّت حرابك في صمود حرابي مـنـخـورة الأوتـاد والأسباب والـذل مـرهـون بـكل مراب رغـم الـعدى وبرغم كل خراب كالشمس تشرق من خلال سحاب |