وا معتصماه (2)
03كانون22009
محمد السباعي
وا معتصماه (2)
معتصمُ القرنِ الجديد
محمد جمال الدين السباعي
يـا أمّةً صَرَخَتْ تستجدِ مـا هَمَّهُ صورٌ للموتِ قد رُسمتْ يـكـفيهِ دمعٌ منَ الأحداقِ جادَ بهِ * * * انـظـرْ إلـيهِ وقد أرخى قوائِمَهُ قـد خـدَّروهُ بـلـهـوٍ كمَّموهُ به أمـا صراخُ الثكالى والجِراحُ بها ابـصُـقْ عليهِ ولا تخشى بهِ تُهَماً الـمُـلـكُ لـلهِ والرحمنُ أخبرنا | معتصماًلـكـنَّ معتصماً في الدارِ مـادامَ فـي فاجعِ الأحداثِ يبتسمُ كـي لا تؤرِّقُهُ أصواتُ من ظُلِموا * * * فـوقَ الأريـكـةِ والأشداقُ تبتسمُ الـسـاقُ تُلهِبهُ و الرِّدفُ و القِمَمُ فـالـسُّخفُ أبلغُ ردّاً كلّما اتَهموا تُرديكَ فالحُرُّ لا يرضى بمنْ ظَلموا أنَّ الـطغاة مدى الأزمانِ ما غَنِِموا | يعتصمُ