يا ربَّ نَجْوايَ

مصطفى حمزة

[email protected]

يا ربَّ نَجْوايَ

وهذهِ النّجومُ مُدْبِراتْ

تُودّعُ الوُجودْ

والرُّكّعَ السُّجودْ

يا ربَّ نَجْوايَ

ورَكْعَتي الأخيرة ُ الكسيرَهْ

قدْ سَكَبَتْ بينَ يديْكَ ذُلَّ نَفْسي

وعُبوديّتَها

وفَوْقَها

دَمْعَ الرّجاءْ

يا خالِقَ الدّاءِ

وخالِقَ الدّواءْ

هَبْها الشِّفاءْ

***

يا ربَّ نَجْوايَ

ومُصْحَفي الحبيبُ

في سُجُوِّ الليلِ

وَحْدَهُ سميري

آياتُهُ ثُلوجُ قَلْبي

وفَوْحُهُ دفءُ الشّتاءْ

يَحْنو عليّ صَدْرَ أمّ ْ

وحينَ يَشْتَدُّ الضّمّ ْ

يعرفُ بَوْحي وَضَميري

ربّاهُ

يا مُهْدي الهَدايا

هَبْها هَدِيّهْ

هَبْها الشّفاءْ

***

يا ربَّ نَجْوايَ

ودَمْعَتي العَزيزَة ُ

الخَجولَهْ

في آخِرِ المَساءْ

تأبى الهُطولَ

قبلَ أنْ يأوي إلى النومِ الجميعْ

كي لا ترى عُيونُهمْ

دَمْعَ الرُّجولَهْ

لكنّ دمعي في هُدوءِ الليل يجري

داعِياً :

يا كاشفَ الضُّرِّ

ورافعَ البلاءْ

أجِبْ دُعاءْ

وَهَبْ أخيّتي الشِّفاءْ