أهلاً أُحييكِ أحيا في مآقيكِ
20كانون12008
عبد الله السلامة
عبد الله عيسى السلامة
ماتت مريضة صابرة محتسبة.. ونحن في الغربة القسرية ، ممنوعون من رؤيتها ! ولقد أثارت شجوني قصيدة نبطية ، أرسلتها عجوز لابنها ، الذي وضعها في الملجأ ، إرضاءً لزوجته ..! قرأت قصيدة العجوز، اليوم ، فدفعتُ هذه الأبيات إلى النور.. وقد كتِبت ، وحجِبت ، منذ أمد طويل :
أهلاً ، أُحييكِ .. أحيا في مآقيكِ !
أهـلاً ، أحـيـيـك .. أحـيا في مـن راحـتيكِ ، من الأقدام ، من فرَحي مـن ابـتـسـامـك ، مـن شَيبٍ أعاينه مـن آهـة فـي ضـمـير الليل تَشْربها مـن : (قم بنيّ ، صلاةُ الفجر قد أزِفتْ) مـن : (دع بـنيّ رفوفَ الكتب قد تعبتْ مـن فـرحـةٍ بـنجاح ليْ ، جهرتِ بها مـن أزّة الـنـار لـلـضِـيفان في جذلٍ مـن بـسـمـةٍ لأبـي ، إن ناله غضب مـن قـبـلـةٍ لـكـتـابِ اللهِ راعـشةٍ * * * أهـلاً ، حـبـيبةَ روحي .. لو فدى بشَر | مآقيكِأسـتـمـطِر الحبَّ من عينيكِ ، من فيكِ إذ أحـمـل الـكـأسَ في رفق ، وأسقيكِ خـلـفَ الـنـقـاب ، فأفنى في مجاليكِ روحـي ، فـتـشـرب كأساً من تساميك مـنـ:(نـم بـنيّ، فهذي صيحة الديك) عـيـنـاكَ منها) .. فأجفوها ، فأرضيكِ فـي ألـفِ زغـرودةٍ ، فـي ألفِ تبريكِ مـن مـنـطـق كـنـظيم الدرِّ مسبوكِ تسقيْ الرضى فيه ، من فَيض الرضى فيك إذ حـفـظ آيـاتـه أسـمـى مـراميك * * * مـن الـردى بـشَـراً .. جـاءتك تفديك |